توافق "جمهوري - ديمقراطي" بشأن السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل

كتب: كتب - محمد البلاسي

توافق "جمهوري - ديمقراطي" بشأن السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل

توافق "جمهوري - ديمقراطي" بشأن السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل

يشهد البيت الأبيض، اليوم، حدثا تاريخيا، بتوقيع معاهدة السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، واتفاقية إعلان تأييد السلام مع إسرائيل بين البحرين وتل أبيب، بحضور ضيوف من مختلف أنحاء العالم، ويستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكثر من 700 ضيف في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، ليشهدوا توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل من جهة، واتفاقية إعلان تأييد السلام بين البحرين وإسرائيل من جهة ثانية، ومثّل الاتفاق انفراجا كبيرا في العلاقات الدبلوماسية في الوقت الذي تعمل فيه إدارة ترامب على تسهيل التعاون بين الدول العربية وإسرائيل.

ودعا البيت الأبيض كبار النواب الديموقراطيين إلى الحفل، ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين انه تم دعوة عدد كبير من الديمقراطيين لحضور مراسم التوقيع، وقال المسؤول انه من المتوقع ان يحضر بعض الديمقراطيين المراسم، وسيكون حضور الديمقراطيين في الحفل مشهدا نادرا، حيث أن البيت الأبيض كان يرفض دعوة الديمقراطيين عندما يوقع الرئيس "ترامب" على تشريع رئيسي، مثل توقيعه في مارس على قانون لتمويل للإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 2 تريليون دولار، بينما لا تزال التوترات الحزبية مرتفعة في واشنطن حيث لا يزال الجمهوريون والديمقراطيون مختلفين بشأن الإغاثة المستقبلية من فيروس كورونا والانتخابات المقبلة.

وكان من اللافت، التأييد الذي حظيت به الاتفاقية من جانب الحزب الديمقراطي، وعلى الرغم من احتدام حرب التصريحات بين المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، والرئيس "ترامب"، قبل الانتخابات بنحو أقل من 3 شهور من الانتخابات المزمع عقدها في نوفمبر القادم، إلا أن "بايدن" أيد "ترامب" في رعايته للاتفاق، وأشاد المرشح الديمقراطي بالاتفاق واعتبره "خطوة تاريخية" تساعد على تخفيف التوتر في المنطقة، وقال بايدن، الذي شغل من قبل منصب نائب الرئيس الأمريكي، إن الاتفاق عمل مرحب به وشجاع وفعل سياسي مطلوب بشدة، وسيساعد على ضمان أن تبقى اسرائيل جزءا لا يتجزأ من الشرق الأوسط، وقال"بايدن" إن الاتفاق ثمرة جهود إدارات متعاقبة بينها إدارة "أوباما - بايدن" التي سبقت ترامب لرعاية تقارب عربي إسرائيلي أوسع.

وتمثل المعاهدة انتصارا دبلوماسيا مهما لترامب الذي ظل يتوقع خلال فترة رئاسته التوصل لاتفاقات تحل مشكلات مثل برنامج كوريا الشمالية النووي، لكن تعذر الوصول لحلول حاسمة، ويسعى "ترامب" لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات، وقد تساعده هذه الاتفاقات في حشد التأييد بين المسيحيين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل الذين يمثلون قطاعا مهما من قاعدته الانتخابية. وقال الكاتب الأمريكي "بريت ستيفينز"، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه لمدة سنوات، كانت جهود صنع السلام التي تبذلها إدارة ترامب في الشرق الأوسط موضع سخرية دائمة من دوائر النخبة المعنية بالسياسة الخارجية، ربما كان بعضها مبررا، ولكن مع ذلك كان إعلان أن البحرين ستنضم إلى الإمارات باعتبارها الدولة العربية الثانية خلال 30 يومًا التي توافق على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، تكون إدارة "ترامب" فعلت الإدارة الأمريكية أكثر من معظم سابقاتها من أجل دفع السلام الإقليمي، بما في ذلك إدارة أوباما التي حاولت جاهدة وفشلت بشكل سيئ.  


مواضيع متعلقة