علماء يحذرون من الوشم: "يدمر الغدد العرقية"
علماء يحذرون من الوشم: "يدمر الغدد العرقية"
أعلن عدد من علماء جامعة ساوثرن ميثوديست الأمريكية، أن الوشوم تدمر الغدد العرقية وتعطل تنظيم حرارة الجلد، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نقلا عن مجلة "Journal of Applied Physiology".
ودرس العالم سكوت ديفيس وزملاؤه حالة الجلد والغدد العرقية لدى متطوعين كان لديهم وشوم تبلغ مساحتها 5.6 سم مربع على الساعد أو الكتف.
وأثناء الدراسة، ارتدى المتطوعون زي مخصص لحث الجسم على الترق النشط، ووقتها قيم الباحثون درجة حرارة المناطق التي تحتوي على الوشوم وعلى المناطق الخالية منها.
وخلال التجربة، اتضح أن الغدد استجابت في نفس الوقت للحرارة وبدأت في إفراز العرق في المناطق الخالية من الوشوم، بينما كانت العملية أبطأ بكثير في المناطق التي كانت تحتوي على الوشوم.
ووفقا للعلماء، فإن انتهاك عمل الغدد المفرزة للعرق له تأثير سيئ على التنظيم الحراري للجسم، وفي نفس الوقت فإن الأشخاص الذين يمتلكون عددا قليلا من الوشوم وعلى مساحة قليلة من الجسم، فإن التأثير السلبي يكون معدوما ولا يوجد شيء يدعو للقلق. ولكن كلما زادت رقعة الوشوم كلما ضعف التعرق وتنظيم درجة حرارة الجسم.
وعن حكم استخدام الوشم في الدين، فإن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قال فى فتوى منشورة على موقع دار الإفتاء، إن الوشم الثابت الذى فيه حبس الدم تحت الجلد حرام شرعًا باتفاق الفقهاء، وتلزم التوبة منه، وتجب إزالته إذا لم يكن فى ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المختصون بأن في إزالته ضررًا فإنه يجوز تركه وتكون الصلاة به صحيحةً على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ولا إثم على صاحبه بعد التوبة.
وتابع: شرَعَ الإسلامُ التجمُّلَ والتزيُّنَ؛ فقال الله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾ [الأعراف: 32]. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ".
