كيف كان ميدان التحرير قبل 155 عاما؟.. مستنقع المياه أصبح مزارا سياحيا

كتب:  إسراء سليمان

كيف كان ميدان التحرير قبل 155 عاما؟.. مستنقع المياه أصبح مزارا سياحيا

كيف كان ميدان التحرير قبل 155 عاما؟.. مستنقع المياه أصبح مزارا سياحيا

" شانزلزية  مصر"، كان هذا حلم  الخديوي إسماعيل، أن يرى ميدان التحرير، الذي كان مستنقعا بجوار نهر النيل، ولا يصلح للسكن ولا الحركة، تملؤه مياه النيل كلما فاض وفقا لدورات النهر. حبا  في العاصمة الفرنسية وإعجابا بها، أراد الخديوي أن يحول تلك المساحة إلى أكبر ميادين القاهرة، بمحاكاة الشانزلزية في قلب القاهرة.

أمر الخديوي اسماعيل بتخطيط مدينة القاهرة عام 1863 لمضاعفة مساحتها لأكثر من ألف فدان بمساعدة المهندس الفرنسي هاو سمان الذى قام فى عام 1874 بعمل الكورنيش.

وبدأ العمل في تلك المنطقة في العام 1865، حيث تم ردمها وتقوية وتكسية الضفة الشرقية لنهر النيل حتى نهاية سبعينيات القرن الثامن عشر، كما تم إنشاء كوبرى الخديوي إسماعيل الذي يطلق عليه حاليا كوبري قصر النيل، والذي كان يعد في تلك الفترة التاريخية، أول كوبرى في مصر وربما في إفريقيا وأطلق العامة على الميدان اسم: ميدان الكبري. 

ويحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، ويعتبر ميدان التحرير من الميادين القليلة في ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية، كشارع محمد محمود البسيوني و شارع طلعت حرب وشارع التحرير وشارع الفلكي وشارع القصر العيني وشارع شامبليون وشارع قصر النيل، كما يجاوره مجموعة من أبرز الميادين في القاهرة وهي ميدان طلعت حرب و ميدان عبد المنعم رياض و ميدان محمد فريد.

ميدان التحرير يشهد عقودا من التطوير ونقلة حضارية في عهد السيسي 

واستمر تطوير الميدان على مدار 155 عام، إلا أنه شهد نقلة حضارية جديدة، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واهتمت الحكومة بإظهار الميدان في أبهى صورة، وإنهاء مشروع إضاءة الميدان ليكون مزارًا، ضمن المزارات الأثرية والسياحية في المنطقة وتم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق هي صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير.

ومن المقرر أن يصبح  ميدان التحرير في رونقه التراثي، ليُحاكي أشهر ميادين العالم، وهو ما يليق بميدان له مثل هذه الأهمية التاريخية العظيمة بفضل العديد من الأحداث التي شهدها الميدان. 

 

كما تم تزيين الميدان بإحدى المسلات الفرعونية، و4 كباش، إضافة إلى أعمال الزراعة وتنسيق الموقع.

 


مواضيع متعلقة