"سيدة القطار" تثبت كذب "جماعات الفتن": "المصريون على قلب رجل واحد"

"سيدة القطار" تثبت كذب "جماعات الفتن": "المصريون على قلب رجل واحد"
ردت واقعة "سيدة القطار"، على كل دعاوى التحريض والفتن التي تسعى الجماعات الإرهابية وأبواقها الإعلامية، لبثها كالسم في العسل، فتارة تستخدم أساليب حروب الجيل الرابع من التشكيك في صدق نوايا وجهود القيادة السياسية، وتارة تنشر شائعات غير حقيقية، وهو ما تفاعلت معه الدولة عبر مؤسساتها المختلفة، كل فيما يخصه، لتوضيح الحقائق للشعب المصري، حتى وصل الأمر لخروج رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي مُطول، ليرد على الشائعات، والموضوعات المتعلقة بملف التصالح بمخالفات البناء.
السيدة صفية إبراهيم، التي عُرفت بـ"سيدة القطار"، عقب انتشار فيديو تصديها لتعامل كمسري قطار ورئيسه، بصورة غير لائقة مع أحد جنود القوات المسلحة البواسل، مثلت ردًا عمليًا على تشكيك الجماعة الإرهابية، وأذرعها في تركيا وقطر الدائم في مؤسسات الدولة، وتحريضهم على المؤسسة العسكرية والشرطية، وكل الأجهزة التنفيذية للدولة، تارة بالتحريض علنا عبر قياداتهم الهاربين خارج البلاد، وتارة أخرى عبر "هاشتاجات" مجهولة المصدر، تُشكك في جهود الدولة المصرية.
"الجيش والشعب إيد واحدة"، جملة طالما ترددت خلال السنوات الماضية، وكل يوم يثبت حقيقتها بموقف يتكرر يومًا بعد يوم، لتؤكد أن دعوات التشكيك والتخوين في الدولة المصرية ومؤسساتها، مصيرها إلى "سلة القمامة"، وأن المصريين "على قلب رجل واحد".
وما زالت أصداء واقعة تنمر كمسري قطار بأحد مجندي القوات المسلحة مستمرة، وتدخل سيدة القطار لدفع ثمن تذكرة القطار.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة احترامها لكل مؤسسات الدولة، وأن جميع أفرادها يتحلون بالانضباط الذى هو من التقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية، وأن جنودها هم عصب القوات المسلحة على مر العصور، وهم حماة الوطن الذي نعيش فيه، نذروا أنفسهم فداء لوطنهم وشعب مصر العظيم.
وأضاف بيان القوات المسلحة أنها تقدر الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة النقل، ضد الواقعة التى لا تنم إلا عن سلوك فردي خاطئ لأحد العاملين.
وتوجهت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير للسيدة المصرية العظيمة التى شهدت الواقعة فى القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة الركوب، وتؤكد أن ما فعلته هو تعبير عن أصالة المرأة المصرية التى تحمل فى قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة.
بداية الواقعة
بدأت الواقعة عندما انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مجند كان يستقل قطار رقم 948 المنصورة/القاهرة، ولا يملك ثمن التذكرة وتشاجر معه كمسري القطار بعد أن سخر منه ومن كمامته ومن زيه العسكري وبلغ الاستهزاء ذروته وحاول المحصل إنزاله من القطار لأنه لم يدفع ثمن التذكرة، حتى تدخلت سيدة وقامت بدفع ثمن تذكرة المجند.
اعتذار رسمي من وزارة النقل
تقدمت وزارة النقل، صباح اليوم، باعتذار رسمي بسبب واقعة قطار رقم 948 المتجه من "المنصورة - القاهرة" يوم 9 سبتمبر 2020، عن تجاوز كمسارية قطار في حق مجند، مؤكّدة احترامها واحترام كل العاملين في السكة الحديد لجمهور الركاب بوجه عام وكل أفراد القوات المسلحة الباسلة والشرطة على وجه الخصوص.
وزير النقل يؤكد الاحترام والتقدير لجموع ركاب القطارات
أكّد الفريق المهندس كامل الوزير وزير النقل، أنَّه يكن كل الاحترام والتقدير لجموع ركاب قطارات السكة الحديد، مشددًا على أنَّ ما حدث في قطار رقم 948 "المنصورة - القاهرة" بالتجاوز في حق أحد الركاب لن يمر مرور الكرام، موضحاً أنَّه تمّ تحويل "الكمسارية" المتجاوزين في حق أحد الركاب للتحقيق الفوري وتمّ وقفهما عن العمل.
وأضاف وزير النقل، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنَّ جميع العاملين بوزارة النقل وقطاعاتها يعملون لخدمة المواطن المصري، معبرًا عن رفضه التجاوز من قبل العاملين للجمهور، قائلاً: "كل المواقف التي تحدث بين أطقم تشغيل السكة الحديد والراكب يجب أن تكون في إطار القانون وفي إطار احترام الراكب، ولا تهاون مع أي مخطئ".