صور.. "ناصر" أولى "طب" يعمل مع والده في "ربيط القصب": بوفر مصاريف الكلية

11:50 ص | الخميس 24 سبتمبر 2020

يخرج ناصر حسين عبد الحكم، طالب في أولى كلية طب، ابن مركز أبوتشت، شمال قنا، مع والده في ظروف عمل صعبة في زراعات القصب في هذا التوقيت من العام الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في الصعيد، لمساعدة نفسه لتوفير مصاريف كليته التي تحتاج إلى تكاليف مادية عالية.

اعتاد "ناصر" العمل في وقت الإجازة الصيفية، سواء في قرية الكرنك بمركز أبوتشت، أو في القاهرة في الإنشاءات المعمارية، لتوفير مصاريف دراسته، ولكن هذا العام ظل في البيت ليعمل في "ربط أعواد القصب لمقاومة الميل أو السقوط على الأرض بسبب الهواء الشديد، إجراء يتبعه مزارعا القصب في هذا التوقيت من كل عام للحفاظ على المحصول".

يقول "ناصر"، "نوعية الشغل أو طبيعته ليس عيبا طالما يجلب لي مالا حلالاً يساعدني على تحمل تكاليف دراستي"، مشيرا إلى أنه منذ كان في المرحلة الإعدادية، يعمل إما في القرية في مجال زراعات القصب أو السفر إلى محافظات أخرى مثل القاهرة في مجال البناء والتشييد.

وأضاف أن كل أجر عن عمله يمنحه لوالده لأنه هو الراعي له ولاخوته، ومصروفات كلية الطب كبيرة، ولا يستطيع والده الموظف الذي يملك عددا محدودا من القراريط لتخفيف تلك الأعباء.

وقال حسين عبدالحكم، والد "ناصر"، إنه موظف في إدارة أبوتشت التعليمية، ومسؤول الأمن في الإدارة، ويتقاضى أجرا زهيدا ولكنه يعمل في أراض وفي الزراعات الأخرى بعد انتهاء وقت المواعيد الرسمية للعمل يساعدني نسبيا على تكاليف المعيشة ودراسة الأبناء.

وأضاف أنه وابنه يعملان في هذا التوقيت من العام في "ربط القصب"، إجراء يتبعه المزارعين لحماية محصولهم، لزيادة الدخل وتوفير مصاريف كليته وهي كلية الطب المعروفة بزيادة تكاليفها.

واستكمل "أبنائي الحمدلله تعليمهم كويس بفضل من الله"، مؤكدا أن لديه ابن كان في معهد فني صناعي وسيدخل كلية هندسة بترول لأن مجموعه يؤهله، وآخر في معهد عالي نظم ومعلومات في القاهرة، وشقيقتهم في معهد فني تجاري، واثنين آخرين أحدهم في أولى ثانوي عام والأكبر منه في ثانية ثانوي عام.