دراسة عن تماسيح بحيرة ناصر: عددها يصل لـ30 ألفا ولا تأكل يوميا

دراسة عن تماسيح بحيرة ناصر: عددها يصل لـ30 ألفا ولا تأكل يوميا
أظهرت دراسة عن الوضع الراهن للتماسيح في بحيرة ناصر خطأ الزعم القائل إن التماسيح تستهلك كميات كبيرة من الأسماك، وأن التقديرات الجزافية لغذاء التمساح على كميات كبيرة من الأسماك لا تمثل الواقع، حيث إن معدل الغذاء اليومى للتمساح غير معلوم حتى الآن، وأن تشريح تمساح بالغ وتقدير محتوى المعدة بنحو نصف كيلو جرام من الغذاء لا يعكس معدل الاستهلاك الفعلى للتمساح من الغذاء، وأنها لا تأكل يومياً لأن التمثيل الغذائى للتماسيح بطيء جداً، فضلاً على أنها لا تأكل مطلقاً فى فصل الشتاء الذى تقضيه فى التشمس.
واستهدفت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد شوقى القطان بجامعة أسوان الوضع الراهن للتماسيح فى بحيرة ناصر، وأثرها على المخزون السمكى، وإمكانية الاستفادة منها فى مجال الاستثمار، وقد تم معالجة وتحليل البيانات المتحصل عليها باستخدام الأسلوب الكيفى الذى يعتمد على المراجعة اليومية للبيانات وترتيبها وتلخيصها وربطها بالملاحظات غير اللفظية التى يتم تسجيلها.
وقد أظهرت النتائج وجود تفاعل إيجابى بين المجموعات المستهدفة من المعنيين رغم تباين آرائهم نحو موضوع الدراسة، ما أدى لتوليد أكبر قدر من المعلومات، والتى تعكس تباين المستوى المعرفى والذى كان مرتفعاً لدى مجموعة المبحوثين بوحدة التماسيح بينما كان منخفضاً لدى مجموعات الصيادين والتى أسفرت عن النتائج التالية أن التمساح النيلى هو النوع الوحيد الموجود فى كل أجزاء البحيرة بطول المنطقة الشاطئية، وأنه يعد ثانى أكبر أنواع التماسيح بعد تمساح المياه المالحة من حيث الحجم، والعدد الفعلى للتماسيح التى تم رصدها فى البحيرة من 6000 إلى 30000 تمساح (فوق اليابس وتحت الماء).
اوضحت الدراسة أن التماسيح تشغل جزءاً مهما من النظام البيئى للبحيرة من خلال تحقيق التوازن البيئى والحفاظ على التنوع الحيوى للمخزون السمكى من خلال تغذيتها على مفترسات الأسماك الاقتصادية، بالإضافة إلى انها تتغذى على الحيوانات النافقة فى البحيرة، كذلك فإن فضلات التماسيح تزيد من المغذيات الذائبة فى الماء والتى تزيد من إنتاجية الغذاء الطبيعى الذى يمثل الغذاء الرئيسى للأسماك، كذلك اتضح أن التماسيح تعد مجال استثمارى واعد فى مصر وذلك من خلال تبنى إنشاء مزارع للتماسيح أو متنزهات سياحية، وانه يمكن الاستفادة من منتجاتها المتعددة فى التجارة والتصدير أسوة بالعديد من دول العالم.