مريض السمنة المفرطة يعود إلى منزله "ناقص 20 كيلو": مش مصدق نفسي

02:28 م | الثلاثاء 15 سبتمبر 2020

سعادة غامرة سيطرت على محمود سمير العشري، مريض السمنة المفرطة، بعد قرار الطبيب المعالج له باستكمال فترة علاجه داخل منزله في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حيث قضى 23 يومًا داخل مستشفى دار الشفاء لإجراء بعض العمليات الجراحية له، في استجابة من الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد نشر "الوطن" قصته وأمر بعلاجه على نفقة الدولة: "الدكتور قالي لو فضلت ماشي على النظام الغذائي اللي قولتلك عليه هيوصل وزنك 80 كيلو في سنة ونصف"، كلمات جعلت "العشري" لا يصدق نفسه وبكى فرحًا بعد تحسن حالته الصحية.

خضع "العشري" لعملية جراحة السمنة، ونجحت العملية ويستعد للخروج من المستشفى اليوم، والعودة إلى حياته الطبيعية تدريجياً.

بنبرة صوت سعيدة، وبقلب يرقص فرحاً، يقول "العشري": "خسيت 20 كيلو بعد العملية، والدكتور قالي إني هاخس 60 أو 70 كيلو في 6 شهور، لو مشيت على النظام الغذائي اللي قالي عليه، فرحت وماكنتش مصدق نفسي، ولما قالي إني ممكن أوصل لـوزن 80 كيلو في سنة ونص وبعدين هايعملوا لي عملية شد للجلد، كنت هاموت من الفرحة".

من 10 أو 12 رغيفاً إلى بيضة مسلوقة أو ملعقة فول فقط، هكذا تحولت حياة "العشري" الغذائية"، فالوصول إلى الوزن المثالي، يحتاج نظاماً غذائياً قاسياً: "الطبيب كاتب لي على ملعقة فول أو بيضة مسلوقة أو علبة زبادي في الفطار وبدون عيش، والغدا هايكون خلال الفترة من الساعة 12 الظهر للساعة 9 بالليل، هاكل فيها طبق سلطة ونصف سمكة أو قطعة فرخة مسلوقة على فترات، وكوباية مياه قبل وبعد الأكل بنصف ساعة، بس مش فارق معايا لإن باطني مش قابلة الأكل بعد العملية عشان الأمعاء كانت كبيرة وبقت صغيرة، فجسمي مش متعود".

أصبح "العشري" يتحرك بشكل طبيعي، يمشي لمسافات طويلة، ويتنفس بسهولة، يذهب إلى الأسفل في المستشفى للخضوع للعلاج الطبيعي، يتحرك في الغرفة يميناً ويساراً وعلى وجهه ابتسامة وسعادة، كالطفل الصغير السعيد بتجربة المشي لأول مرة، تقول آيه محمود، زوجته: "محمود بيمشي في أوضة العلاج الطبيعي يحرك الكراسي ويقعد على الأجهزة ويجرب يشيل حديد، فرحان إنه بقى بيمشي وكلنا فرحانين، وولادي فرحانين إن باباهم هايمشي ويروح ويجي معاهم".

يذكر أنه في نهاية أغسطس الماضي، أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعلاج المواطن محمود سمير العشري، ابن مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية على نفقة الدولة، حيث يعاني من السمنة المفرطة، ويبلغ وزنه نحو 257 كيلوجراما، وبات غير قادر على الحركة، وفقد عمله بعدما كان يعمل خبازا بأحد الأفران.