النشاط ما زال منخفضا.. 3 أسابيع بدون بقع شمسية

كتب: فادية إيهاب

النشاط ما زال منخفضا.. 3 أسابيع بدون بقع شمسية

النشاط ما زال منخفضا.. 3 أسابيع بدون بقع شمسية

مضى نحو 22 يوما على التوالي، أي أكثر من 3 أسابيع، على أن يكون قرص الشمس خاليا من البقع، على الرغم من أن الدورة الشمسية الجديدة بدأت منذ أشهر، لكنها ليست قوية بما يكفي لكسر قبضة الحد الأدنى الذي تعيشه الشمس في الوقت الحالي، وسيظل النشاط الشمسي منخفضًا حتى تظهر البقع مرة أخرى.

وبشكل عام حتى يوم 11 سبتمبر 2020، بلغ إجمالي عدد الأيام بدون بقع هذه السنة (177 يوماً) بنسبة 69% ما يشير بأن الشمس لا تزال تعيش في عمق الحد الأدنى لنشاطها وهو حدث طبيعي ضمن الدورة الشمسية، وفقا لما نشرته الجمعية الفلكية بجدة عبرصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". 

وتشير التقديرات العلمية المنشورة في أبريل 2019 إلى أن فترة الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية ستصل خلالها أعداد البقع إلى الحضيض في الفترة ما بين يوليو 2019 وسبتمبر 2020، تليها فترة انتعاش بطئ نحو الحد الأقصى الجديد للدورة الشمسية (25) في 2026 - 2023.

ويتوقع أن تكون الدورة الشمسية الجديدة (25) مشابهة جداً للدورة الحالية (24) حيث سيكون حدها الأقصى ضعيف إلى حد ما، مسبوقة بحد أدنى طويل وعميق.من المعروف أن الدورة الشمسية تشبه البندول تتأرجح ذهاباً واياباً بين فترات تكون فيها البقع الشمسية مرتفعة ومنخفضة كل 11 سنه تقريبا.

كما تشير التوقعات أننا لم نصل أدنى مستويات الدورة الشمسية الحالية على الرغم من اننا شهدنا عدة أشهر متتالية بدون بقع شمسية، ويتوقع أن نصل إلى تلك المستويات من الآن وحتى نهاية عام 2020.

برغم اختفاء البقع الشمسية فإن الطقس الفضائي لا يتوقف حيث سيستمر ظهور أضواء الشفق القطبي في المناطق القطبية، فتلك الأضواء تتشكل نتيجة لسيل الرياح الشمسية التي تتدفق من الثقوب اللإكليلية في الغلاف الجوي للشمس ومثل هذه الثقوب أو الفجوات تكون شائعة اثناء فترة الحد الادنى لنشاط الشمس كما هو الآن.

خلال فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس أيضا فإن طبقة الهليو سفير التي تحيط بنظامنا الشمسي تنكمش والأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل سهل نسبياً.

من ناحية أخرى لا صحة للمعلومات حول أن الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقاً جداً مثل الحد الأدنى الذي يسمى " حقبة موندر" في القرن السابع عشر ما سوف يؤدي لبرودة الأرض فهذا ليس ما يتحدث عنه العلماء.

بحسب تقديرات أبريل 2019 لا يوجد ما يشير إلى أننا نقترب حالياً من حد أدنى من هذا النوع بالرغم من أن الحد الادنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقا، ولكن ليس عميقا جدا، ويجب التأكيد بأنه لا توجد دراسات تربط بين دورة البقع الشمسية وأحوال الطقس على الكرة الأرضية.


مواضيع متعلقة