روشتة المذاكرة أمام القنوات التعليمية: التعامل بهدوء والبعد عن الألعاب

كتب: محمد سعيد الشماع

روشتة المذاكرة أمام القنوات التعليمية: التعامل بهدوء والبعد عن الألعاب

روشتة المذاكرة أمام القنوات التعليمية: التعامل بهدوء والبعد عن الألعاب

عقب اعتماد نظام التعليم الجديد بالحصول على المادة التعليمية من خلال البرامج التلفزيونية ومنصات الإنترنت، أصبح هناك عبء ومسئولية أكبر على أولياء الأمور في توفير الأجواء المناسبة لأبنائهم ومساعدتهم في التركيز على الدروس التعليمية.

"هند": مش متفائلة بالنظام ده ومش عارفة إذا كانوا هيقدروا يستفيدوا فعلا ولا لأ

هند شاهين، 40 عامًا، ولي أمر لطالبة في الصف الثاني الابتدائي وآخر في الصف السادس، توضح أنه أصبح هناك مسئولية كبيرة على أولياء الأمور بعدما أصبح التعليم أون لاين، وأصبح دور ولي الأمر مذاكرة المواد الدراسية ومراجعتها مع أبنائه، وأنها مسئولية جديدة عليهم، قائلة: "الأول كان الطالب بيروح المدرسة بيتعلم ويستفيد مع المدرس اللي بيتعامل معاه بشكل مباشر، لكن دلوقتي لو الطالب مش فاهم حاجة مين هيفهمهاله".

وتؤكد "هند" أنها ستلتزم بمواعيد الدروس الأون لاين أو البرامج التعليمية لأنها المصدر الوحيد لتلقي الطلاب دروسهم، مضيفة: "هبعد عنهم كل الوسائل اللي ممكن تشتتهم، وبصراحة مش متفائلة بالنظام ده ومش عارفة إذا كانوا هيقدروا يستفيدوا فعلا ولا لأ، لأن في اساسيات لازم الطالب يبقى قدام المدرس عشان يفهمها كويس زي مادة الرياضيات"، وترى "هند" أنه ربما يضطر الكثير من أولياء الأمور إلى الدروس الخصوصية لتعويض غياب المدرس وتعامله المباشر مع الطلاب.

"سامية": لازم أفضي وقت ليهم وأعرف مواعيد الدروس وأنظمها معاهم

وتتفق معها سامية أحمد، 45 عامًا، وتعمل بإحدى شركات الأدوية، وولي أمر لثلاثة أبناء في المراحل التعليمية الابتدائية والاعدادية، موضحة أنه أصبح عليها عبء إضافي خلال الفترة القادمة مع بداية العام الدراسي الجديد، وأنها ستواجه مشاكل كبيرة نظرًا لعدم استطاعتها التفرغ لمذاكرة أبنائها، قائلة: "مش عارفة لسه هتصرف إزاي ولا هعمل ايه معاهم، بس لازم افضي وقت ليهم وأعرف مواعيد الدروس وأنظمها معاهم، ويبقى وقت البرنامج التعليمي ده مقدس كإنها حصة في المدرسة".

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد أنور حجاب، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أنه مع النظام الجديد من التعليم تقع المسئولية كاملة على أولياء الأمور سواء الأب أو الأم أو الاثنان معًا، وأنه لابد أن يتعامل ولي الأمر مع ابنه بهدوء شديد وعدم الاتجاه للعنف حتى لا يُصاب الطفل أو الطالب بنوع من عد الاتزان أو التشتت الفكري، ويجب على ولي الأمر تأهيل ابنه لطريقة التعليم الجديدة وخاصة من هم في المراحل الأولى من التعليم، قائلا: "التليفزيون والإنترنت دلوقتي مش للتسلية دول بقوا للمذاكرة والدراسة".

وأكد "حجاب" أنه ينبغي على أولياء الأمور مراعاة أنها طريقة جديدة على أبنائهم، وعليهم الجلوس بجانبهم أثناء مشاهدة الدروس عبر المنصات المختلفة، مضيفًا: "يبقى معاهم ورقة كأنهم بيتعلموا وتبقى الورقة دي تبقى مرجع للطالب بعد كدة، والنظام ده هياخد وقت عقبال ما أولياء الأمور والطلاب ياخدوا عليه".

وأشار "حجاب" إلى أنه يُفضل تخصيص غرفة مستقلة أثناء مشاهدة الطالب للدرس عبر المنصات، والابتعاد عن كافة وسائل التشتيت أمثال الألعاب أو الطعام من أجل المحافظة على تركيزه، كأنه يحصل داخل حصة بالمدرسة، متابعًا: "لازم يوفروا حوافز معنوية بيحبها أولادهم عشان يشجعوهم انهم يقعدوا ويذاكروا، ولو الطفل مستاجبش للمذاكرة يسحبوا الحوافز منه كعقاب".


مواضيع متعلقة