خبراء الدواجن يحذرون من خطورة الأمراض الفيروسية ولا أحد يعلم حقيقة الوضع الوبائي

خبراء الدواجن يحذرون من خطورة الأمراض الفيروسية ولا أحد يعلم حقيقة الوضع الوبائي
أكد الدكتور مصطفى بسطامى، استشارى أمراض الدواجن وعميد كلية طب بيطرى الأسبق، أن امتناع العديد من المربين عن التحصين فى فصل الصيف سوف يساعد على انتشار الأمراض والأوبئة وتوطينها وعدم القضاء عليها، لاعتقادهم أنها تأتى فى الشتاء فقط، موضحاً أن عدم الالتزام يسبب خطورة على الصناعة ويسمح بالانتشار فى مناطق متعددة لم يستطيعوا السيطرة عليها، لافتاً إلى وجود العديد من المناطق الخالية من الإنفلونزا الآن نتيجة اتباع الأساليب العلمية فى التحصين وتطبيق الأمن الحيوى ولكن عدم فهم العديد من صغار المربين بخطورة الأمراض وعدم الاهتمام بالتحصين وكذلك الاستخدام العشوائى للأدوية يشكل خطراً. وأكد «بسطامى» أن اتباع الأمن الحيوى بالمزارع والأساليب السليمة فى التحصين يعود على الصناعة كلها بالخير، ما يسمح لهم بالتصدير فيما بعد، مشيراً إلى الخسائر التى تعرضت لها الصناعة هذا العام نتيجة انخفاض الأسعار وارتفاع الخامات والتى جاءت نتيجة زيادة المعروض من الإنتاج بسبب انتشار وباء كورونا والذى كان سبباً فى غلق العديد من المنشآت السياحية التى كان تستهلك كميات كبيرة من الفراخ، مطالبا المربين بضرورة أهمية التحصين حتى يتم محاصرة المرض وبالتالى يتم القضاء عليه حتى يزداد الإنتاج وتعوض الخسائر التى تعرضوا لها فى 2020، مطالباً بتسهيل الإجراءات لعملية التصدير للمنشآت الخالية من الإنفلونزا حتى يقل العرض وترتفع الأسعار، كذلك عدم تكرار التصريحات التى من شأنها أن تعمل على زيادة القلق لدى المربين وتعمل على تخوفهم من الاستمرار فى الصناعة مثل تطبيق قانون 70 إلا بعد تهيئة السوق له والاهتمام بذوق المستهلك وكذلك إقناع المربين بأهميته وتحقيق هامش ربح له وتوفير المجازر التى تكفى كمية الإنتاج، مؤكداً عدم وجود مجازر تكفى لتطبيقه أو أى استعداد له، موضحاً أيضاً أن كثرة التعامل مع الحى يسبب زيادة الأمراض ولكن لا بد قبل التصريح بأى شىء أن يكون هناك استعداد كامل له حتى لا يؤثر سلباً على صناعة هامة، مثل قطاع الدواجن.
من جانب آخر، يؤكد الدكتور هشام سلطان، استشارى أمراض الدواجن، عدم إمكانية توقع تحور الأمراض أو ظهور أمراض جديدة خلال فصل الشتاء إلا بعد أخذ عينات وفحصها، موضحاً خطورة الأمراض الموجودة بالفعل والتى لم يتم السيطرة عليها إلى الآن وتنتشر نتيجة الاستخدام العشوائى للقاحات أو عدم ملاءمتها للمرض، مطالباً باستخدام التحصين ضمن استراتيجية واضحة للتخلص من الإنفلونزا، وضرورة التزام الجهات الحكومية بوضع خطة للتحصين يلتزم بها الأطباء والمربون إذا كان هناك بالفعل نية للتخلص من المرض، مؤكداً أن الأمراض السيادية تشكل خطورة كبيرة ولا يمكن تركها لاجتهادات الأطباء والمربين مثل «إنفلونزا الطيور وأمراض أخرى فى الإنتاج الحيوانى جميعها تحتاج لقرارات من الجهات الحكومية، ولا بد من تدخل وزارة الزراعة لوضع خطة واضحة وقرار يوضح التعامل مع تلك الأمراض.