عودة الطفلة "كنزي" بعد غياب 7 أيام.. والدها: "بنتي بقيت في حضني"

عودة الطفلة "كنزي" بعد غياب 7 أيام.. والدها: "بنتي بقيت في حضني"
احتفالات كبيرة نظمها أهالي منطقة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، منذ قليل، أمام منزل الطفلة كنزي محمد عبدالله، سنتين و10 أشهر، احتفالاً بعودتها، بعد اختفائها لمدة 7 أيام، من داخل الحضانة، في ظل غياب رقابة مسئولي الحضانة، وشغل الأهالي الأغانى والرقصات، بالإضافة إلى احتضانها والتقاط صور تذكارية معها ومع والدها، ابتهاجا بعودتها.
تحولت حالة الحزن التي عمت سكان المنطقة، إلى فرحة كبيرة، فهذه الليلة بمثابة انتصار لهم: "أخيرا بنتي رجعت لحضني تاني، ومن النهارده هعرف أنام، أنا وأمها، وهناكل وهنشرب، كنزي من النهارده مش هتنام غير جنبي، ومش هتروح الحضانة دي تاني، وهتروح حضانة آمنة وكويسة، وأنا بنفسي هوديها وأجيبها، أنا مش فيا حيل لفقدها تاني"، بحسب محمد عبدالله، والد الطفلة.
"جالي تليفون من ساعة بيقولي بنتك كنزي موجودة في الشارع ولقيناها وتعالى استلمها والمكان كان قريب من البيت جدا وكنت واقف بالصدفة بره البيت، وفجأة لقيت الجيران كلهم طلعوا معايا وهيصوا، ورحت القسم عشان أثبت حالة إنها رجعت وبشكر كل الناس اللي ساعدتني، ولسه مستمر في المحضر ضد الحضانة والدادة".
وأوضح أن عودة طفلته بمثابة عودته للحياة مرة أخرى: "عشت أسبوع شبه الميتين، مش حاسس بأي حاجة حواليا، غير إني بدور على البنت في كل حتة زي المجنون".
وبحسب "محمد"، شاركه الاحتفال جموع كبيرة من الأهالي، الذين قرروا الخروج من منازلهم ليلاً، ومشاركته هذه الفرحة وتهنئته: "أهالي البلد كانوا بينزلوا يدوروا معايا على كنزي وفرحتي هي فرحتهم وهما كأنهم أهلها بالظبط".
وكانت هناك حملات بحث إلكترونية، دشنها مستخدمو السوشيال ميديا لمساعدته في البحث عن "كنزي"، لذا فقد وعد بتسجيل فيديو، يحكي كواليس هذه القصة المؤلمة التي عاشها، ونصح الأهالي بضرورة التأكد من تراخيص وسمعة الحضانات قبل تسجيل أطفالهم بها.
كانت "الوطن" انفردت منذ 3 أيام، بنشر قصة فقد الطفلة كنزي محمد عبدالله، وتبلغ سنتين و10 أشهر، بعدما خرجت وحدها من باب الحضانة، في منطقة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بعد أن تركتها العاملة "الدادة"، داخل الفصل وحدها، دون مراقبة أو اهتمام، وعندما وجدت الطفلة الباب مفتوحا، خرجت ولم تعد، وهو ما تسبب في انفطار قلب والديها، اللذين لم ينعما بالراحة منذ تغيبها، ولم يعودا إلى منزلهما حتى يجدونها.
محمد: لابسة بنطلون بمبي وبلوزة بيضاء وصندل بيج وشعرها خفيف وأصفر
"كانت لابسة بنطلون بمبا وبلوزة بيضاء وصندل لونه بيج وشعرها خفيف ومايل للأصفر"، بحسب محمد عبدالله، والدها، هذه هي الملابس التي كانت ترتديها، حينما فُقدت: "آخر حاجة اتبقت منها شنطتها بتاعت الحضانة سابتها على الديسك وخرجت لما لاقيت باب الحضانة مفتوحة والدادة سابتها ومشيت"، وحرص "محمد"، على تفريغ الكاميرات المحيطة للحضانة، واستطاع تتبع أثار الطفلة، ألا أنها بعد مسافة طويلة اختفت من على شاشات الكاميرا، كانت تمشي وحدها بالشارع، وقام بتحرير محضر باختفاء الطفلة، ومحضرًا آخر ضد الحضانة، بسبب الإهمال والتقصير تجاه طفلته، وحينها اكتشف أن الحضانة غير مرخصة، ولها بابا أخرا خلفيًا، يؤدي إلى الدور الثاني، حيث الدروس الخصوصية للطلاب بالمراحل الدراسية الأخرى: "مكنتش اعرف عن سمعة الحضانة حاجة ودي أول مرة البنت بتروح فيها حضانة كان من أول شهر 9 الجاري".