بعد صفر الشيوخ.. توقعات بخروج حزب النور خالي الوفاض من انتخابات النواب

كتب: محمد حامد

بعد صفر الشيوخ.. توقعات بخروج حزب النور خالي الوفاض من انتخابات النواب

بعد صفر الشيوخ.. توقعات بخروج حزب النور خالي الوفاض من انتخابات النواب

فشل حزب النور السلفي في الفوز بأي مقعد بانتخابات مجلس الشيوخ التي أجريت في أغسطس الماضي، إذ لم يتمكن 16 مرشحا على المقاعد الفردية من نيل ثقة الناخبين، ولم يقدم الحزب مرشحين على الدوائر بنظام القائمة، وخرج خالي الوفاض من السباق الانتخابي، وهو السيناريو الذي يتوقع خبراء أن يتكرر مع الحزب في انتخابات مجلس النواب المقرر إجراؤها أكتوبر المقبل.

ويفتح باب التصويت في انتخابات مجلس النواب أمام المصريين المقيمين في الخارج من 21 حتى 23 أكتوبر المقبل، وداخل مصر خلال يومي 24 و25 من الشهر ذاته.

ويخوض الحزب السلفي انتخابات مجلس النواب بـ18 مرشحا على المقاعد الفردية في مختلف المحافظات، ولم يدفع بأي مرشحين في المنافسة على الدوائر بنظام القائمة.

ويشكل مجلس النواب من 568 عضوًا، يُنتخبون بالاقتراع العام السري المباشر بواقع 284 مقعدًا بالنظام الفردي، و284 مقعدًا بالقوائم المغلقة المطلقة، ويحق لرئيس الجمهورية تعيين نسبة لا تزيد عن 5% من الأعضاء.

وتقسم محافظات الجمهورية إلى 143 دائرة على المقاعد الفردية، و4 دوائر للقوائم يخصص لدائرتين منهما عدد 42 مقعدا لكل منهما، ويخصص للدائرتين الأخريين عدد 100 مقعد لكل منها.

فقد ثقة الشارع في الإسلام السياسي

ويعزو الدكتور محمد عبدالله، الباحث السياسي، أسباب فشل حزب النور في الانتخابات إلى أنّ الشارع فقد الثقة بشكل كامل في جماعات الإسلام السياسي، ما أدى إلى تفكك الحزب سواء على المستوى الفكري أو التنظيمي.

ويقول عبدالله لـ"الوطن"، إنّ هزيمة الحزب الساحقة في انتخابات مجلس الشيوخ قد تتكرر في انتخابات مجلس النواب بعد تراجع نسبة التأييد للتيار السلفي حتى في الدوائر التي كانت معقلا للحزب، مثل محافظات الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح وكفر الشيخ.

ويضيف أنّ قيادات الحزب خلال الفترة الماضية وقعت في أخطاء كارثية في التعامل مع المجتمع بأفكار تضر به، ما أدى إلى رفض شعبي للتيار السلفي وهو ما ظهر واضحا في فشل الحزب بانتخابات الشيوخ وهناك صعوبة في تحقيقه أي نجاح في انتخابات مجلس النواب المقبل.

لا يوجد رغبة في تواجد أحزاب دينية

ومن جانبه، يرى سامح عيد، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أنّ فشل حزب النور في الانتخابات يأتي تعبيرا عن مزاج الشارع المصري الذي لا يتجه إلى التيار السلفي ويلفظ أفكاره.

ويقول عيد لـ"الوطن"، إنّ حزب النور فقد قواعده الشعبية وحتى المتعاطفين معه، ويشارك في الاستحقاقات الانتخابية لحفظ التواجد الشكلي على الساحة من خلال الترشح بعدد قليل على المقاعد الفردية.

ويتوقع عيد أن يتكرر سيناريو فشل حزب النور في حصد أي مقعد بانتخابات مجلس الشيوخ في انتخابات مجلس النواب، لأن الشارع أصبح ليس لديه أي رغبة في تواجد أحزاب دينية.

ويمثل حزب النور السلفي داخل مجلس النواب الحالي بـ11 مقعدا أي أقل من 2% من إجمالي المقاعد، وهي نسبة هزيلة مقارنة بتمثيل الحزب في برلمان 2012 الذي حصد فيه المركز الثاني بـ112 مقعدا.


مواضيع متعلقة