سراج منير.. ترك بلده من أجل دراسة الطب فعاد إليها "ممثلا"

كتب: صفية النجار

سراج منير.. ترك بلده من أجل دراسة الطب فعاد إليها "ممثلا"

سراج منير.. ترك بلده من أجل دراسة الطب فعاد إليها "ممثلا"

شارك في نحو 100 فيلم، منتجا تارة وممثلا تارة أخرى، منهم 18 بطولة متوجة بخفة الظل، الفنان سراج منير عبدالوهاب ابن حسن بك عبدالوهاب مدير التعليم بوزارة المعارف، وشقيق المخرجان السينمائيان حسن وفطين عبدالوهاب.

ولد سرج منير في منطقة باب الخلق بالقاهرة في الـ15 يوليو عام 1904، والتحق بالمدرسة الخديوية، وعقب إتمامه الدراسة بها سافر ليدرس الطب في ألمانيا ليغير مجرى حياته تماما بسبب النفقات المادية القليلة التي ترسلها له أسرته، ما اضطره أن يبحث عن عمل آخر يكسب منه قوت يومه ويعينه على إتمام دراسته بكلية الطب التي ترك بلده وسافر من أجلها، فإذا به يتعرف على مخرج ألماني في أحد النوادي ليسهل له العمل في السينما مقابل راتب ثابت.

لم يكن سراج منير يعلم أن بحثه عن عمل ينفق منه على نفسه في غربته سوف يكون السبب في إبعاده عن دراسة الطب، فانخرط في العمل السينمائي، وترك دراسة الطب ليتجه إلى دراسة السينما، وفي أثناء الدراسة في ألمانيا تعرف المخرج المصري محمد كريم الذي كان يدرس معه الإخراج السينمائي.

أتم سراج منير دراسته بألمانيا وعاد إلى مصر فلم يعمل بالسينما بل عمل مترجما بمصلحة التجارة لفترة وجيزة، ثم أخذه حنينه للفن وجعله ينضم إلى فرقة "رمسيس" المسرحية التي أسسها يوسف يوهبي ومن بعدها ينضم إلى فرقة "المسرح القومي" ليختاروه للعمل في الأفلام، وكان أول فليم يشارك فيه هو فيلم "زينب" الصامت أمام "بهيجه حافظ" وأخرجة صديقه محمد كريم عام 1930.

شارك في العديد من الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية مثل أفلام "البؤساء" و "رصاصة فى القلب" و"عنتر وعبلة" و"أمير الانتقام" و"علموني الحب" وفليم "عنتر ولبلب" الذي كان نجاحه الجماهيري أكبر تعويض لشخصية سراج منير، لأنه وجد أقرانه من أبناء العائلة أصبحوا في مراكز مرموقة وهو ممثل فحقق له الفيلم مكانة اجتماعية تناسب الوسط الذى كانت تعيش فيه أسرته.

تزوج سراج منير من الفنانة "ميمي شكيكب"، ورغم أن زواجهما استمر لمدة 17 عاما، وكان أقوى زواج في الوسط الفني لأنه مبني على الحب والتفاهم والاحترام بينهما، إلا أنه لم يثمر عنه إنجاب أطفال، وتوفي في 13 سبتمر 1957، عن عمر 53 عاما.


مواضيع متعلقة