وزير التعليم لـ"أولياء الأمور" بشأن استئناف الدراسة: اطمئنوا.. لدينا خطة لمواجهة "كورونا"

وزير التعليم لـ"أولياء الأمور" بشأن استئناف الدراسة: اطمئنوا.. لدينا خطة لمواجهة "كورونا"

وزير التعليم لـ"أولياء الأمور" بشأن استئناف الدراسة: اطمئنوا.. لدينا خطة لمواجهة "كورونا"

أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن «جميع أجهزة الدولة تعاونت للخروج بامتحانات آمنة على طلاب جميع الشهادات التعليمية خلال العام الدراسى الماضى، فى ظل تهديدات كورونا»، مستطرداً: «لا يوجد طفل مصرى ضاع عليه العام الدراسى بسبب الوباء»، موضحاً أن خطة مجابهة الفيروس مع العودة للمدارس تشرح طريقة توزيع الطلاب على الفراغات، بحيث لا تقل المسافة بين كل طالب والآخر عن 1.5 متر.

"شوقى": تجهيز 60 ألف مدرسة بلجان طبية.. ولن تقل المسافة بين الطلاب عن 1.5 متر.. وطبيب أو زائرة فى كل مدرسة

وشدد «شوقى»، خلال مؤتمر اليوم، فى أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهنى «المعهد القومى لتدريب الأطباء سابقاً»، بحضور وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، على أن المسافات بين الطلاب لن تقل عن متر ونصف، مشيراً إلى وجود لجنة فى كل مدرسة من إجمالى 60 ألف مدرسة لمتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية، إلى جانب وجود الزائرات الصحيات وتفعيل أدوارهن.

وأشار الوزير إلى أن «الوقاية من كورونا وحماية الطلاب جهد جماعى»، مشدداً على ضرورة اتباع الطلاب للإجراءات الاحترازية داخل وخارج المدرسة، وقال: «ولازم يعملوا كده جوه وبره المدرسة، والمشكلة فى التوك توك والشارع والبيت والمترو»، مضيفاً: «المدرسة جزء من دورة حياة ومن ثقافة، وتعليم الولاد وأولياء الأمور، يعنى إننا نغسل إيدينا ده شغل كويس سواء فى كورونا أو غيرها»، محذراً من بعض المظاهر السلبية مثل الاحتكاك واقتراب الطلاب من بعضهم البعض، مضيفاً: «من الآخر إحنا هنبذل أحسن جهد، وفيه سيستم إلكترونى نبلّغ بيه بعض، وفيه طبيب وزائرة، ولازم كلنا نتعاون السنة الجاية سواء فى البيت أو المدرسة وإن شاء الله تعدى على خير»، منوهاً بأن كل أجهزة الوزارة تعمل فى ملف عودة الدراسة، مشدداً على أن بكل مدرسة لجنة لمتابعة الإجراءات الاحترازية لمجابهة الفيروس.

وأشار إلى توفير بوسترات توعوية فى المدارس، وتأكيد وجود طبيب أو زائرة لمتابعة الحالة الصحية، لافتاً إلى أن التعاون مع وزارة الصحة لم يبدأ بسبب أزمة الفيروس، ولكنه سبق ذلك فى حملة «100 مليون صحة»، والكشف عن «فيروس سى» للطلاب، وأيضاً الأمراض الخاصة بالتغذية والسمنة والأنيميا والنحافة، مؤكداً أن ذلك «غيّر لنا خريطة التغذية المدرسة على مستوى الجمهورية»، مؤكداً إرسال رسالة طمأنة لأولياء الأمور حول استئناف الطلاب للدراسة، مشيراً إلى أن كل أجهزة الدولة تكاتفت لإنجاح امتحانات «الثانوية والدبلومات»، التى شارك فيها 1.4 مليون طالب، وأيضاً امتحانات «الدور الثانى» التى مرت بسلاسة.

