قاتل السيدة الإماراتية يمثل جريمته: "مغارة علي بابا.. وخططت أسبوعين لسرقتها"

قاتل السيدة الإماراتية يمثل جريمته: "مغارة علي بابا.. وخططت أسبوعين لسرقتها"
اصطحبت قوة أمنية من مباحث الجيزة بحضور ممثلين من النيابة العامة البواب المتهم بقتل سيدة خليجية فى عقار بمنطقة الطالبية بالجيزة لتمثيل جريمته حيث بدا المتهم ثابتا خلال تنفيذ محاكاة الجريمة.
ونفذ المتهم جريمته من جديد حيث قام بتقييد مخبر أدى دور القتيلة بمعاونة صديقه وشقيقته ثم التقط طافية سجائر وقام بتهشيم رأس المجنى عليها واعترف المتهم بأنه ارتكب الجريمة لسرقة المجني عليها لعلمه بإقامتها بمفردها وحيازتها لكميات كبيرة من الذهب والأموال.
المتهم قال "دى مغارة على بابا وبقالى أسبوعين كنت بخطط أسرقها ازاي"، لافتا إلى أن المجنى عليها نفيسة 58 سنة كانت تحبه وتعطف عليه: "بس الطمع مسابليش سكة تانية امشى فيها غير إنى أموتها وأسرقها".
وواجهت جهات التحقيق المتهم بتسجيل كاميرات المراقبة حيث ظهر وهو يصعد شقتها، وضغط جرس الباب، وفتحت له السيدة الباب كعادتها، ابتسمت له بود وترحيب، ثم تقدمته إلى داخل الشقة، لكنه لم يغلق الباب، وتركه مفتوحا لدخول صديقه وشريكته، والتفت المرأة تنظر باستغراب لهم، فعاجلها البواب بدفعة قوية، ثم انقض عليها، وضربها بطفاية سجائر، قبل أن يسرع إليه صديقة ويوثقها بالحبال ويكمم فمها، لكنها لم تكن تحتاج إلى لاصق يكتم صوتها.. لقد صمتت للأبد.
كما أظهرت الكاميرات شقيقة البواب، وهي تتنقل من حجرة لأخرى ومعها صديق شقيقها، يحملان كل ما خف ثمنه وغلا ثمنه، مجوهرات مصوغات، نقود، بينما كان البواب يقف أمام الجثة لمح كاميرا سجلت كل ما حدث بالصوت والصورة، لذلك عدل خطته من عدم الهروب إلى الاختفاء تماما، وهكذا اختفى البواب عقب الجريمة.
البداية كانت ببلاغ تلقاه اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل العثور على الجثة.حضر العميد طارق حمزة رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، وبصحبته المقدم مصطفى كمال وكيل فرقة المباحث والمقدم إسلام السيد رئيس مباحث الطالبية، وانتقلوا إلى مكان الواقعة وهي شقة سكنية تم فتحها، وبالدخول إلى الشقة المكونة من 3 غرف وصالة وحمام عثر على جثة لسيدة "مكبلة اليدين والقدمين" داخل غرفة النوم، وتبين أنها تنتمي لدولة خليجية، في العقد السادس من عمرها وتدعى "نفيسة".
واستكمل فريق البحث معاينة مسرح الجريمة، وبدأت القوات تسجيل الملاحظات، وحضر فريق من المحققين والمعمل الجنائي إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة ليس بها أي إصابات ظاهرية ولا يوجد بعثرة في محتويات الشقة، وأن الجاني المجهول دخل الشقة بطريقة مشروعة، ما يشير إلى أنه من المترددين على المجني عليهاوقررت الجهات المختصة عرض الجثة على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.