كفر الشيخ تستعد لافتتاح المتحف القومي بعد 28 عاما من التوقف

كفر الشيخ تستعد لافتتاح المتحف القومي بعد 28 عاما من التوقف
- كفر الشيخ
- متحف كفر الشيخ القومي
- متحف كفر الشيخ
- آثار كفر الشيخ
- كفر الشيخ
- متحف كفر الشيخ القومي
- متحف كفر الشيخ
- آثار كفر الشيخ
تستعد محافظة كفر الشيخ، لافتتاح متحفها القومي على مساحة نحو 6 آلاف و760 مترا مربعا، وذلك بعد الانتهاء من إنشائه بعد توقف دام لـ 28 عاماً، حيث من المقرر أن يتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اللمسات الأخيرة به، خلال زيارته للمحافظة اليوم الثلاثاء.
وانتهت وزارة السياحة والآثار، من إنشاءات المتحف، وجرى نقل 770 قطعة أثرية من مختلف متاحف الجمهورية إليه، من بينها "منطقة المعبد، والمتحف المصري، ومتحفي الإسماعيلية، والفن الإسلامي"، بالإضافة إلى 7 قطع أثرية من منطقة تل الفراعين، وقام أعضاء لجنة سيناريو العرض المتحفى بوضع القطع الأثرية بفتارين العرض الموجودة بالقاعات المختلفة للمتحف، حيث سيناريو العرض المتحفى له حول موضوع رئيسى وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مجموعة من الموضوعات مثل: تاريخ مدينة بوتو القديمة إحدى العواصم المصرية القديمة، كما يبرز السيناريو أيضاً بعض الموضوعات مثل: تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة كالطب والبيطرة والصيدلة لربط المتحف بجامعة كفرالشيخ.
كما يسليط المتحف الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة، إذ تعد مدينة سخا بمدينة كفرالشيخ أحد المسارات التى عبرت منها العائلة المقدسة إلى الجهة الغربية، بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بمدينة فوه ذات التراث الإسلامى الثري، حيث يضم كافة التراث الثقافى لكفر الشيخ بأعتبارها ثالث مدينة تراثية بعد القاهرة ورشيد.
وانتهت المحافظة من وضع و تجربة نظم الإضاءة والإنذار ضد الحريق، والمراقبة بالكاميرات، بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع من الداخل والخارج ومنطقة الخدمات واللوحات التعريفية والإرشادية والخرائط التوضيحية للموقع ومسار الزيارة بالمتحف، كما جرى الانتهاء من ىاجراءات الحماية المدنية، لتسليم المتحف نهائياً، بالاضافة إلى الانتهاء من الإجراءات الفنية والأمنية لشروط السلامة، حيث سيجرى افتتاحه خلال الفترة المقبلة وفق تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يعد المتحف من المشروعات القومية التي تمت في عهد السيسي .
ويقع المتحف ما بين حديقة صنعاء وجامعة كفر الشيخ، علي مساحة 6760م2، مصمم بشكل دائري، ويتكون المبني من قاعات للتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات، وعدد من قاعات العرض المتحفي، بالإضافة إلي مبني الخدمات، كما يضم يضم أقساماً للعرض المتحفي، بالإضافة إلى ثلاث قاعات عرض متنوعة موضوعياً وتاريخياً منها " القاعة الكبرى والصغري، وقاعة العرض المكشوف" حسب العصور التاريخية المختلفة، حيث يتم ربط المعروضات بمسار العائلة المقدسة بكنيسة سخا، بالإضافة إلي العرض النوعي ويشمل العرض التاريخي لكفر الشيخ منذ أقدم العصور، وقصة الصراع بين حورس وست، وتأسيس مدينة بوتو كأقدم عاصمة موحدة لمصر العليا والسفلي وتخصيصها للحج الديني.
وخلال الـ 28عاما مر المتحف بمراحل كثيرة، من بدء الإنشاءات وتعطيلها بسبب التمويل، عاصره أكثر من 8 محافظين، وتم تحويل المبنى الموجود إلى قاعة للأفراح لزيادة الموارد المالية للمحافظة، واستمر على هذا الوضع عدة سنوات، رغم أن الأرض المقام عليها المتحف يصل ثمنها لأكثر من 300 مليون جنيه، وتكلف إنشاؤه فى السنوات السابقة أكثر من 30 مليون جنيه، وأوقف محافظ الأقليم الأسبق، اللواء مهندس أحمد ذكى عابدين هذا القرار فى 2010، وظل المتحف حائراً بين الآثار والمحافظة إلى أن زار وزير الآثار الأسبق المحافظة، في شهر أكتوبر عام 2015 بعدما دعاه الدكتور أسامة حمدى عبدالواحد، المحافظ الأسبق، وقرر رصد 20 مليون جنيه لاستكماله لنقل نحو 600 قطعة أثرية من آثار المحافظة المكدسة بالمخازن التابعة للآثار بالمحافظة أو الموزعة بمتاحف الجمهورية وتوقف العمل به إلى أن تم توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة ووزارة الآثار فى 2017 لاستكمال إنشائه.
ونص هذا البروتوكول على أن تقوم محافظة كفر الشيخ وزارة الآثار، باستكمال العمل بمتحف كفرالشيخ؛ تمهيدًا لعرض مجموعة من القطع الأثرية المختارة وفقًا لسيناريو العرض المتحفي، كما اتفق الطرفان على أن تكون رسوم زيارة المتحف والتصوير وعائد مختلف أقسام المتحف مناصفة بين وزارة الآثار ومحافظة كفرالشيخ على أن تظل ملكية الأرض للمحافظة، إلى ان تواصل تواصل الدكتور إسماعيل عبد الحمد طه، محافظ الإقليم السابق في سبمتمبر 2018، مع وزارة الآثار والتي اكدت انه من المقرر تسليمها فى منتصف 2020، ليكون المتحف مزاراً تاريخياً وأثريا لطلاب المدارس والجامعات من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى.
ويكون المتحف من ثلاث قاعات عرض متنوعة موضوعياً وتاريخياً منها "قاعة بوتو" وتضم نتائج أعمال الاكتشافات الأثرية من العصور المختلفة ومنطقة آثار تل الفراعين، وهى مدينة بوتو القديمة أقدم العواصم الفرعونية سنة 320 قبل الميلاد ، والقاعة الثانية الكبرى وهى "قاعة العرض الرئيسية" وتضم عدة قاعات مقسمة تقسيماً موضوعياَ وتاريخياً حسب العصور التاريخية المختلفة بما فيها عصر الأسر الفرعونية والعصرين اليوناني والروماني بالإضافة إلى عصور الحكم البيزنطي والقبطي والإسلامي، والقاعة الثالثة وهى "قاعة العرض الدوري" ويتم فيها عروض دورية متنوعة محددة فيها ديناميكية العرض المتحفي المتغير، بالإضافة إلى "قاعة التهيئة المرئية" والندوات العلمية وتقديم بانوراما مرئية سنيمائية متكاملة عن تاريخ كفرالشيخ والعرض المتحفي والقطع المعروضة بقاعات المتحف.