شركة مدانة بجرائم ضد الإنسانية تبدأ التنقيب عن الذهب في تركيا

شركة مدانة بجرائم ضد الإنسانية تبدأ التنقيب عن الذهب في تركيا
حصلت شركة "Centerra Gold" الكندية، على حق التنقيب عن الذهب في السواحل الغربية للبحر الأسود، بالرغم من اتهام الشركة بتسميم المواطنين بمادة السيانيد السامة في دولة قيرغيزستان، خلال تنقيبها عن الذهب.
الكاتب الصحفي بالين جنكيز، أوضح في مقال أن الشركة الكندية متهمة بالتسبب في تسمم المواطنين في قيرغيزستان باستخدام السيانيد، محذرًا من أن تولي الشركة أعمال التنقيب في مدينة زونجولداك بالسواحل الغربية للبحر الأسود، يهدد بحدوث كارثة تلوث بيئي مفجعة، بحسب صحيفة "زمان" التركية.
وأشار إلى أن الشركة تنفذ أعمال التنقيب في ثلاثة مشروعات رئيسية حول العالم في الوقت الحالي، الأول في كندا، والثاني في قيرغيزستان، والثالث في تركيا، مشيرًا إلى أن عمل الشركة في قيرغيزستان شهد العديد من الحوادث منها تسرب مادة السيانيد السامة إلى المياه، ما تسبب في تسمم الآلاف من المواطنين.
كما تراهن تركيا بشدة على منطقة شرق البحر المتوسط، وسط تساؤلات حول الدوافع التي تقود أنقرة إلى خوض مغامرة محفوفة بالمخاطر من أجل تأمين موطئ قدم في هذه المنطقة الحيوية.
ويرى خبراء أن تركيا حاولت أن تحظى بنفوذ في شرق البحر الأبيض المتوسط، منذ أن كشفت هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية عن وجود موارد مهمة في هذه المنطقة.
وأكدت دراسة أمريكية وجود مخزون مهم من الطاقة في شرق المتوسط، وقدّرت هذه الثروات بأكثر من 3 آلاف مليار متر مكعب من الغاز، فضلا عن مليار و700 ألف برميل من النفط.
وتأتي أهمية هذه الثروات في المتوسط في الوقت الذي تعتمد فيه تركيا بشكل كبير على الاستيراد، فتتجاوز فاتورة الطاقة الخاصة بالبلاد 40 مليار دولار، وبالتالي، فإن الحصول على موارد في شرق المتوسط من شأنه أن يعفي أنقرة من عدة أعباء مالية.
وفي المنحى نفسه، تحاول تركيا أن تسيطر على طريق نقل موارد الطاقة من الشرق الأوسط وبعض دول آسيا باتجاه أوروبا، رغم حثّ عدة دول أنقرة على ضبط النفس.