حكايات"قطار المنصورة": عم حسن بلا مأوي و"بداية جديدة" تنقذه من التشرد

حكايات"قطار المنصورة": عم حسن بلا مأوي و"بداية جديدة" تنقذه من التشرد
- قطار المنصورة
- دار مسنين
- بداية جديدة
- المنصورة
- أخبار الدقهلية
- قطار المنصورة
- دار مسنين
- بداية جديدة
- المنصورة
- أخبار الدقهلية
عاش حياته كموظف كبير يحترمه الجميع، وعندما سافر ابنه الوحيد تركه مع أولاد عمه، وانتهي به الحال في دار للمسنين، ولما توقف أقاربه عن سداد الإيجار الشهري وجد نفسه في الشارع بلا مأوي، تردد علي المستشفيات ولم تقبله إلا لساعات، بعد تيقن الأطقم الطبية من أنه يبحث عن مأوى.. تلك هي قصة " عم حسن" الذي انتهي به الحال في مؤسسة "بداية جديدة" بالمنصورة بمحافظة الدقهلية.
"عم حسن" موظف بالمعاش، عمره 75 عامًا، تركه ابنه الوحيد وسافر إلي إيطاليا وتزوج واستقر هناك ولم يسأل عنه أو يتابع أحواله، عاش بمفرده في منزل مع أولاد شقيقه، وانتهي به الحال في دار مسنين بمدينة طلخا، وحينها دفع أبناء شقيقه رسوم الدار لمدة شهرين ثم توقفوا عن سداد الرسوم، فطردته الدار ليواجه مصيره في الشارع.
وجد "عم حسن" نفسه في الشارع بلا مأوي، فلجأ إلى المستشفى الذي تلقى فيه الرعاية ليوم أو يومين ثم أمر الأطباء بخروجه، إلي أن فكر أن يترك المنصورة والتوجه إلى الإسكندرية باحثًا عن مأوى، وحينما عجز عاد للمنصورة مرة أخرى.
وفي رحلة عودته للمنصورة مستقلا القطار، كان وجود "عم حسن" بمفرده سببا لتساؤلات الركاب نظرا لكونه طاعنًا في السن، فبدأ يحكي قصته لمن حوله بالقطار، فسمع الشاب "عمرو علي " حديثه وتأثر بقصته، وقرر أن يساعده.
عمرو علي، أحد الشباب، قال لـ"الوطن": "كنت أستقل قطار الإسكندرية المنصورة، وسمعت حديثه وفهمت أنه من المحلة الكبري بمحافظة الغربية، وكان يعمل في وظيفة مرموقة وتأكدت من صدق حديثه عن طريق الاطلاع على بطاقته، وبعد ما نزلنا من القطار قال لي: هتسيبني وتمشي زي ابني وولاد أخويا، فكان ردي لأ مش هسيبك يا راجل يا طيب"
وتواصل "عمر" مع جمعية "بداية جديدة" بالمنصورة، التي رحبت بنقل عم حسن إليها وتقديم الرعاية اللازمة له.
وقال علاء النجار، رئيس مجلس إدارة جمعية بداية جديدة، لـ"الوطن" عندما علمت بقصة عم حسن ذهبت إلى محطة قطار المنصورة واستقبلته هناك ونقلته إلي الدار، وأجرينا له الفحوصات الطبية، ووفرنا له مأوى بالدار.