"الهدهد" لأئمة ليبيا: العمل أساس تنمية المجتمعات والاجتهاد واجب شرعي

كتب: عبد الوهاب عيسي

"الهدهد" لأئمة ليبيا: العمل أساس تنمية المجتمعات والاجتهاد واجب شرعي

"الهدهد" لأئمة ليبيا: العمل أساس تنمية المجتمعات والاجتهاد واجب شرعي

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إنّ العمل من الأولويات التي اهتم بها الإسلام، مؤكدًا أن ديننا الحنيف رسم منهجًا متكاملًا يقوم على مراعاة التوازن بين المسئوليات والحقوق.

وأضاف "الهدهد"، خلال محاضرته التي ألقاها، اليوم، بعنوان "العمل أساس تنمية المجتمعات"، في الدورة العلمية التي تعقدها المنظمة بمقرها الرئيس بالقاهرة، لـعدد من الطلاب الليبيين الدارسين بجامعة الأزهر، أن العمل هو الأساس في حياة البشرية وتقدمها، ولأجل ذلك كان نظام العمل من الأمور التي أولتها الحضارة الإسلامية رعاية واهتماماً، وذلك بمتابعة المستجدات حول هذا النظام، ومواكبتها بالأحكام والضوابط، والحرص على مراعاة احتياجات العمل وصاحب العمل.

وأكد أن الإسلام أمر الناس بالسعي في طلب الرزق، مصداقا لقوله تعالى: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولًا، فامشوا في مناكبها، وكلوا من رزقه وإليه النشور"، وقال تعالى: "الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحُسنُ مآب"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا إيمان بلا عمل، ولا عمل بلا إيمان"، أخرجه الطبراني، ومن أقبح الموارد المعيشية في الإسلام الاعتماد على جهد الآخرين والتسوُّل من غير ضرورة، ولذلك فضل الإسلام المعطي على الآخذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمَنْ تعول"، (أخرجه الإمام أحمد والطبراني).


مواضيع متعلقة