"البحوث" يرفض استخدام جزء من حديث نبوي بأغنية أصالة.. وأستاذة عقيدة: كلامها جميل

كتب: عبد الوهاب عيسي

"البحوث" يرفض استخدام جزء من حديث نبوي بأغنية أصالة.. وأستاذة عقيدة: كلامها جميل

"البحوث" يرفض استخدام جزء من حديث نبوي بأغنية أصالة.. وأستاذة عقيدة: كلامها جميل

أثارت أغنية الفنانة السورية أصالة، التي تحمل اسم "رفقًا"، جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ورود جزء من حديث نبوي في الأغنية، حيث جاء بالأغنية: "رفقًا بمن عنهن قيل استوصوا خيرًا بالنساء".

وتباينت ردود الفعل حول ما قام به مؤلف الأغنية والفنانة من الاستعانة بحديث نبوي، ما بين مؤيد ومعارض، ووصل الاختلاف إلى علماء الأزهر، فعبر مجمع البحوث بالأزهر عن رفضه للأمر، بينما أكدت عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة سعادتها بالأغنية.

وإنهاءً للجدل، أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن ما جرى تداوله في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا من اقتباس الأغاني بعض جمل من أحاديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر لا يليق بمقام النبوة ولا مكانة الأنبياء، عليهم أفضل الصلاة والسلام، ولا يجوز شرعًا لما قد يلابس أداء "الأغاني" ويلتصق بها من أمور تتنافى وجلال النبوة.

وأوضح المجمع أنه انطلاقًا من واجب النصيحة لله ورسوله وعامة المؤمنين وخاصتهم، فإن مجمع البحوث الإسلامية، ينصح المسلمين كافة بعدم التعرض لسماع مثل هذه الأغاني أو التغني بها أو ترويجها، وعليهم أن يعلموا أنهم مأمورون بتوقير هذا النبي العظيم، صلى الله عليه وسلم، وإعزازه، وإعلاء قدره ومقامه والبُعد بأحاديثه الشريفة عن ساحات التسلية واللهو.

وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ عقيدة وفلسفة، وعميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، هذا شيء جميل، والمنشدين طوال الوقت ينشدون بمثل هذه الكلمات الجميلة، ولا غضب أو غضاضة، فما المانع، فهذه السيدة أتت بجزء من الحديث واستخدمته بشكل راقٍ ومحترم، فما الضرر؟ أعتقد أن المعنى في سياق الأغنية سيصل للناس بشكل أسرع من الشيوخ، الكلام محترم وفي سياق محترم ومصحوب بلحن محترم.

وأضافت أن الأنصار استقبلوا النبي بالغناء ولم ينههم، وعن رفض مجمع البحوث قالت: "لا أري داعي للرفض، فلن يضير الإسلام نشيد أو أغنية، فالنوايا ليست سيئة، وأثق أن الرسالة ستصل أسرع ألف مرة من المنبر، أتمنى نوعًا من الحكمة والتريث في الغضب والرضا، لا أرحب بهذا الضيق الذي يخرج عن جمال الحياة".

كان مؤلف الأغنية  محمد أبونعمة دافع عنها بالقول: "إن الشعراء منذ نزول القرآن لكلمات منه في قصائدهم الشعرية كالأصفهاني وامرئ القيس وأبى نواس وغيرهم، وبعض شعراء الجيل الجديد الذين استعانوا أيضًا ببعض جمل القرآن الكريم في قصائدهم".

وأوضح أنه اجتهد في البحث في هذه المسألة ووجد أن جمهور العلماء أباح الاقتباس طالما لا يخدش الحياء أو يتم توظيفه في غرض دنيء، مشيرًا إلى أنه أراد استخدام الاقتباس في غرض محمود وهو التوجيه بحسن معاملة النساء، وأنه لم يجد أنسب من الحديث الشريف لتوصيل مثل هذه الرسالة للناس.


مواضيع متعلقة