صحف خليجية: السلام مع إسرائيل خيار أمثل.. والقيادة الفلسطينة غير ذكية

كتب: محمد حسن عامر

صحف خليجية: السلام مع إسرائيل خيار أمثل.. والقيادة الفلسطينة غير ذكية

صحف خليجية: السلام مع إسرائيل خيار أمثل.. والقيادة الفلسطينة غير ذكية

احتلت المرحلة الجديدة التي تدخلها العلاقات الخليجية الإسرائيلية اهتمام عدد من صحف الخليج، خصوصًا مع ذهاب الإمارات والبحرين إلى توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل غدًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما كان للتحركات التركية اهتمامًا كذلك، خصوصًا مع مواصلة تدخلاتها في المنطقة، والتي تثير قلق دول خليجية، على رأسها الإمارات.

"الخليج" البحرينية: السلام مع إسرائيل الخيار الأمثل لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

في صحيفة الخليج البحرينية، نقلت تصريحات لوزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أكد فيها أن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل يتماشى مع توجهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لنشر ثقافة السلام في العالم، بتكثيف الجهود لإنهاء النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وفقاً للمبادرة العربية.

وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، إن مملكة البحرين تؤكد دائمًا على موقفها الثابت والدائم تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، والتي تأتي في صدارة أولوياتها، وضرورة حصوله على كامل حقوقه المشروعة.

كما تشدد المملكة على عدم تنازلها عن الثوابت العربية، والحقوق الفلسطينية أهم هذه الثوابت، ولطالما دفعت البحرين بسياسة السلام والتعايش، والسلام هو الخيار الاستراتيجي الأمثل لإنهاء النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وأكد أن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل لا يتعارض مع التزام البحرين بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أن مملكة البحرين دولة ذات سيادة، تتخذ قراراتها بناء على ثوابتها الوطنية والعربية ومصالحها الأمنية العليا، ومن تلك الثوابت الحقوق الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها.

كما رصدت الصحيفة في موضوع آخر تواصل الدعم الدولي لاتفاق تطبيع العلاقات البحرينية الإسرائيلية، ونقلت تصريحات لعدد من المسؤولين في الإمارات وسلطنة عمان والولايات المتحدة الأمريكية واليونان، تشيد باتفاق السلام بين الدولتين.

رئيس تحرير "البيان": لم يحدث اختراق في السلام طوال 20 سنة إلا بعد اتفاقي البحرين والإمارات مع إسرائيل

وتحت عنوان "جبهة السلام"، قالت منى أبوسمرة رئيس تحرير صحيفة "البيان" الإماراتية، أمس، إنه بعد 18 عامًا مرت منذ إعلان مبادرة السلام العربية، من دون أن يتحقق أي إنجاز، سوى مزيد من الخسائر لكل أطراف الصراع، وهكذا بقي الأمر على حاله لأسباب عربية وفلسطينية وإسرائيلية ودولية متشابكة.

وأضافت: "وظلت المبادرة حبيسة مواقف جامدة من كل الأطراف، ولم يتحقق طيلة العقدين الماضيين أي اختراق مهم نحو السلام، إلا الشهر الماضي حين تقدمت الإمارات بجرأة، وتلتها البحرين، لصدارة المشهد لتنعش الآمال بإمكانية تحقيق السلام بآليات أكثر حيوية وأكثر قدرة في التأثير على المواقف الإسرائيلية".

 

الكاتب السعودي سعيد الفرحة: القيادة الفلسطينية تسير في الطريق المعاكس.. وردهم على مبادرة الإمارات قراءة غير ذكية

 وتحت عنوان: "لماذا أخفق الفلسطينيون في قراءة الواقع؟ جاء مقال الكاتب الصحفي سعيد الفرحة الغامدي بجريدة "المدينة" السعودية، حيث قال إنه منذ وفاة الرئيس ياسر عرفات وأهمية القضية الفلسطينية في تراجع والقيادات الفلسطينية تسير على الطريق المعاكس، مضيفًا: "وكأن فكرها تجمَّد وأصبح يتكلم مع نفسه في قالب الحرب الباردة التي طُويت صفحاتها بتوحيد ألمانيا، وتحطيم جدار برلين وتفكك منظومة الاتحاد السوفييتي سابقًا".

وقال "الفرحة": "وبعد التغير الجيوسياسي في المنطقة العربية، أصبح الانكشاف العربي يضغط على تعديل المواقف، واتخاذ خطوات جريئة حتى لا تصل الحالة إلى انهيار شامل. مبادرة الإمارات جاءت فجأة وكان من الطبيعي أن يتبعها خطوات أخرى وأتت البحرين لتؤكد ذلك".

وتابع: "الرد الفلسطيني كان كلاسيكياً وليس قراءة ذكية من قبل القيادة الفلسطينية حتى لا تحطم كل الجسور من خلفها، بل وذهب إلى التهديد وسحب السفراء بدون مراعاة لظروف العمالة المتواجدين في الدول التي أخذت مبادرات للتطبيع مع إسرائيل".

"البيان" الإماراتية تدعو إلى استخدام "سيف العقوبات" ضد تركيا

 كما كان لتحركات تركيا في المنطقة نصيبًا في اهتمامات صحافة الخليج، فجاء قسم رأي صحيفة البيان الإماراتية ليسلط الضوء اليوم على تلك الممارسات، إذ قالت الصحيفة في مقال هيئة التحرير، إنه لا يمكن للعالم الوقوف متفرجاً أمام استمرار التصعيد التركي في شرق المتوسط، فاستمرار الصمت الدولي، معناه تشجيع الرئيس التركي أردوغان، على ممارسة مزيد من الاستفزاز والابتزاز، والبحث عن بؤر جديدة لنشر الفوضى والتوتر في العالم.

ودعت الصحيفة المجتمع الدولي ومؤسساته، إلى أن يتخذوا قراراً جدياً اتجاه إنهاء هذه الممارسات، والوسيلة الوحيدة التي ترجع أنقرة إلى صوابها، هي سيف العقوبات، حيث سيكون النظام التركي مجبراً على احترام القوانين الدولية، دون أي مغالاة.

وليست الإمارات وحدها التي تدعو إلى معاقبة تركيا وإنما دول الاتحاد الأوروبي، ودول عربية أخرى.


مواضيع متعلقة