"تنسيقية شباب الأحزاب" تدفع بكوادرها في انتخابات مجلس النواب تحت شعار "سياسة بمفهوم جديد"

كتب: سلمان إسماعيل

"تنسيقية شباب الأحزاب" تدفع بكوادرها في انتخابات مجلس النواب تحت شعار "سياسة بمفهوم جديد"

"تنسيقية شباب الأحزاب" تدفع بكوادرها في انتخابات مجلس النواب تحت شعار "سياسة بمفهوم جديد"

وسّعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من مساحة مشاركة أعضائها فى الحياة السياسية، لتمكين الشباب على أرض الواقع وخلق جيل جديد قادر على إحداث حالة حراك فى الشارع السياسى، وتقديم رؤى تخدم قضايا الوطن، وأعلنت عن دفعها 26 مرشحاً على القائمة الوطنية من أجل مصر لانتخابات مجلس النواب 2020، والدفع بـ6 آخرين على مقاعد الفردى.

26 مرشحاً من أعضائها على قائمة "من أجل مصر" و6 على "الفردى".. والشباب: لا اختلاف على مصلحة الوطن

وقال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ«الوطن»، إن تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جيدة، ويُنظر إليها فى إطار اهتمام الدولة ومؤسساتها بتمكين الشباب تلك الفئة المهمة التى طالما عانت من التهميش، وإهدار الطاقات، وكانت البداية بمؤتمرات الشباب التى حرص رئيس الجمهورية على حضورها، ومعه قيادات الدولة، بالتوازى مع الاهتمام بتدريب الشباب وتنمية مهاراتهم، لافتاً إلى أن التنسيق بين السياسيين والشباب ذوى الانتماءات الحزبية المختلفة أمر فى غاية الأهمية، فهو يعلّمهم أنه برغم أيديولوجياتهم السياسية واختلاف الآراء، فإن هناك شيئاً مشتركاً لا يمكن الاختلاف عليه وهو مصلحة الوطن وضرورة تضافر الرؤى لتنميته والتعاطى مع قضاياه.

"بدرالدين": تُفرّخ قيادات شبابية على أساس علمى سليم

وأشار «بدرالدين» إلى أن إيجابيات هذه التجربة تجلت فى تأهيل وتدريب الشباب والدفع بهم لتولى مناصب مختلفة، سواء فى السلطة التنفيذية أو التشريعية، كنوع من بناء المستقبل، وتفريخ القيادات الشبابية على أساس علمى سليم، ومنحهم القدرات والخبرات التى تمكّنهم من النجاح فى المناصب التى يتولونها.

وأكد «بدرالدين» أن التجربة جديرة بالاحترام، وتهدف فى النهاية إلى تحقيق مصلحة الوطن، وتخلق لدى هؤلاء الشباب نوعاً من التحصين أو المناعة ضد الاستقطاب لصالح جهات أو دول لا تريد الخير لمصر، فضلاً عن أن هذه المجموعة الشبابية يمكن أن تكون قدوة لبقية شباب الوطن، ونموذجاً يجب تصديره لمختلف القطاعات والمناطق الجغرافية داخل مصر.

"عصام": استفادت بطاقات الشباب بدلاً من إهدارها فى الهتافات والمزايدة

من جانبه، قال علاء عصام، مرشح التنسيقية لمجلس النواب، لـ«الوطن»، إن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهد اهتماماً شديداً ودعماً غير مسبوق للشباب فى مختلف مناحى الحياة، وعلى رأسها المشاركة فى صنع السياسات والاطلاع على ما يدور داخل دولاب الدولة، بدلاً من إهدار طاقاتهم فى الهتافات والمزايدة، أو تركهم فريسة لجماعات الظلام التى تحاول تدمير مصر باستهداف واستقطاب شبابها.

وأوضح «عصام» أن الأمر بدأ كفكرة تم طرحها فى أحد مؤتمرات الشباب، ثم ظهرت إلى النور قبل عامين ككيان شبابى تحت مسمى «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، يجمع الشباب من مختلف التوجهات والخلفيات، ويحرص على انتقاء الكفاءات كل فى مجاله، من الشباب الذين لم يبلغوا سن الأربعين، على مائدة واحدة للحوار بدل الاختلاف، والاتفاق على عنوان عريض هو الوطن، يعمل الجميع لخدمة مصالحه، وبما يحقق المصلحة العليا للبلاد.

وكانت «التنسيقية» قد دفعت بـ6 شباب نهاية العام الماضى لتولى منصب نائب المحافظ، وحصد أعضاؤها 5 مقاعد فى انتخابات مجلس الشيوخ التى أجريت فى أغسطس الماضى.

وقال ماجد طلعت، مرشح التنسيقية بنظام الفردى فى انتخابات النواب، إن كيانهم أقرب إلى ملتقى لشباب يؤمن بأنه جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبنى ولا تفرّق، وتعزّز التماسك الاجتماعى وتحفظ مكتسباتنا الوطنية، مضيفاً: «على هذا الأساس جاءت مبادرة فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها، من خلال تشكيل التنسيقية لتحمل المسئولية الوطنية بتجرد، وجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسى».

وأضاف «طلعت»: «التنسيقية دفعت بـ6 من كوادرها نهاية العام الماضى، فى مناصب تنفيذية كنواب محافظين فى مدن القناة والدلتا والصعيد، وهو اختبار حقيقى، وتحول لفكر الشباب من الانتقاد لسياسات معينة، إلى تنفيذيين يتولون بأنفسهم العمل داخل دولاب الدولة، وتحمل مسئولية الإصلاح الذى يرونه قابلاً للتطبيق على أرض الواقع».

وأقرت «التنسيقية» وثيقة عمل تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعملها، وتؤسس لمجموعة القيم والمبادئ لأعضائها من أجل الإصرار على تحقيق أهدافها، وأكدت إيمان أعضائها التام بأن الوطن يستحق منهم الكثير، وأن الفرصة سانحة أمام جيل جديد على اختلاف انتماءاته الحزبية وتوجهاته السياسية لإثراء الحياة السياسية فى هذه المرحلة التى باتت قضايا وأصوات الشباب تطرح نفسها فيها وبقوة، نظراً لاهتمام الدولة الواضح بهم والتأكيد دائماً أن الدولة وشبابها جنباً إلى جنب من أجل أن تحيا مصر.


مواضيع متعلقة