فلاحون عن إطلاق المرحلة الثالثة لمشروع الكارت الذكي: "بشرة خير"

كتب: سارة صلاح

فلاحون عن إطلاق المرحلة الثالثة لمشروع الكارت الذكي: "بشرة خير"

فلاحون عن إطلاق المرحلة الثالثة لمشروع الكارت الذكي: "بشرة خير"

خطوة جديدة تستعد لها وزارة الزراعة في الفترة الحالية تتمثل في إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع "الكارت الذكي"، بـ6 محافظات هي "المنوفية والقليوبية ثم الفيوم والأقصر والجيزة والدقهلية"، لتسهيل جميع العمليات الزراعية بالنسبة للفلاحين الذين أكدوا أن المشروع رغم تعثره في بداية الأمر لكونه نظام جديد عليهم إلا أنه كان "بشرة خير" بالنسبة لهم، إذ تمكنوا عن طريق الكارت الذي يحمل لكل فلاح رقم معين صرف مستحقاتهم من الأسمدة من الجمعيات الزراعية، متمنين تطبيق الخدمات الخاصة بهم من خلاله.

بمجرد الإعلان عن تفعيل منظومة كارت الفلاح الذكي بمحافظته، توجه "محمد علي"، مزارع، للجمعية الزراعية التابع لها حيازة أرضه لسحب استمارة الحيازة الإلكترونية، متبعاً كل التعليمات التي تم إرفاقها مع القرار والتي كان من بينها، بحسب كلامه،  تسليم صورة بطاقة الرقم القومي لأقرب فرع بنك الزراعي المصري، وصورة الحيازة الورقية لأرضه، موضحاً أن مشروع الكارت الذكي سهل عليه خطوات كثيرة اعتاد القيام بها من قبل أثناء صرف الأسمدة: "الموضوع كان جديد، وكانوا في الجمعية الزراعية مش عارفين يطبقوه في الأول وفضلنا فترة على الحال ده، لحد ما بعدها تم تفعيله، وقدرنا نصرف حصتنا من الأسمدة بسهولة"، متمنياً تفعيل الكارت الذكي في جميع الخدمات الآخرى التي يحتاجها المزارع، خصوصاً القروض التي يلجأون لها في بعض المواسم ليتمكنوا من استكمال زرعتهم.

ويقول "محمد عواد"، مزارع بالغربية، إن تطبيق مشروع "الكارت الذكي" دل على اهتمام الدولة بالفلاحين بعد معاناتهم طوال السنوات الماضية من إهمالهم، فهو بالنسبة له "بشرة خير" لكل المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي، على حد تعبيره: "بقالنا سنين ماحدش بيسأل عن احتياجاتنا رغم أننا بنمثل نسبة كبيرة من البلد، فلما عملوا مشاريع جديدة ونفذوها بدأنا نحس إننا في دايرة اهتمام الدولة".

ومن جانبه، يقول "حسين أبوصدام"، نقيب عام الفلاحين، إن إطلاق المرحلة الثالثة لمشروع الكارت الذكي خطوة مهمة في طريق الزراعة الرقمية والقطاع الزراعي، إذ تعود فائدته على الفلاح من خلال تسهيل عليه جميع العمليات الزراعية من صرف أسمدة وتسيير تسويق المحاصيل وتحديد أسعارها من ناحية، فضلاً عن الفوائد التي تعود على الدولة من خلال تطبيقه، حيث يهدف الكارت، بحسب كلام "أبوصدام" إلى تحديد الإنتاج من المحاصيل بجانب حصر الحيازات الزراعية على مستوى الجمهورية للقضاء على الحيازات الوهمية، وضمان سهولة الحصول على قروض زراعية للمزارعين، وزيادة الكفاءة: "هيسهل على الفلاح كل المعاملات مع جميع الجهات المعنية زي بنك الزراعة المصري في حالة إنه محتاج قرض والجميعات الزراعية أثناء صرف مستحقاتهم".

ويضيف نقيب الفلاحين، أن من مميزات الكارت الذكي الذي تم تطبيقه بـ6 محافظات من قبل على مرحلتين أنه سيساهم في تحديد المساحات المزروعة لكل محصول، وكميته، بجانب أنه سيساعد الدولة في رسم السياسات الزراعية، ودعم منظومة الزراعة بمعلومات معرفية، وفقاً لكلامه، متابعاً: "من خلاله هنقدر نعرف كمية الأسمدة اللي تم صرفها للفلاحين، ونوعية المحاصيل المزروعة في كل محافظة وكميتها، يعني إحنا دلوقتي مش عارفين فيه كام فدان طماطم مزروع، لكن لما يتعمم هيسهل على الوزارة إنها تحددها"، بجانب إنه بمجرد تعميمه وتطبيقه في كل العمليات الزراعية سيسهل على الدولة في حال تصدير أي محصول غير مطابق للمواصفات أو طرحه في السوق تحديد صاحبه ومكانه.


مواضيع متعلقة