وأشاد «شوقى» بإمكانية إجراء امتحان قومى لهذا العدد الهائل، مع قدرة الدولة على توفير اشتراطات الحماية، لافتاً إلى أن وزيرة الصحة كانت ترسل له تقريراً يومياً على هاتفه يتضمن حالة الطلاب الذين أصيبوا بـ«كورونا»، لافتاً إلى أنه خلال شهر الامتحانات لم يُصَب إلا 3 طلاب فقط من 1.4 مليون طالب، وتابع: «جربنا أساليب تقييم جديدة، وقدرنا نكمّل السنة لملايين الطلاب من 3 ابتدائى لتانية ثانوى عن طريق المشروعات والأعمال الإلكترونية»، مضيفاً: «محدش راحت عليه السنة»، منوهاً بأنه تم التشديد على مديرى المديريات لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، وتم وضع خطة كاملة موزعة على مديرى المديريات، تضمنت إجراءات التباعد والطابور وتوزيع كثافات الفصول.

وأوضح الوزير أنه سيتم توزيع الكثافات على الفراغات والأيام، لافتاً إلى أن ذلك سيحل أزمة كثافات المدارس والفصول بعد انتهاء الأزمة، مؤكداً أنه سيتم إعداد الجداول وتضمن تنفيذ البرنامج الدراسى، مشدداً على أنه لم يتم تقليل ساعات المحتوى العلمى للطلاب، مشيراً إلى أن الكثافات فى الفصول مشكلة مزمنة فى التعليم المصرى: «عشان مصر مايبقاش فيها كثافات، المتوسط دلوقتى لو قسمت عدد الطلاب على عدد الفصول يطلع 47، وده رقم عالى، فيه حتت هنلاقى 25 وفيه حتت 80، دى حاجة وارثينها»، مضيفاً: «لو عاوزين نحلها هندسياً، محتاجين 260 ألف فصل، بـ130 مليار جنيه، وهو غير موجود، ولو وُجد هيحتاج 10 سنين عشان نبنيه، وزيادة السكان أسرع من البناء، وبالتالى الكثافة عاوزة حل خارج الصندوق، واللى احنا بنعمله دلوقتى فى التوزيع والاعتماد على التعليم وجهاً لوجه مع أجزاء «أون لاين، التليفزيون، البيت» قد يحل جزءاً من المشكلة عموماً».

وقالت وزيرة الصحة والسكان إن «هناك غرفة مركزية فى كل محافظة وإن التنسيق بين كل إدارة صحية وتعليمية مستمر، ويوجد بالمدارس فى نطاق الوحدات الصحية مسئولة الطب الوقائى بالوحدة الصحية، والزائرة الصحية أو طبيب المدرسة جزء من المنظومة». وأشارت «هالة» إلى أن الوزارة ستتأكد من تطبيق المدارس للإجراءات الصحية ووجود أماكن للعزل، ونسب الغياب: «لما بنشوف نسب غياب بطريقة معينة بنرجع للطب الوقائى يبدأ يشوف إيه مشاكل الأسر»، وتابعت: «فريق العمل بين وزارتى التعليم والصحة اللى نجح إنه يمسح أكتر من 12 مليون، ويكشف على 11 مليون طفل سنوياً، مش بس فى الأنيميا والتقزم ولكن فى فيروس سى، بقى فريق متناغم على الأرض».

وقالت الوزيرة إن الحكومة صممت نظاماً إلكترونياً للربط بين المدارس والوحدات الصحية والإبلاغ عن الحالات المصابة بالفيروس، ومعرفة المدارس التى تحتوى على تلاميذ أصيب أولياء أمورهم بكورونا»، مضيفة أنه سيجرى تحليل بيانات غياب الطلاب، كما سيجرى أيضاً إصدار إرشادات خاصة بالطلاب والمدرسين وباصات المدارس والفصول والأهالى، وغيرها من التفاصيل الدقيقة.

