سكان إسطبل عنتر عن نقلهم للأسمرات: زي كمباوند التليفزيون وننتظر التسليم

سكان إسطبل عنتر عن نقلهم للأسمرات: زي كمباوند التليفزيون وننتظر التسليم
- اسطبل عنتر
- الاسمرات
- سكان اسطبل عنتر في الاسمرات
- المقطم
- مجلس الوزراء
- العشوائيات
- اسطبل عنتر
- الاسمرات
- سكان اسطبل عنتر في الاسمرات
- المقطم
- مجلس الوزراء
- العشوائيات
حياة غير آدمية كان يعيشها سكان منطقة إسطبل عنتر بمصر القديمة لسنوات طويلة، فما بين منازل متهالكة وشوارع أغرقتها مياه المجاري، وروائح كريهة تنبعث من روث "الخيول"، عاش "محمود كمال"، وأسرته المكونة من 4 أفراد فيها لأكثر من 25 عاماً، حتى سمع في نهاية عام 2017 عن خطة الدولة لتطوير منطقتهم بعد إدراجها من ضمن المناطق العشوائية الخطرة، فسعى لتقديم أوراقه في حي مصر القديمة للحصول على شقة سكنية جديدة بمنطقة الأسمرات التي حددت كبديل لهم، خصوصا أنه حاول كثيرًا البحث عن مسكن بعيد عن منطقة إسطبل عنتر لكن ضيق الحال كان دائما حائلا بينه وبين حلمه: "الحياة هنا ما تتعش، ما فيش خدمات، ولا أمان، واشتكينا في الحي كتير إن بيوتها هتقع علينا لحد ما الحكومة الحمد لله استجابت لينا".
بعدما تأكد "محمود" أنه من ضمن المستحقين لشقة سكنية في حي الأسمرات، توجه على الفور للمنطقة الذي تفاجأ بأنها تشبه الـ"كمباوند" على حد تعبيره: "ما صدقتش إننا هنسكن هنا، لقيت فيه ملاعب ومساجد مبنية جديدة، وعمارات شبه بعضها، زي الأماكن اللي كنا بشوفها في التليفزيون".
ويختتم "محمود" الذي يعمل بائعا على فرشة فاكهة بمنطقة إسطبل عنتر، حديثه متمنياً سرعة تنفيذ إجراءات نقله لحي الأسمرات والتي تتوقف على التأكد من المحافظة أنه لم يجر تسليمه شقة سكنية في الدفعات السابقة، وفقاً لكلامه، مضيفاً: "ورقنا كله خلصان، والحي بدأ البيوت في المنطقة، فإحنا محتاجين إننا نستلم شققنا في أسرع وقت عشان ما نقعدش في الشارع".
ياسر: بيتي آيل للسقوط وربنا كرمنا بالبديل بعد صبر طويل
بمجرد الإعلان عن هدم البيوت بمنطقة إسطبل عنتر لتطويرها، كانت "أم ياسر" في بداية الأمر من ضمن بعض السكان المعارضين لتلك الخطوة، كونها تربت بها فضلا عن "أكل عيشها" وأسرتها بالمنطقة، إذ تمتلك السيدة الخمسينية "كشك" صغيرا تنفق منه على أبنائها الثلاثة، لكن بعد نقل أول دفعة لحي الأسمرات والذي كان شقيقها الأكبر من ضمنهم، غيرت فكرتها تماما، على حد قولها: "أخويا بعد ما استلم شقة قال إنه في عايش في جنة، عنده مياه وكهربا، وما فيش مجاري زي ما إحنا عايشين هنا، ولما رحت عنده، ولادي قالولي عايزين نسيب المنطقة ونعيش هنا"، مشيرة إلى أنها قدمت أوراقها للحي وتنتظر تسليمها شقة بحي الأسمرات.
ويقول "ياسر محمد"، أحد سكان منطقة اسطبل عنتر، إنه وأشقائه الثلاثة ووالدته ينتظرون تنفيذ قرار حي مصر القديمة بتسليمهم شقق سكنية بحي الأسمرات بعد صدور قرار بهدم منازلهم التي كانت آيلة للسقوط، وفقاص لكلامه: "بيتي فيه شرخ كبير وآيل للسقوط لكن كنت مستحمل لأن ماعنديش مكان بديل، فإحنا ربنا كرمنا بعد صبر طويل، وكفاية هيكون لينا باب يتقفل علينا".
ويوضح "ياسر" أنه سمع من بعض جيرانه بأنه لم يتم تسكينهم، ما دفعه للتوجه للحي الذي أكد له بأن لديه تعليمات بنقلهم خلال الأيام المقبلة.
يشار إلى أن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، نفى ما تردد في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن إخلاء منطقة "إسطبل عنتر" بالقاهرة من السكان دون توفير سكن بديل لهم، وتواصل المركز مع محافظة القاهرة، والتي نفت تلك الأنباء.
وأكدت أنه لا صحة لإخلاء منطقة "إسطبل عنتر" بالقاهرة من السكان دون توفير سكن بديل لهم، مُوضحةً أنه تم توفير مساكن بديلة حضارية لقاطني تلك المنطقة فور إخلائها، باعتبارها منطقة آيلة للسقوط ولا جدوى من ترميمها، ليتم نقلهم بوحدات مؤثثة بالكامل بحي الأسمرات، وذلك في إطار حرص الدولة على توفير حياة كريمة وسكن لائق للمواطنين.
وفي سياق متصل، تقوم المحافظة بتوفير سيارات مجهزة لنقل المنقولات والاحتياجات الشخصية البسيطة للأسر، وكذلك أتوبيسات هيئة النقل العام لنقل الأفراد وتسليمهم وحداتهم السكنية الجديدة مجهزة ومفروشة بالأثاث والأجهزة الكهربائية وسرعة إنهاء إجراءات التسليم فور وصولهم، وتتضمن المنطقة كافة الخدمات التي يحتاجها المواطنون، مثل مراكز الشباب والمراكز الطبية، ومنافذ بيع السلع، والمدارس والحضانات، وأماكن انتظار السيارات، والمساحات الخضراء، والكنيسة والمسجد، وكل ما يتعلق بمتطلبات الحياة.