تركيا تخفي فشلها في السيطرة على كورونا

01:05 م | الخميس 17 سبتمبر 2020

قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن تركيا متهمة بالتعتيم على تفشي فيروس كورونا الجديد.

وذكرت الإذاعة الأمريكية، في تقرير لها، أن الأطباء والسياسيين في تركيا قد أعربوا عن قلقهم من أن الحكومة تقلل من حجم تفشي الفيروس، حيث تشير أحدث الأرقام الرسمية إلى وجود حوالي 1700 إصابة جديدة وحوالي 60 حالة وفاة يوميًا في جميع أنحاء البلاد، لكن الأطباء يقولون إن الأرقام غير صحيحة، لأنهم يشهدون انتشارًا أعلى بكثير للفيروس.

ونقل التقرير عن الدكتور كنان جينكيتش مدير إحدى العيادات في مدينة سانليورفا بمنطقة الأناضول، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً من عودة ظهور فيروس كورونا في تركيا، وهو أيضًا عضو مجلس إدارة غرفة أطباء المدينة، إن تفشي المرض أسوأ بكثير مما تعترف به الحكومة.

وتابع "جينكيتش" لـ"صوت امريكا"، بأنه تنشر هذه الأيام حالات رسمية يومية بمعدل 1500 إصابة "تزيد أوتقل قليلا" لكن في بعض الأيام، في سانليورفا وحدها، لدينا 600 إلى 700 حالة، ومن الواضح جدًا أن الأرقام التي تنشر غير صحيحة.

وأضاف "جينكيتش " أنه يعتقد أن الحكومة تحاول الحد من الأضرار الاقتصادية، وصرح لـ "صوت أمريكا": "إنه موسم السياحة، ولهذا السبب، لديهم مخاوف اقتصادية، إنهم قلقون من الغضب الشعبي، ولا يريدون أن يرى الناس فشلهم من خلال عدد الإصابات الكبيرة، لذلك، فهم لا يقدمون المعلومات الصحيحة".

وأوضح التقرير أن رؤساء بلديات أسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في تركيا، عبروا عن مخاوف مماثلة قبل ذلك، وحذروا من عدم التوافق بين الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة والأرقام التي يتلقونها محليًا.

وقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، إن عدد الإصابات المحلية في مدينته يعادل الأرقام الحكومية للبلاد بأكملها، وفي ندوة عبر الإنترنت نظمتها أحزاب المعارضة مؤخرًا، تساءل منصور يافاس، رئيس بلدية أنقرة "ما الفائدة من عدم الإبلاغ عن الأرقام؟ في رأيي ، يجب أن يكون العكس. خلاف ذلك، لن يتوقف الناس عن الذهاب إلى حفلات الزفاف والجنازات، ولن يتوقفوا عن التجمع".

وقال إبراهيم أويجور، الصحفي المقيم في سانليورفا، إن الحكومة لا تقدم معلومات كافية، وحتى شهر مضى كانت تعلن عن عدد حالات الإصابة الجديدة بالمرض في المدينة، لكنهم الآن لا يقومون بالإعلان عن أرقام المصابين.