في وداع المنتصر بالله الذي أضحكنا وأبكانا: "عمري ما كرهت حد"

كتب: محمد عبدالجواد

في وداع المنتصر بالله الذي أضحكنا وأبكانا: "عمري ما كرهت حد"

في وداع المنتصر بالله الذي أضحكنا وأبكانا: "عمري ما كرهت حد"

توفي الفنان الكوميدى المنتصر بالله، بالأمس، عن عمر ناهز الـ70 عاماً.. ارتبط مع جمهوره بميثاق لا ينفرط أبداً "ميثاق الضحك من القلب".. قدم أكثر من 170 عملاً فنياً متنوعاً بين الكوميدى والتراجيدى.. أصيب بجلطة فى المخ عام 2008، أبعدته عن التمثيل لفترة، وعاد بعدها بأعمال قليلة، منها مسلسل الصيف الماضى، ليختفى بعدها عن الساحة الفنية، ويظهر فقط فى بعض المناسبات والتكريمات وتقديم واجب العزاء.. وفى هذا التقرير نرصد أبرز تصريحات الفنان الراحل للإعلام..

 - أول ما نجحت فى الثانوية العامة قلت لأبويا: أنا عاوز أدخل معهد التمثيل، قال لى يعنى إيه معهد التمثيل، قلت له هطلع ممثل، قال لى إيه ممثل دى، فيه حاجة اسمها دكتور فيه حاجة اسمها محامى، فيه حاجة اسمها تجارة، نقى أى حاجة إنما تطلع البطاقة يتكتب فيها ممثل أنت اتجننت ولا إيه، قلت له لأ بس انت عارف أنا بمثل من ابتدائى، قال لى لأ دى كانت هواية وكنا سايبينك وكده، إنما ده تخرج يعنى إيه هتتخرج ممثل.

- دخلت كلية الزراعة ولقيت فيها أحسن فريق تمثيل فى الجامعة، على رأسهم عادل إمام وكان اتخرج واللى كانت معايا وفرحت بيها الأستاذة الفنانة محسنة توفيق وكانت قعدت فترة فى البكالوريوس، فأنا لحقتها وفى آخر سنة تخرج من الزراعة امتحنت معايا.

- فؤاد المهندس أستاذى وأبويا.. علمنى كل حاجة فى التمثيل.. أولاً علمنى حاجة كان والدى معلمها لى بس هو ثبتها، وهى احترام المواعيد، وبتضايق من الجيل الجديد لأنه مش بيحترم المواعيد.

 - الفنان المستهتر بيبان، بيبان فى الشاشة إذا كان كويس ولا بيمثل، جيل الفنانين الشباب دلوقتى الفلوس عمياهم يعنى واحد ييجى يعمل فيلم يطلب مليون جنيه، أنا بقالى 30 سنة بمثل ما أخدتش مليون جنيه، يعنى كان فى جيبه 10 جنيه وبيقول أركب أوتوبيس كام فجأة بقى فى جيبه مليون.

- كنا عاملين قاعدة اسمها "اللى يجيب ياخد" يعنى اللى يجيب 5 مليون حقه ياخد مليون.

- أنا وجيلى لو حد مات بنروح نعزى فيه، لو حد اتجوز بنروح نبارك له، لكن الجيل الجديد لما جوزت بنتى التانية عزمت كل الناس والجداد تحديداً محدش منهم حضر.

- بحب الفنانة وردة جداً وكل لما أقابلها بقولها إزيك يا خطيبتى، بحب صوتها ومن أكتر المطربات اللى بسمعها وبحب بليغ، دول فنانين كبار.

- بناتى رانيا معيدة فى الأكاديمية الدولية للفنون قسم المونتاج، هبة خريجة كلية الفنون الجميلة قسم جرافيك، والصغيرة سارة وزوجتى خريجة كلية الآداب قسم فلسفة وعلم نفس.

- أبويا أول مواليد له أنجب بنت وولدين وماتوا فى عمر السنتين.. مر بحالة نفسية صعبة وناجى ربه وقال "أنا كل أما أجيب مولود تاخده.. يعنى انت بتحب ولادى للدرجة دى.. طب أنا إذا جه مولود جديد هحط اسمك فيه". وبالفعل سمانا المعتز بالله، المنتصر بالله، إكرام الله، المحفوظ بالله، المحفوظة بالله، نعمة الله، والوحيد اللى مجاش "أعوذ بالله".

 - فى مسرحية شارع محمد على مكنش ليّا دور، شيريهان سألت فين المنتصر؟ وكنت اشتغلت معاها "علشان خاطر عيونك" قالوا لها ملوش دور فى الرواية قالت لو المنتصر مالوش دور مش هشتغل.

- أحب الممثل الكوميدى الفرنسى لويس دى فنيس، محمد سعد كان الوحيد اللى بيضحكنى لما بدأ لكن محتاج يعمل حاجة جديدة علشان بيكرر نفسه.

- عمرى ما كرهت حد.. فى صلاتى بقول يا رب خلينى أحب كل الناس وخلى كل الناس تحبنى.

- بحس إنى ضعيف لما التزاماتى بتكتر ودخلى بيقل.

- أنا صريح شوية وصادق واللى يزعل من الصراحة يتفلق.

- بحب النكتة من صغرى.. قلتها ومثلتها وغنيتها.

- أنا لم أركب الطائرة مع مبارك فى حياتى كلها غير مرتين، مرة عند افتتاح مدينة الإنتاج الإعلامى ومرة فى زيارة ميدانية لتوشكى.

- كانت تتم دعوتى فى بعض المناسبات العائلية الخاصة بالرئيس السابق مبارك، وتحديداً فى عيد ميلاده ولم أكن وحدى فى هذه المناسبات العائلية، فقد كان هناك عدد من الشخصيات من دفعته فى القوات الجوية وبعض الوزراء المقربين للعائلة، ولكنى كنت بالفعل الوحيد من الوسط الفنى، وهذه الدعوات كانت قائمة على علاقة ود واحترام ليس أكثر.

- أكثر إنسان خذلنى فى محنة المرض، السيناريست والمؤلف يوسف معاطى، فلقد قالت لى زوجتى إننى كنت أنادى عليه فى الغيبوبة، وطلبته على الهاتف أكثر من مرة هى وابنتى، ومع ذلك لم يسأل عنى أو يحضر لرؤيتى، على الرغم من العشرة الكبيرة التى بيننا.

- تعرضت لـ"جلطة فى المخ نتج عنها الدخول فى غيبوبة طويلة تركت أثراً على الجانب الأيسر، ولقد أشرفت على الموت وقتها نتيجة موت ثلاثة فصوص من المخ، وقال الأطباء لزوجتى (لقد قدمنا له ما نستطيع، لكن تبقى كلمة الله فى أن تكتب له النجاة من الموت)، وأحمد الله أننى كنت فى غيبوبة عميقة، فلم أستمع لكلام الأطباء، وإلا لساءت حالتى النفسية بشدة، فلم أكن أستطيع عبور هذه الأزمة إلا بالصبر والرضا بالقضاء والقدر. وما زلت أتلقى العلاج حتى الآن منذ يناير 2008".

- "أحمد الله كثيراً على نعمة زوجتى عزيزة التى دونها بعد الله ما كانت لى حياة، أفرح عندما يكسب النادى الأهلى وعندما يلتف من حولى أحفادى الأربعة من بناتى.. أيضاً التفاف الناس حولى وأنا فى الشارع ومريض، وحرصهم على التقاط الصور التذكارية معى. إنها لحظات الفرح". 


مواضيع متعلقة