40 طفلا يحولون مقلب قمامة لنادي سينما بالمنيا: عايزين نتثقف

40 طفلا يحولون مقلب قمامة لنادي سينما بالمنيا: عايزين نتثقف
مقلب للقمامة تحول لنادي سينما يحتضن أطفال قرية دير جبل الطير بمحافظة المنيا، بعد تنظيفهم للمكان بأيديهم الذي كان في السابق حديقة تحولت بفعل الزمن ساحة للمخلفات.
خطوة إنسانية قادها شنودة عادل، الذي أسس مكتبة أطلق عليها اسم "الصخرة" لتثقيف الأطفال وتقديم الفنون لهم بالمجان لتنمية مهاراتهم، خاصة أن القرى هناك تفتقر للأنشطة الثقافية وقصور الثقافة التي تبعد عنهم بمسافة تصل إلى نحو ساعتين.
يعلم الصغار فنون المسرح والرسم والتلوين يحكي لهم الحواديت والقصص المفيدة، يشغل لهم كل يوم جمعة فيلم قصير في المساء يعلمهم القيم والمبادئ، ويستعرض قصص نجاح آخرين لتشجيعهم وتحفيزهم: "إحنا فريق متطوعين عملنا مركز ثقافي بيستهدف حوالي 8 قرى مجاورة لينا بنقدم مشروعات فنية وثقافية للأماكن المحرومة لأن مفيش عندنا لا مسرح ولا قصر ثقافة"، حسب "شنودة".
يحكي أن المشروع بدأ قبل عامين ونصف بـ25 طفلا فقط حتى وصل إلى تعليم وتثقيف نحو 800 طفل، فضلًا عن إطلاق حملة لتنظيف الشوارع شارك فيها الأطفال بجمع المخلفات الخفيفة وغير الضارة عليهم بجانب تلوينهم للشوارع والحوائط والرسم عليها داخل القرية: "كان فيه معانا حوالي 75 طفل بينضفوا الشوارع واشتغلنا سنة ونص معسكرات بنسمعهم حواديت وقصص وبنعلمهم الرسم والتلوين".
أسس "شنودة"، مقرا للفريق بداخله مكتبة كانت تحتوي في البداية على 100 كتاب حتى وصل عددهم إلى 5 آلاف كتاب متاحة على مدار اليوم للأطفال بالمجان للاطلاع والاستعارة بضمان رقم الهاتف فقط: "عملنا معرضين للكتاب وقدمنا مسرح وعزف موسيقي بالمجان ورجعنا بعد كورونا تاني للحديقة بمجموعة من الأنشطة الفنية وراعينا التباعد الاجتماعي حفاظًا على صحة الأطفال".
حديقة مساحتها 350 مترا جرى رفع القمامة من عليها بمساعدة 40 طفلا لتتحول لساحة آمنة تحتضن كافة أنشطة القرية الثقافية: "شجرنا المكان وشغالين مع 250 طفل بيجوا ياخدوا كتب وبيقروا ويلونوا وبيرسموا وبيشاركوا في أنشطة ترفيهية وتعليمية وحاجات خاصة بالنضافة الشخصية".
ولفت إلى أنهم استئنافوا نشاطهم قبل شهر من خلال تخصيص الجمعة من كل أسبوع لعرض فيلم وسماع، مناقشة الأطفال حوله ومعرفة الدروس المستفادة منه: "قدرنا ننضف ملعب كان مهجور ونحوله لمكان لأنشطتنا برضه، ومستمرين في تثقيف وتأهيل الأطفال لأنهم الأهم".