باحث كويتي: الأمير نواف سيسير على نهج سلفه في إدارة البلاد
باحث كويتي: الأمير نواف سيسير على نهج سلفه في إدارة البلاد
قال الدكتور فهد المكراد، الباحث السياسي الكويتي، إن مسيرة أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كانت مليئة بالخبرات التراكمية في مجالات الدبلوماسية، حيث تولى حقيبتي الخارجية، والداخلية، ثم تولى إمارة للبلاد، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة دليل على الحنكة السياسية، الأمر الذي جعل سياسة الكويت متوازنة في المحافل الدولية، والإقليمية والعربية.
وأضاف "المكراد"، في مداخلة مع قناة "Extra News" الفضائية، الأربعاء، أن سياسة الأمير الراحل ستستمر في الكويت، لافتًا إلى أن الأمير الجديد، الأمير نواف، له رؤية في تطوير البلاد، تكملة لسياسة الأمير الراحل، خاصة في الأمور الداخلية والاقتصاد.
وتابع الباحث السياسي الكويتي، أن الكويت لن يكون لها دور دون أشقائها العرب في القضايا المختلفة، خاصة فيما يتعل برأب الصدع الخليجي، والموقف من إيران، والموقف في اليمن وتمرد الحوثيين، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك تباينًا في المواقف فهذا يرجع إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، ما يستدعي وجود رؤية لدى الأمير الحالي للتعامل مع هذه الملفات.
وأشار إلى أنه بالنسبة للقضايا الأخرى مثل كورونا، والتطبيع مع إسرائيل، وانخفاض أسعار النفط، فهي متغيرات جديدة، والأمير الحالي يتمتع بالحكمة والعمل الدؤوب، للتعامل معها، لافتًا إلى أن هناك فسحة من الوقت أمام الأمير الحالي، لاختيار الفريق المعاون، وولي العهد القادم، متوقعًا ألا يستغرق الأمر عدة أسابيع.
ولفت إلى أن الأمير الحالي اكتسب خبرات كبيرة من الأمير الراحل، وسوف يكمل مسيرته في الملفات الداخلية والخارجية، موضحًا أن لديه رؤى جديدة سيطبقها في الفترة المقبلة.
وأكد، أنه أُطلق على الأمير الراحل لقب "أمير الإنسانية"، بسبب دوره في القضايا الخاصة بالمنطقة، وهو ما أعطى الكويت قدرًا كبيرًا من الاحترام في العالم، لافتًا إلى دور الكويت في سوريا ودعم اللاجئين وغيرها من القضايا الإنسانية التي تعامل معها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
