نفسي يحلل شخصية قتلة طفل المنوفية ضحية التنمر: عندهم حرمان عاطفي

كتب: منة الصياد

نفسي يحلل شخصية قتلة طفل المنوفية ضحية التنمر: عندهم حرمان عاطفي

نفسي يحلل شخصية قتلة طفل المنوفية ضحية التنمر: عندهم حرمان عاطفي

مع مرور كل يوم، وفي طرفة عين، يتحول العديد من الأشخاص إلى ضحايا وقائع مختلفة من "التنمر"، إذ أصبح التنمر لا يتوقف فقط عند توبيخ أو السخرية من البعض، بل أصبح سلاحا فتاكا للتخلص من أرواح البشر أيضًا.

فبعد مرور شهر على إصابة الطفل "محمد أحمد عبدالعظيم"، البالغ من العمر 9 سنوات، بحروق بالغة، صعدت روحه البريئة إلى السماء، مساء أمس، نتيجة قيام 3 أطفال من زملائه بإشعال النار في جسده النحيل، في إحدى القرى بمحافظة المنوفية، ما أدى إلى إصابته بحروق بلغت نسبتها 80%، وخضع لنحو 10 عمليات بمستشفى شبين الكوم الجامعي، لم تنجح في إنقاذ حياته.

دوافع تنمر البعض على الآخرين

وتعليقًا على تعدد وكثرة وقائع التنمر خلال السنوات الأخيرة الماضية، يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ"الوطن"، إن الشخص المتنمر عادة ما يكون متضطرب شخصيًا بنسبة كبيرة، وذلك بسبب معاناته من الحرمان العاطفي الشديد، وهو ما يجعله يملك رغبة كبيرة في إيذاء الآخرين بشتى الطرق.

واستكمل "فرويز": "المتنمر بيكون مضطرب شخصيا، لأنه بيشعر بالحرمان العاطفي الشديد، وده بيحوله لشخص مضاد للمجتمع، وبيعوض حرمانه ده بإيذاء الآخرين".

ولفت استشاري الطب النفسي، إلى أن زيادة وقائع التنمر خلال الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، يعود إلى الانحطاط الأخلاقي والثقافي الذي أصبح يعاني منه المجتمع، معقبا: "لو ملحقناش نفسنا المتنمرين هيزيدوا".

وتعود تقاصيل الواقعة، كما رواها "أحمد عبدالعظيم"، والد الطفل، في تصريحات لـ"الوطن"، إلى الشهر الماضي، عندما عثر ابنه على زجاجة تحتوي على كمية من البنزين، ألقى بها مجموعة من الأطفال بجوار المنزل، وأضاف: "خرجت للأطفال وقلت لهم عيب متعملوش كده تاني"، واستطرد بقوله: "على العصر قلت لبنتي اطلعي شوفي أخوكي، وعندما خرجت سمعت صراخها، فخرجت لقيت ابني مولع نار".


مواضيع متعلقة