"فرانس برس": عبد الناصر لا يزال يثير الجدل رغم وفاته من 50 عاما

"فرانس برس": عبد الناصر لا يزال يثير الجدل رغم وفاته من 50 عاما
قالت وكالة "فرانس برس"، إنه رغم مرور 50 عامًا على وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلا أن الإرث السياسي له لا زال يثير الجدل في مصر، حيث كان يعد رمزًا للقومية العربية وللمواجهة مع إسرائيل، كما أنه كان نصيرًا للفقراء.
وتابع تقرير الوكالة الفرنسية، إن جمال عبد الناصر كان زعيمًا كاريزماتيًا، استطاع من خلال خطاباته النارية عبر موجات الإذاعة، التي كانت آنذاك الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا، أن يحظى بشعبية كاسحة في مصر والعالم العربي، وكان إفشال الغزو الفرنسي البريطاني الإسرائيلي في عام 1965، بعد اعلانه تأميم قناة السويس، من أول نجاحاته، ولكن خصومه يرون غير ذلك.
ولاحياء الذكرى الخمسين لوفاته، أصدرت ابنته الكبرى هدى عبد الناصر كتابًا لإلقاء مزيد من الضوء على حياته.
ويضم الكتاب المعنون بـ"ناصر.. الأرشيف السري"، مذكرات عبد الناصر عندما كان ضابطًا في الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1948، وكذلك مراسلاته مع الرئيس الأمريكي جون كينيدي والزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف.
وقالت هدى عبد الناصر لـ"فرانس برس": "كل ما فعلته هو أنني رويت الأحداث التي وقعت، وشرحت المبادئ التي كان يطبقها مع عرض الأوراق التي كتبها عندما كان ضابطًا في الجيش وأثناء رئاسته".
وتابع التقرير إن "ناصر" تبنى سياسات اشتراكية فقرر أن يكون التعليم مجانيًا في كافة مراحله وأمم الأراضي الزراعية لكبار الملاك ووزعها على صغار المزارعين الذين كانوا يشكلون الطبقة العليا المهيمنة في ظل الملكية، وبالتوازي مع ذلك شيد السد العالي على النيل في أسوان وأمم قناة السويس.
ونقل التقرير عن مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أنه كان "يعزز الشعور بالكرامة لدي الناس وهذا ما يشعر العرب بافتقاده عندما يتذكرون جمال عبد الناصر".
واستشهد التقرير بما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي إن عبد الناصر كان قائدًا وطنيًا، كما أن مصر لم تكن تستطيع أن تظل في حرب مع إسرائيل إلى الأبد.