إحدى فتيات دور الرعاية: الشارع كان مرعب ونفسي أطلع "مضيفة طيران"

إحدى فتيات دور الرعاية: الشارع كان مرعب ونفسي أطلع "مضيفة طيران"
- أطفال بلا مأوى
- دور الرعاية
- رعاية اجتماعية
- بائعى المناديل
- كبار بلا مأوى
- المشروع القومى لحماية الأطفال
- أطفال بلا مأوى
- دور الرعاية
- رعاية اجتماعية
- بائعى المناديل
- كبار بلا مأوى
- المشروع القومى لحماية الأطفال
كانت تلتحف ببطاطين مهلهلة، وأحيانا ورق جرائد على رصيف الشارع بصحبة والدتها، التي لم تجد مفرا لسداد ديونها بسبب تعاطي المخدرات، سوى بيع الشقة التى كانت تأويهم، فلجأت للشارع كمأوى، واتخذت من التسول مهنة، عبارات متقطعة روتها "ر. ط"، التى لم تتجاوز 15 عاما، والمقيدة فى الصف الثالث الإبتدائي لـ"الوطن".
كنت أجرى ورا العربية علشان أمسح الزجاج وألاقى آكل
وتابعت: أقمنا بالشارع لمدة 3 أشهر، تسولنا كثيرا، "كنت أجرى ورا العربية علشان أمسح الزجاج وألاقى آكل"، مشيرة إلى أن النوم بالشارع، كان يرعبها، خاصة بعد وفاة والدتها بجرعة مخدرات زائدة، حتى رأتها سيارة "أطفال بلا مأوى، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، التى غيرت حياتها تماما" وفقا لتعبيرها.
وأكدت أن دار الفتيات، توفر لهم الرحلات والأنشطة، إلى جانب المعاملة الحسنة ، قائلة: "مش حاسة إني أمي ماتت"، مشيرة إلى أنها تقيم بالدار منذ ما يقرب من 3 سنوات، وتلزمهم بالمواظبة على الصلاة، والصوم.
ولفتت إلى أنها تهوى الغناء، وتفضل أغانى "نانسي عجرم وكارول سماحة وتامر حسنى وإليسا"، قائلة: "كل ما أسمع أغنية عن الأم أبكي.. وأدعيلها بالرحمة، ونفسى أطلع مضيفة طيران".
"الدار" أرحم من حضن أبي الذى حاول اغتصابى مرارا بالإكراه
أما "أ. م"، البالغة من العمر 16 عاما، والملتحقة بالصف الثانى الإبتدائى، إنها تمارس هواية الكروشيه بعد تعلمه فى دار فتيات العجوزة بالدقي، منذ التحاقها بالدار قبل 4 سنوات، مشيرة إلى أن الدار أرحم من حضن أبيها، الذى حاول اغتصابها مراراً بالإكراه.
وقالت: "بابا وماما انفصلوا بسببى بعد مواجهته، واتهمها زورا حتى تم سجنها، ثم حاول اغتصابى مرة آخرى، رغم انه لايتعاطى أى مخدرات، فلم أجد أمامى سوى الهروب من عذابه".
تدربت على العديد من الهوايات بالدار.. وكفاية إنى حسيت بالأمان
تتابع "أ. م" حديثها، هربت من الفيوم مكنتش عارفة أروح فين، ووصلت عند منطقة تسمى "مشعل" بالجيزة، حتى وجدنى شخص بموقف السيارات، وأبلغ خط نجدة الطفل، وتم تحويلى لدار فتيات العجوزة، وتم تدريبى على العديد من الهوايات بالدار، وكفاية إنى حسيت بالأمان و"حمتنى من بابا".
دمج 24 ألف حالة طفل من الشارع في 13 محافظة
من جانبه قال حسني يوسف، مدير المشروع القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى، إنه تم دمج 24 ألف حالة طفل من الشارع في 13 محافظة، بخلاف دمج 420 حالة من الكبار بلا مأوى بالشارع.
وأضاف "يوسف"، لـ"الوطن"، أنهم يستهدفون أيضا الأطفال العاملين بالشارع كبائعي المناديل والورد وخلافه، مشيرا إلى أن هناك 19 مؤسسة للأطفال بلا مأوى بالجمهورية.
وأكد أن البرنامج يعمل مع الأطفال بلا مأوى فى 13 محافظة على مستوى الجمهورية، وهى المحافظات التى بها أعلى نسب أطفال وكبار بلا مأوى، "القاهرة، الجيزة، بنى سويف، المنيا، أسيوط، القليوبية، الشرقية، المنوفية، الغربية، الفيوم، الإسكندرية، السويس، بورسعيد".
وأشار إلى أن البرنامج منذ بدايته يعمل مع الأطفال فى وضعية الشارع، سواء بلا مأوى أو أطفال يعملون أعمالا بسيطة مثل بيع المناديل أو الورد وخلافه، بجانب المتواجدين مع أسرهم فى الشارع، مؤكدا أن الهدف هو إعادة تغيير وضعيتهم من الشارع، وإيوائهم إما فى مؤسسات رعاية اجتماعية كفترة انتقالية، أو إعادة دمجهم مع أسرهم.