"حزب الله": الانتخابات السورية أثبتت أن كل حل سياسي يمر بـ"بشار الأسد"

كتب: أ.ف.ب

"حزب الله": الانتخابات السورية أثبتت أن كل حل سياسي يمر بـ"بشار الأسد"

"حزب الله": الانتخابات السورية أثبتت أن كل حل سياسي يمر بـ"بشار الأسد"

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، أن الانتخابات الرئاسية السورية، أثبتت أن الحل السياسي للأزمة لا يمكن أن يتضمن بعد اليوم، أي نقاش حول رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ودعا الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة إلى وقف القتال والتوجه إلى المفاوضات بعد أن أثبتت الانتخابات الرئاسية فشل الحرب العسكرية. وقال نصرالله -في خطاب ألقاه في احتفال تأبيني لأحد قادة الحزب قرب بيروت- "إن الثمرة الكبيرة التي تترتب على الانتخابات السورية هي التالية: الذي يريد أن يعمل حلا سياسيا في سوريا لا يمكن أن يتجاهل الانتخابات الرئاسية التي حصلت، الانتخابات التي أتت بالدكتور بشار الأسد رئيسا لولاية رئاسية جديدة". وأضاف الأمين العام لحزب الله، أن هذه الانتخابات تقول: إن أي حل لا يستند إلى (جنيف-1) ولا إلى "جنيف-2"، لا إلى صيغة استقالة الرئيس بشار الأسد وتسليمه السلطة ولا إلى مفاوضات تفضي إلى استقالة الأسد. وتابع نصرالله قائلا: لا يمكن وضع شرط مسبق لاستقالة الرئيس ولا يمكن وضع شرط أن المفاوضات تفضي إلى استقالة الرئيس، مشيرا إلى أن الانتخابات تقول للدول العالمية والإقليمية وللمعارضة السورية إن الحل السياسي في سوريا يبدأ وينتهي مع الرئيس بشار الأسد. ورد الأمين العام لـ(حزب الله) على الانتقادات الغربية للانتخابات السورية، وقال: "هذه انتخابات ملايين وليست انتخابات صفر، كما وصفها البعض، في إشارة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والذي قال الأربعاء من بيروت: إن الانتخابات السورية ليست انتخابات، ولا معنى لها، وليست إلا صفرا كبيرا. وأوضح نصرالله، أن الذين وصفوها بالمهزلة والمسخرة وفقدان الشرعية، إنما فعلوا ذلك نتيجة الفشل والإحساس بالهزيمة والخيبة، وناشد الأمين العام للحزب، الجميع العمل على الحل السياسي، وأشار إلى أن الانتخابات هي إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب. وتوجه الأمين العام لحزب الله اللبناني، إلى الجماعات المقاتلة ضمن المعارضة في سوريا، وقال: إن كل المعطيات الإقليمية والدولية تثبت اليوم، أن لا أفق لقتالكم، لا أفق لهذا القتال سوى المزيد من تدمير بلدكم والمزيد من سفك الدماء. الجميع يجب أن يسلم ويعترف بأن لا أفق للحرب العسكرية في سوريا. لن تؤدي إلى احتلال سوريا ولا إلى سيطرة الآخرين عليها. ودعا نصرالله، إلى وجوب أن يذهب الجميع إلى المصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل، مباركا "للشعب السوري هذا الانجاز السياسي المصيري وللرئيس الأسد هذه الثقة المتجددة بقياده لسوريا مجددا نحو السلام والبناء والوحدة الوطنية والموقع القوي المتميز".