وتابعت أن «رئيس منظمة الصحة العالمية أعلن أنه لا يوجد حل واحد لمواجهة الفيروس لكل الدول»، مشيرة إلى أن تأثير الوباء تخطى مشكلة المرض، كما أن تداعيات الاقتصاد أثرت بشكل كبير تعدى خطورة الفيروس نفسه، موضحة أن كل دول العالم اتخذت إجراءات بما يتلاءم مع ظروفها، مشيرة إلى أن مصر وضعت خطة متكاملة للحماية من الفيروس وتنظيم الامتحانات وعودة آمنة للمدارس.

"هالة": تطبيق نظام إلكترونى لمعرفة التلاميذ وأولياء أمورهم المصابين.. والإصابات بين الأطفال أقل من 5 سنوات 0.44%.. مفيش حاجة اسمها ضمانات "إحنا بنشتغل على الإجراءات"

وأكدت «هالة» أن «الأطفال أقل تأثراً بالإصابة بكورونا، ونسب الوفيات بينهم ضئيلة»، موضحة أنه «يوجد متابعة دقيقة يومياً من الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن إجراءات المكافحة»، مؤكدة أنه مع بدء الدراسة توجد غرفة عمليات للمتابعة يومياً، وأنه لم يحدث أى تفش للمرض خلال العام الماضى، لافتة إلى أن «الوزارة صممت أكثر من 2100 إنفوجراف، و480 فيديو توعوى شوهدت أكثر من ربع مليون مرة، وتابعها أكثر من 10 ملايين شاب خلال الفترة الماضية»، مضيفة أنه «يجب تجنب مضاعفة الحالات المصابة بالفيروس، وتجنب البقاء فى الأماكن المغلقة لفترة طويلة دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات إذا لم تتوفر القدرة على التباعد، وحماية الفئات الأكثر عرضة للوفيات والإصابة مثل مصابى الأمراض المزمنة»، وتابعت: «الصحة العالمية أوصت بأن تتخذ كل دولة ما يناسبها من إجراءات لمواجهة الفيروس»، مشيرة إلى أن مصر وضعت خطة متكاملة فيها نوع من المناورة، ما أتاح لها إمكانية الغلق ووضع الامتحانات بشكل سليم وهو ما سيوفر عودة آمنة للمدارس.

وأشارت إلى وصول نسبة إصابات الأطفال فى الفئة العمرية الأقل من 5 سنوات إلى 00٫44%، ونسبة الأطفال من 5 لـ9 سنوات 00٫53%، ومن 10 سنوات لـ19 عاماً 2.2%، من إجمالى الإصابات، مؤكدة أن «الحملة الإعلامية التوعوية التى ستبدأ فى أكتوبر المقبل بخصوص العملية التعليمية بمناسبة بداية العام الدراسى الجديد، ستستهدف توعية الأطفال والأسر وبعض رسائل الصحة النفسية والرسائل التربوية»، وتابعت: «وزير التعليم من أكثر الناس التى شجعتنا على إدخال مبادرات الصحة العامة بكل سهولة ويسر واحتراف فى المدارس، بداية من المسحة الخاصة بفيروس سى حتى الأنيميا والتقزم والسمنة، وفى السنة الأولى 2018-2019 كشفنا على 11 مليون طفل وعالجناهم من الأنيميا والتقزم والسمنة، وكشفنا على 6 ملايين طفل وعالجناهم فى العام الدراسى الماضى».

وردّت الوزيرة على سؤال لأحد الصحفيين حول الضمانات الموجودة لحماية الطلاب من الفيروس بقولها: «مفيش حاجة اسمها ضمانات، إحنا بنشتغل على الإجراءات، وقدرة الحكومة إنها تاخد قرار صح فى وقت صح»، وتابعت: «كل فرد مسئول يحافظ على نفسه، ومسئول عن حمايته، ولازم نسبق بخطوة، ولما قفلنا المدارس كان وقت صح وماحصلش تفشى».


مواضيع متعلقة