في ذكرى سراج منير.. سافر لدراسة الطب بألمانيا وعاد ممثلًا

كتب: هبة أمين

في ذكرى سراج منير.. سافر لدراسة الطب بألمانيا وعاد ممثلًا

في ذكرى سراج منير.. سافر لدراسة الطب بألمانيا وعاد ممثلًا

63 عامًا مرت على رحيل الفنان سراج منير، الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم 13 سبتمبر من عام 1957، بعد رحلة عطاء فني طويلة ما بين الفرق المسرحية، وما يقرب من 140 فيلمًا على شاشة السينما.

ولد سراج منير بالقاهرة يوم 15 يوليو من عام 1904، ورغم عشقه للتمثيل والكتابة الصحفية، إلا أنه قرر دراسة الطب وفقًا لرغبة عائلته، ومن أجل ذلك سافر إلى ألمانيا للدراسة، ولكن "نداهة" الفن كانت تجذبه من وقت لآخر، وساعده القدر على ذلك، عندما اضطر للعمل في الغربة ببلاتوهات السينما الصامتة، لتوفير المال اللازم للإنفاق بجوار دراسته.

وتسلل حب الفن مجددًا إلى قلب سراج منير، وبعد عدة سنوات وقبل اندلاع الحرب العالمية، عاد إلى مصر، ليفاجئ أسرته بأنه لم يحصل على شهادة الطب، ولكنه سيعمل ممثلًا.

كانت بداية سراج منير، مع الفيلم الصامت "زينب"، أمام الفنانة بهيجة حافظ عام 1930، ليتبعها بعدد كبير من الأفلام منها "سي عمر، أمير الانتقام، عنتر ولبلب، تمر حنة، نهاية حب، إزاي أنساك، علموني الحب، وداع في الفجر".

وبمرور السنوات ومع ازدياد خبرته الفنية، قرر سراج منير خوض تجربة الإنتاج السينمائي، من خلال فيلم قراقوش في خمسينات القرن الماضي، من إخراج شقيقه فطين عبدالوهاب، ولكن لم يحقق الفيلم أية إيرادات، وخسر بسببه ألاف الجنيهات، وأصيب على إثر ذلك بذبحة صدرية، لتراكم الديون عليه ورهن الفيلا التي كان يقطن بها لتسديد ديونه.

ورغم محاولات سراج منير، الخروج من هذه الأزمة التي ألمت به ومحاولة من حوله للتخفيف عنه، إلا أن فيلم قراقوش، أثر عليه، وتوفى قبل إنهاء أخر أفلامه "حتى نلتقي" أمام فاتن حمامة.

دخلت الفنانة ميمي شكيب، زوجة سراج منير في حالة حزن، ولحقت به بعد وفاته بنحو 20 عامًا، بعد أن جمعهما الحب والزواج في أربعينات القرن الماضي واستمر سنوات طويلة.

 


مواضيع متعلقة