أوروبا تحاصر تركيا بالعقوبات

01:56 م | السبت 19 سبتمبر 2020

يعتزم الاتحاد الأوروبي الإعلان، بعد غد، فرض عقوبات على 3 شركات إحداها تركية، لخرقها حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وفقًا لوكالة "فرانس برس" اليوم، نقلًا عن دبلوماسيين طلبا عدم كشف هويتيهما.

ووصف أحد الدبلوماسيين العقوبات بأنها "متواضعة لكنها مؤثرة"، معتبرًا أنها بمثابة رسالة.

وبموجب العقوبات ستُدرج تلك الشركات في القائمة السوداء، وسيجري تجميد أصولها في الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يجري التصديق عليها في اجتماع يعقده وزراء خارجية دول التكتل الاثنين المقبل في بروكسل.

وكان "الاتحاد الأوروبي" أطلق "عملية إيريني" المنتشرة قبالة سواحل ليبيا، والمكلفة بتطبيق قرار حظر الأسلحة، وجمع معلومات استخبارية حول منتهكي القرار.

ومن شأن فرض عقوبات على شركة تركية أن يفاقم التوتر القائم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، على خلفية النزاع المتصاعد في شرق البحر المتوسط حول التنقيب واستخراج النفط والغاز في تلك المنطقة.

من جهة أخرى، أعلنت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، اليوم، أنها ستتوجه إلى قبرص في زيارة رسمية بعد غد، لتنسيق المواقف بين البلدين لحماية حقوقهما السيادية في البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت "كاترينا"، في تصريحات لوكالة الأنباء القبرصية، إلى أنه في ضوء التحركات العدائية التركية فعلى البلدين التعاون في إطار عضويتهما بالاتحاد الأوروبي.

وتأتي زيارة الرئيسة اليونانية قبيل القمة الأوروبية المرتقبة في "بروكسل" الأسبوع المقبل، والتي ستبحث فرض عقوبات على تركيا بسبب تحركاتها غير القانونية شرقي المتوسط.

وقالت الخارجية اليونانية، اليوم، إن الخيار يعود لتركيا إما حوار مع وقف تصعيد عملي وموضوعي أو قائمة عقوبات أوروبية.

ووسط التوترات الحاصلة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أجاكسيو في جزيرة كورسيكا اليوم، تركيا إلى فتح الأبواب لحوار مسئول وبنوايا حسنة.

وقال "ماكرون" على "تويتر": "في أجاكسيو بعثنا رسالة واضحة لتركيا: دعونا نعيد فتح حوار مسؤول، بحسن نية، دون سذاجة"، مضيفًا: "هذه الدعوة هي الآن أيضاً دعوة البرلمان الأوروبي. يبدو أنها سُمعت. فلنتقدم إلى الأمام".