إيداع 3 أطفال متهمين بحرق صديقهم في المنوفية بمؤسسة عقابية 15 يوما

كتب: إبراهيم الديهي

إيداع 3 أطفال متهمين بحرق صديقهم في المنوفية بمؤسسة عقابية 15 يوما

إيداع 3 أطفال متهمين بحرق صديقهم في المنوفية بمؤسسة عقابية 15 يوما

أكدت مصادر لـ"الوطن" أن النيابة العامة بمدينة السادات، بمحافظة المنوفية، أمرت بإيداع الأطفال المتهمين بالتنمر وإشعال النيران في جسد الطفل محمد أحمد عبدالعظيم، في إحدي المؤسسات العقابية لمدة 15 يومًا، لحين صدور قرار جديد بشأنهم، ثم إحالتهم للمحاكمة في محكمة الطفل.

وفجرت المصادر مفاجأة، مفادها أن ما تم تناوله في وسائل الإعلام عن وجود تنمر على الطفل من قبل الأطفال الثلاثة المتهمين، ماهي إلا مجرد وسيلة لكسب تعاطف الناس، مضيفة أن الواقعة الحقيقية تتمثل في الأطفال كانوا يلعبون مع بعضهم البعض، وأشعلوا النيران في جسد الطفل "محمد".

من جانبه، رد محمد عبود محامي أسرة المجني عليه، على ذلك بقوله، أن الأطفال الثلاقة تنمروا على الطفل في نفس يوم الواقعة، وقالوا له "يا ابن لمام الزبالة"، وانهالوا عليه بالسباب والتنمر على عمل والده، بعد قيام والد الطفل بمعاتبتهم لسرقة البنزين من التروسيكل الذي يملكه.

وأضاف محامي أسرة المجني عليه، أن النيابة العامة اتخذت قرارها، اليوم الثلاثاء، بإيداع الأطفال مؤسسة عقابية لمدة 15 يومًا، مؤكدًا أن الأطفال الثلاثة مازالوا داخل قسم شرطة السادات حتي الآن، ولم يتم إيداعهم المؤسسة العقابية.

وشيع العشرات من أهالي قرية أبو العودين التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا، مساء أمس جثمان الطفل محمد أحمد عبدالعظيم، ضحية التنمر والحرق، بسبب عمل والده "جامع البلاستيك" من القمامة، فيما سادت حالة من الحزن على الجميع وسط بكاء الأب، والذي قال "ربنا يرحمه ويصبرنا وينتقم من اللي كان السبب في موته"، فيما تجمع حوله مشيعو الجنازة لمواساته وتقديم العزاء في ابنه البالغ من العمر 9 سنوات .

وتعود تقاصيل الواقعة، كما رواها أحمد عبد العظيم، والد الطفل، في تصريحات لـ"الوطن"، إلى الشهر الماضي، عندما عثر ابنه على زجاجة تحتوي على كمية من البنزين، ألقى بها مجموعة من الأطفال بجوار المنزل، وأضاف: "خرجت للأطفال وقلت لهم عيب متعملوش كده تاني"، واستطرد بقوله: "على العصر قلت لبنتي اطلعي شوفي أخوكي، وعندما خرجت سمعت صراخها، فخرجت لقيت ابني مولع نار".

وأضاف والد الطفل "محمد"، قائلًا: "معرفش ليه الأولاد عملوا كدا مع ابني، مفيش خلافات مع أهالي حد منهم، وأنا مقيم في مدينة السادات منذ 11 سنة بدون مشاكل"، مشيراً إلى أنه أسرع بابنه إلى مستشفى السادات، ونظراً لعدم وجود قسم للحروق بها تم تحويله إلى المستشفى الجامعي، حيث أبدى الأطباء اهتماماً كبيراً بحالته.

وتابع الأب: "أنا مستغرب جداً من اللي حصل"، موضحاً أنه قام بتحرير محضر ضد الأطفال الثلاثة المتهمين بإشعال النار في ابنه، بدائرة مركز شرطة السادات، وأضاف أن ابنه أكد، في أقواله بالمحضر، أن 3 أطفال قاموا بحرقه، بينما جاء في التحريات أن طفلاً واحداً هو من ارتكب الواقعة، وشدد على أن هذه المعلومات غير دقيقة، حيث أن الأطفال الثلاثة شاركوا جميعاً في ارتكاب الجريمة بحق ابنه .


مواضيع متعلقة