رئيس مؤقت صباحاً.. ورئيس «الدستورية» ظهراً.. والرئيس السابق مساء
رئيس مؤقت صباحاً.. ورئيس «الدستورية» ظهراً.. والرئيس السابق مساء
الأحد 8 يونيو، يسطر التاريخ كثيراً من تفاصيل هذا اليوم، خاصة فى حياة المستشار عدلى منصور، الذى يغادر موقعه كرئيس مؤقت للجمهورية تاركاً إعجاباً لمعت به عيون المصريين، فى أعقاب خطابه الذى ودعهم به عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وكما الفصول الأربعة، يمر عدلى منصور بعدد من المراحل فى هذا اليوم، يبدأ رئيساً مؤقتاً، ثم يعود إلى لقب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وحين يحل المساء ينضم إلى سابقيه فى لقب «رئيس مصر السابق»، معيداً إلى الأذهان تلك اللحظة التى أدى فيها اليمين الدستورية، رئيساً مؤقتاً للجمهورية، فى أعقاب 30 يونيو، ليحق عليه وصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى ممن أطلقوا هاشتاج «شكرا عدلى منصور» أنه رجل استثنائى فى ظرف استثنائى بأحداث استثنائية. بخطى واثقة، وفى تمام التاسعة من صباح الأحد، يغادر عدلى منصور قصر الرئاسة بصفته الرئيس المؤقت، فى طريقه إلى المحكمة الدستورية العليا، مكانه القديم، ليحضر أداء عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية، قد يستغرق الأمر ساعة أو أكثر، يغادر بعدها منصور مقر المحكمة فى المعادى لكن بصفة جديدة، وهى رئيس للمحكمة الدستورية العليا، المنصب الذى أهله للجلوس على كرسى حكم مصر ولو بشكل مؤقت، يعود الرجل إليه بعد أداء مهمته المؤقتة، وتنقضى ساعات النهار فى استعدادات حفل التنصيب الذى تحضره وفود من غالبية دول العالم، هنا يظهر عدلى منصور أمام الكاميرات من جديد، بالصفة التى سيذكره العالم بها «رئيس مصر السابق».
المفارقة لا تتوقف فى حياة الرجل، وربما تشكل جزءاً من تفاصيل يكتبها عنه التاريخ، بحسب الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى، يرى عيسى فى العام الذى قضاه منصور فى قصر الرئاسة أحداثاً ستجعل صفحته فى كتب التاريخ أهم وأكبر من صفحات سابقيه فى المنصب المؤقت، ويؤكد أن منصور لن يسعى لدور سياسى مكتفياً بالعودة لمنصة القضاء، لذا ستظل صورته التى صنعها بوقاره وتميزه فى المنصب باقية فى عيون المصريين.