الخدمات البيطرية: استراتيجية 2030 تهدف لتنمية الثروة الحيوانية

كتب: إسراء سليمان

الخدمات البيطرية: استراتيجية 2030 تهدف لتنمية الثروة الحيوانية

الخدمات البيطرية: استراتيجية 2030 تهدف لتنمية الثروة الحيوانية

قال الدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنّ جودة التدريب البيطري، هي النواة الحقيقية لتقديم طبيب بيطري على أعلى درجة من العلم والمعرفة، واللتين تشكلان سلاحا قويا في سبيل تحقيق هدف ورسالة مهنة الطب البيطري في مصر.

وأضاف محمود، خلال كلمته بالملتقى الأول لـ"علماء بيطريين مصر 2020"، الذي تعقده النقابة العامة للأطباء البيطريين : "لعل اهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE، بتطوير التعليم والتدريب البيطري، أهم دليل على ذلك".

وتابع: "عقدت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، العديد من المؤتمرات التي تبنت جودة التعليم البيطري، وأصدرت التوصيات التي تهدف إلى تحقيق معايير كفاءة الأطباء البيطريين الخريجين (بدءًا من خريجي اليوم الأول) لضمان جودة الخدمات البيطرية الوطنية، حيث تم وضع المعايير الخاصة بجودة التعليم والتدريب البيطري ضمن المسار التقدمي لمعايير الكفاءة الحرجة التي يتم على أساسها تقييم جودة الخدمات البيطرية في دول العالم".

وأشار إلى أنّ مكتب تنمية الثروة الحيوانية بالاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، دعا جميع رؤساء الخدمات البيطرية والعديد من الشخصيات المهمة بعموم القارة الأفريقية لحضور المؤتمر القاري الخاص باعتماد المعايير الأساسية لمناهج التعليم البيطري، لتوحيدها بدول القارة في إطار توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

وأوضح: "لعلني في هذا المقام أشرف بالتأكيد على أهمية جودة التعليم البيطري، من منطلق حاجتنا الماسة لطبيب بيطري قادر على العمل بكفاءة وفعالية من يوم تخرجه الأول ليكون عنصرا فاعلا في ظل استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، التي أقرتها الدولة كأحد محاور التنمية المستدامة خلال العقد المقبل، وتهدف لوضع برنامج قومي متكامل العناصر يقوم على المحافظة على الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية الحالية وتنميتها لمواجهة الطلب المتزايد".

واستطرد: "وذلك من خلال السيطرة على الأمراض الوبائية المُعدية مع دعم نُظم الإنذار المبكّر للأمراض الوافدة والمتوطنة، واستكمال الخرائط الوبائية للأمراض من الفصائل المختلفة إضافة لإنشاء نظام متكامل للترقيم وتسجيل الحيوانات، ورفع الكفاءة الإنتاجية والتناسلية للحيوان مع زيادة نسبة تطبيق تقنيّات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، والتوسّع في دعم مشروعات تسمين البتلو على المستوى القومي، ومشروعات الإنتاج الحيواني في الأراضي المستصلحة، مع التأكيد على تفعيل مظلة التأمين وتنشيط التعاونيات في مجال الإنتاج الحيواني واستخدام الأعلاف غير التقليدية وإنشاء مجازر ومحاجر نموذجية وإنشاء مراكز تجميع الألبان، مع التطوير المستمر للقاحات المنتجة محلياً وفقاً للتحورات الفيروسية والخريطة المرضية.

ولفت إلى أهمية تعاون جميع المؤسسات للإسراع بإعداد استراتيجية موحدة ومحددة المنهج والأهداف لدعم تطوير نظم التدريب والتعليم البيطري المستمر، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وتوفير سبل التدريب العملي بما يضمن تطوير قدرات ومهارات الطبيب البيطرى المصري.

وزاد: "من موقعي هذا أدعو جميع الجهات والمؤسسات العاملة في قطاعات الطب البيطري المختلفة، إضافة إلى القطاع الخاص للإسراع في إنشاء منصة إلكترونية موحدة ومحددة المعايير، تقدم المعلومة البيطرية بالنهج الذي يضمن وصول نفس المعلومة لجميع الأطباء البيطريين العاملين في مختف المجالات، طبقا لأحدث المعايير الدولية، آملا أن يساهم ذلك في الوصول إلى غايتنا جميعا نحو الرقي بمهنة الطب البيطري".


مواضيع متعلقة