الكنائس تواجه الجرائم الجنسية بـ"تعهد ودليل وخط ساخن": لن نتستر على التحرش

كتب: مصطفى رحومة:

الكنائس تواجه الجرائم الجنسية بـ"تعهد ودليل وخط ساخن": لن نتستر على التحرش

الكنائس تواجه الجرائم الجنسية بـ"تعهد ودليل وخط ساخن": لن نتستر على التحرش

تعمل الكنائس على مناهضة التحرش والاعتداءات الجنسية التي تجرمها العقيدة المسيحية، وتفرض الكنائس إجراءات صارمة لمواجهة أي وقائع يكون طرفها أحد رجال الكنيسة من الكهنة أو خدامها.

ففي الكنيسة الكاثوليكية، التي طاردتها العديد من وقائع التحرش بالأطفال في العديد من الدول الأوربية، وعد بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، بأن الكنيسة الكاثوليكية سوف تتوقف عن التستر على جرائم تحرش القساوسة بالأطفال. كما شبه، الاعتداءات الجنسية على القاصرين "بأضاحي" الأطفال في "الطقوس الوثنية".

وذلك في ختام قمة الفاتيكان لمكافحة التحرش بالأطفال، التي عقدت في فبراير 2019، والتي تبلور عنها في يوليو 2020 أصدار الفاتيكان دليلًا جديدًا للأساقفة الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، حول كيفية توثيق ومعالجة الاتهامات بالاعتداء الجنسي على الأطفال القاصرين.

ورغم أن الدليل لا يضع أي قواعد أو إجراءات جديدة، لكنه يعد أحد طرق تبسيط وتوحيد عملية التوثيق والتحقيق والإبلاغ عن الاتهامات في الكنائس الكاثوليكية حول العالم.

أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقد أعلن المقر البابوي للكنيسة في أمريكا الشمالية، الذي يتخذ من نيوجيرسي مقرًا له، في بيان مشترك مع إيبارشية نيويورك للأقباط الأرثوذكس،  في بداية الشهر الجاري عن الانتهاء من وضع سياسة عامة ودليل إرشادي لمنع وتجريم أي اعتداء جنسي يتورط فيها أي شخص سواء كاهن أو خادم تابعين للكنيسة.

الإيبارشية تتعهد بمواجهة جرائم السوك الجنسي

والسياسة التي أعلنتها الإيبارشية عبر موقعها الرسمي على "الإنترنت"، يأتي تنفيذا لتعهد اتخذته الإيبارشية في يوليو الماضي، بعد ظهور اتهامات بـ "سوء السلوك الجنسي" تورط فيه كاهن قبطي جردته الكنيسة من الكهنوت، وقالت الكنيسة إنَّ هذا الاعتداء "غير مقبول ومكروه لتعاليم إيماننا ‏المسيحي، ونأسف بمرارة على أي ضرر يلحق ببناتنا أو أبنائنا أو عائلاتهم".‏

وسياسات التعامل مع سوء السلوك الجنسي، التي وضعتها الكنيسة طالبت جميع رجال الدين والموظفين والعاملين لديها بمراجعتها ‏والامتثال لها، فضلًا عن تطبيق الإرشادات بعناية حول التعامل مع الأطفال ‏والشباب التي تمّ توزيعها واتيحت على الإنترنت.

وجرى إرسال السياسة التي وضعتها الكنيسة بالتعاون مع عدد من المتخصصين في القانون والصحة النفسية، لكل التابعين للكنيسة للتوقيع عليها بالعلم، وتشكيل "مركز لتلقي بلاغات الضحايا" عبر الانترنت أو الخط الساخن الذي تمّ الإعلان عنه، كما أنَّه من المقرر أنَّ يتمّ إعداد تدريب شامل لجميع رجال الدين والخدم على السياسية من قبل منسقيها، كما تمّ وضع خطط تتعلق برعاية "الناجين" من الاعتداءات الجنسية.


مواضيع متعلقة