مفكرون يوضحون أبرز ضوابط الملابس النسائية في الكنيسة من التاريخ

04:48 م | الأحد 13 سبتمبر 2020

بين فترة وأخرى تجدد دعوات بطرق مختلفة عن أزياء السيدات في الكنائس الأمر الذي يلقى جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الملبس اللائق بدخول الكنائس، كان آخرها قرار الأنبا ديمتريوس، أسقف إيبارشية ملوي للأقباط الأرثوذكس، جنوب محافظة المنيا بضرورة الالتزام بالملابس اللائقة خلال صلوات الزفاف "الأفراح"، ما يلفت النظر لماهية الملابس اللائقة في الكنيسة.

جمال أسعد: ليست المرة الأولى التي يخرج فيها أحد الأساقفة لينتقد ملابس المسيحيات

"هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها أحد الأساقفة لينتقد ملابس المسيحيات"، بحسب جمال أسعد، المفكر القبطي التي يرى قرار الأنبا ديمتريوس، أسقف إيبارشية ملوي للأقباط الأرثوذكس، جنوب محافظة المنيا، بضرورة الالتزام بالملابس اللائقة خلال صلوات الإكليل "الأفراح"، متكرر ويشبه كلام الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبراري المتنح في 2012.

التصريحات التي تثير الجدل في الأوساط القبطية من فترة لأخرى وتختفى تؤكد أن ليس هناك "زيا" متفق عليه لارتدائه داخل الكنيسة ويقول أسعد في حديثه لـ"الوطن"، أنه ليس هناك ما يطلق عليه زيا موحدا لدخول الكنائس للنساء مع العلم، أنه لا خلاف على أن دور العبادة بشكل عام يدخلها الناس بملابس لائقة، أي أنها ليست كاشفة للجسد، وهو أمر طبيعي "مشوفناش ستات لابسين لبس عريان في الكنائس، لكن البيان لإثبات الوجود".

كمال زاخر: الالتزام بالحشمة والوقار واجب عند دخول الكنيسة

كمال زاخر، المفكر القبطي، يرى أن الالتزام بالحشمة والوقار واجب عند دخول الكنيسة، وأن الإنجيل والسنكسار وكتب التاريخ الكنسي كلها تحدثت عن وقار السيدات في الكنائس، موضحا أن الوقار هو الالتزام بضوابط المكان، وبالتالي من الطبيعي الحشمة داخل الكنيسة، أما يدفع للحديث عن الأمر هو تفشي عكسه قائلا: "مفيش جيل خرج عن الوقار في الكنيسة زي دلوقتي".

خلط المفاهيم بين آداب الصلاة والحريات العامة نتج حالة من الجدل حول أمر بديهي لا يستدعى النقاش، ويضرب "زاخر" مثلا في حديثه لـ"الوطن" قال فيه: إن دخول دار الأوبرا الذي يفترض ملابس سوارية في الحفلات الرسمية على سبيل المثال فهو ليس تعد على الحريات وإنما ضوابط مكان تعرفها الكنيسة على مر الأجيال، موضحا أن الالتزام بالوقار والحشمة داخل الكنيسة التي تفتح أبوابها للصلاة ليس اعتداء على الحريات.