مساعدات غذائية وطبية من النوبة للسودان: "إحنا أهل وجيران في الأرض"

كتب: سمر صالح

مساعدات غذائية وطبية من النوبة للسودان: "إحنا أهل وجيران في الأرض"

مساعدات غذائية وطبية من النوبة للسودان: "إحنا أهل وجيران في الأرض"

على ضفاف النيل، وفي ساحة مقر جمعية منشية النوبة بأسوان، تتداخل أصوات المتطوعين المنخرطين في جمع وتعبئة التبرعات العينية، التي تبارى أهل أسوان في تقديمها، نداءات القائمين على المكان، وهواتفهم المحمولة لا تهدأ، يسابقون الزمن لتوصيل أكبر قدر من المساعدات الطبية والغذائية إلى أهل السودان، لدعمهم في محنتهم الحالية، يأتون جميعا مبكرا في التاسعة صباحا، ويغادرون مع غروب الشمس، متطوعين بجهدهم ووقتهم، لدعم أهل بلد يربطهم به أواصر تاريخية وأنساب، ودم يجري فيه ماء نهر واحد.

لم تمض سوى أيام قليلة على صور الفيضان الذي أودى بحياة العشرات، ودمر منازل الكثير من أهل السودان، حتى أطلق عدد من أهل النوبة، مبادرات لدعمهم في محنتهم "أول ما شوفنا صور الدمار نسقنا مع القنصلية السودانية عشان نبعت مساعدات عينية لأهلنا في السودان"، تقول مايسة جمال مسؤول بجمعية منشبة النوبة الخيرية وصاحبة فكرة المبادرة في بداية حديثها لـ"الوطن".

مايسة: التبرعات تشمل مواد غذائية وأدوية

تبرعات تشمل مواد غذائية وأدوية وأدوات طبية تعكف مايسة وعدد من الشباب المتطوع معها بالجمعية على جمعها يوميا من الأهالي الراغبين في التبرع، أحدهم يتولى جمع التبرعات وآخرين تقع عليهم مهم التعبئة استعدادًا لتوصيلهم جميعا إلى مقر القنصلية السودانية، لتوصيلها إلى أهل السودان،"بنعتمد على تبرعات الأهالي فقط"، بحسب قول مايسة مسؤول جمعية منشية النوبة.

فور سماعه بمبادرة مسؤول جمعية منشية النوبة حرص نصر صابر، على الانضمام إليها فبدأ بجمع التبرعات الغذائية والطبية،"جمعنا كميات من المواد الغذائية الأساسية المكرونة والرز والمعلبات"، وبحسب روايته في حديثه لـ"الوطن" نسعى لشراء ملابس لأهل السودان نظرا لتضرر كثير من الملابس التي غرقت في الفيضان.

الشاب الثلاثيني تسكن جزء من عائلته داخل حدود السودان منذ سنوات طوال، وبحسب تعبيره، يربطهم بهم نسب ودم واحد،"لازم نقف جنبهم في محنتهم، دول أهلنا وجيرانا"، ومن أجل هذا يخصص الشاب النوبي ساعات كل يوم من وقته لجمع التبرعات من الأهالي وتوصيلها إلى مقر الجمعية لسرعة توصيلها إلى القنصلية السودانية في أقرب وقت.


مواضيع متعلقة