من مشاهد الفوضى إلى التطوير.. ميدان التحرير في 10 سنوات

من مشاهد الفوضى إلى التطوير.. ميدان التحرير في 10 سنوات
قبل نحو 10 أعوام، تظاهر ملايين المصريين في ميدان التحرير الكائن بوسط القاهرة، ضد حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتحديدا في 25 يناير 2011، حتى تنحى مبارك عن منصبه، ومنذ ذلك التاريخ استغل الاخوان الميدان لإثارة الفوضى، بين 2011 وحتى 2013.
ارتكبت الجماعة الإرهابية العديد من أعمال العنف والشغب والجرائم في قلب الميدان، حتى يتقلدوا الحكم، وسرعان ما انتهت أحلامهم بحلول 30 يونيو 2013، ذلك اليوم الذي خرج فيه ملايين المصريين للمطالبة بإسقاط نظام المعزول محمد مرسي، لكن الجماعة الإرهابية أبت أن تنفذ إرادة الشعب بسهولة، دون عمليات شغب وفوضى داخل الميدان.
اشتباكات عدة نشبت في قلب الميدان، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذين شاركوا في مسيرة خرجت من أمام دار القضاء العالي باتجاه السفارة الأمريكية من جهة، وبين المعتصمين في ميدان التحرير من جهة أخرى، عند مدخل كوبري قصر النيل وجامعة الدول العربية، استخدم خلالها الطرفان التراشق بالحجارة وأعيرة الخرطوش.
وتزايدت حدة الاشتباكات بين الجانبين، بعد تمركز معتصمي ميدان الحرير قرب جامعة الدول العربية، في الوقت الذي اعتلى فيه المتظاهرون كوبري قصر النيل وطريق الكورنيش ناحية فندق سميراميس، فيما عجزت قوات الجيش عن وقف الاشتباكات وبدأت إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع وإطلاق أعيرة صوتية لمنع أنصار مرسي من دخول محيط السفارة الأمريكية، ومحيط ميدان التحرير.
وعلّق المتظاهرون لافتات بيضاء ضخمة، كتبوا عليها باللون الأحمر "يسقط يسقط حكم المرشد، الإخوان سرقوا الثورة، يسقط الإعلان الدستوري، والرئيس يدفع الشعب إلى عصيان مدني"، وأخرى كتب عليها "ممنوع دخول الإخوان".
وبعد الإطاحة بمرسي، أبى الإخوان أن يتركوا المكان دون تدميره بعد أن كان مركزا للتقاطع المروري، حيث تركوه غير نظيف ومهدم، وكسّروا حجارة الأرصفة المثبتة بالأرضية خلال العديد من معارك الشوارع، وهدموا الأسوار واستخدموا بعض أركان التحرير كمراحيض.
شهد الميدان نقلة حضارية جديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث اهتمت الحكومة بإظهار الميدان في أبهى صوره، وإنهاء مشروع إضاءة الميدان ليكون مزارًا، ضمن المزارات الأثرية والسياحية في المنطقة، كما جرى تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق، هي صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير.
ومن المقرر أن يحاكي ميدان التحرير في رونقه التراثي، أشهر ميادين العالم، بما يمثله من قيمة تاريخية عظيمة، وجرى تزيين الميدان بإحدى المسلات الفرعونية، و4 كباش، إضافة إلى أعمال الزراعة وتنسيق الموقع.