76 عاما على ميلاد مجدي وهبة.. الشرير الوسيم

76 عاما على ميلاد مجدي وهبة.. الشرير الوسيم
في ظل نشاطه الفني وتألقه، يفاجئه الموت وهو في عِز شبابه وذروة نجاحه، ليترك حياة فنية حافلة بالأدوار الهامة التي سجلتها ذاكرة السينما، وشائعات طالته حيًا وميتًا بسبب تعاطيه المخدرات التي أودت بحياته، ومحاولات ابنته نفي الأمر برمته، ليظل دائمًا اسم الفنان مجدي وهبة، أشهر شرير يتمتع بـ"الوسامة" على الشاشة، أحد علامات السينما المصرية.
اليوم، يمر 76 عامًا على ميلاد مجدي وهبة، الذي ولد في مثل هذا اليوم 20 سبتمبر عام 1944، تعلم التمثيل وتعلق قلبه به، في مدارس بنى سويف التى عاش فيها طفولته وصباه، وفي شبابه التحق بمعهد المسرح وتخرج فيه عام 1967، فضلًا عن التحاقه بكلية الأداب وحصوله على ليسانس علم نفس عام 1968.
كانت بدايته الفنية عام 1966 مع المخرج نور الدمرداش من خلال مسلسل "البقية تأتي" مع الفنان عمر الحريري، والذي يدور في إطار وقوع جريمة على مدار حلقتين ويتم كشف لغزها.
تمتع مجدي وهبة، برصيد يزيد عن 100 عمل فني ما بين سينما ودراما ومسرح، من أبرز أفلامه "ضربة شمس، حنفي الأبهة، ثرثرة فوق النيل، حادث النصف متر، علي بيه مظهر والأربعين حرامي، لعبة الإنتقام، شفاه غليظة، الوحل، عصر الحب، باب النصر، رجال لا يخافون الموت، أيام العمر معدودة، على من نطلق الرصاص".
ومن الأعمال الدرامية التي شارك فيها مجدي وهبة، "هند والدكتور نعمان، محمد رسول الله، الكعبة المشرفة، الخليل بن أحمد، أحلام فى الظهيرة، الرجاء التزام الهدوء".
ذاق مجدي وهبة، مرارة اليتم مبكرًا، لرحيل والده المفاجئ وهو مازال رضيعًا لم يكمل 40 يومًا من عمر وصوله للدنيا، لتتولى والدته تربيته وأشقاءه، رافضة الزواج من أجل التفرغ لصغارها.
وفي لقاء تليفزيوني، تمنى مجدي وهبة تقديم عمل فني يُعبر عن حجم التضحيات التي تُقدمها الأم لأبنائها، معتبرًا والدته سببًا كبيرًا في نجاحه الفني، قائلًا: "مقدرش أخرج من البيت إلا لما أبوس إيدها وأطلب منها تدعي لي، ونفس الأمر لما أرجع البيت، لأن حب الأم لأبنائها أصدق حب في الوجود، ولا يُساوي أي ثمن".
وأكد "وهبة" رغبته في المشاركة في أي عمل فني عن الأم، دون مقابل مادي، باعتبارها مثال قوي للتضحية والحب.
وعن الفنانين الذين ساهموا بشكلٍ إيجابي في حياته الفنية، ويعتبرهم أصحاب فضل كبير عليه، أشار مجدي وهبة إلى الفنان رشدي أباظة، الذي دعمه في بداية حياته الفنية، ووجه له العديد من النصائح لمشواره الفني، منها عدم التعامل مع الناس بغرور، لأنه يُعد بداية النهاية، فضلًا عن توفيق الدقن ومحمود المليجي.
وعن الأعمال الفنية التي ندم عليها قال مجدي وهبة، إن فيلم "الفحامين"، هو أكثر عمل ندم على المشاركة فيه، واعدًا الجمهور، آنذاك، بأنه لن يُقدم أعمال فنية بذات المستوى.
وعن عمر يناهز 45 عامًا عام 1990، رحل الفنان مجدي وهبة عن دنيانا إثر إصابته بأزمة قلبية، بعد شائعات كثيرة طالته حول إدمانه للمخدرات من عدمه، خصوصًا مع إلقاء القبض عليه وصدور حكم قضائي ببراءته.