صيادلة يحذرون من أدوية التخسيس على "فيس بوك": مجهولة المصدر ولها أضرار

كتب: رؤى ممدوح

صيادلة يحذرون من أدوية التخسيس على "فيس بوك": مجهولة المصدر ولها أضرار

صيادلة يحذرون من أدوية التخسيس على "فيس بوك": مجهولة المصدر ولها أضرار

شهدت الفترة الماضية انتشار بيع الأدوية والمنتجات الطبية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، دون النظر إلى هوية الشركة المصنعة، وتاريخ الإنتاج، والآثار المترتبة على صحة الأفراد، الأمر الذي أدى إلى تعرض عدد ممن اشتروا هذه الأدوية إلى وعكات صحية، تفاوتت شدتها حسب نوع الدواء ومدّة استخدامه.

"لقيت إعلانات كتير في كذا جروب عن دواء تخسيس اسمه الشعبي (سفوف)، فبعت رسالة لصاحبة البوست واشتريته، وكان سعر الكيس 200 جنيه"، بهذه الكلمات بدأت بسمة سالم، 35 عامًا، حديثها عن تجربتها في شراء دواء عبر موقع "فيس بوك".

وقالت "سالم"، إنّ الأمر بدأ بإضافة إحدى صديقاتها لها على "جروب" خاص بأدوية وأعشاب إنقاص الوزن: "فكرة الجروب إنهم كانوا بيقولوا كل المنتجات من مواد طبيعية، ومافيهاش خطر، وده اللي كان مطمني، في الأول استخدمت السفوف، وماكنتش عاملة لي مشكلة، بس كانت بس بتخليني أدخل الحمام كتير".

وذكرت، لم تكن هناك علبة للدواء المصنف كأعشاب طبيعية، ولا نشرة طبية عن طريقة استخدامه، وكل ما في الأمر أن يقوم الفرد بأخذ ملعقة عقب تناوله وجبة الغداء: "بعد ما عدى شهر بدأ يجيلي إسهال شديد جداً، لدرجة ماكنش في حاجة باكلها وتفضل في بطني، ووشي بقى أصفر وبترعش، ومش بقدر أقوم من على السرير".

وعلى الفور توجهت "بسمة" إلى أقرب عيادة، لتكتشف أنها كانت على مشارف جفاف حاد وأنيميا مزمنة نتيجة استخدام منتج مجهول المصدر: "اتعلق لي محاليل واتحجزت في المستشفى 3 أيام"، ورغم ذلك لا تزال تعاني "بسمة" من الآثار السلبية للدواء رغم مرور أكثر من 5 أشهر على تعرضها للوعكة الصحية.

هدى مهدي كانت هي الأخرى ضحية لتلك الأدوية مجهولة المصدر، ولكن تجربتها كانت فيما يخص بـ"كريمات تفتيح البشرة ومحاليل التقشير" وتقول: "كان بقالي فترة بتابع ردود أفعال البنات على إحدى الجروبات الخاصة بمنتجات العناية بالبشرة، وأخدت قرار إني هاستخدم المنتج اللي الكل بيشكر فيه ماعدا عدد قليل جداً اللي تضرر منه، وقولت يمكن عشان بشرتهم حساسة".

وتتابع: "رغم إني عملت اختبار الليمون على جلدي واكتشفت إن بشرتي مش حساسة، إلاّ إن بعد ما استخدمت محلول التقشير مرتين جلدي التهب جداً، وقعدت أكتر من 6 شهور بروح لدكاترة جلدية، بعد ما اكتشفت إن المحلول كان بيحتوي على نسبة من المواد الكاوية".

عدد من الصيادلة لم يمر الأمر عليهم مرور الكرام، حيث يقول محمد توفيق، طبيب صيدلي بمنطقة المهندسين، إنّ الأدوية الخاصة بالإجهاض كـ"الميزوتاك" والذي يحظر بيعه في الصيدليات إضافة إلى أدوية إنقاص الوزن والمنشطات الجنسية هي الأكثر رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول: "أدوية الإجهاض بتُستخدم في المستشفيات بس، لأن ليها خطورة كبيرة، وتسبب نزيفًا قد يؤدي إلى الوفاة إذا استخدمت بدون إشراف طبي، ولذلك بيتم إحضارها من السوق السوداء وبيعها على جروبات الفيس بوك، والشريط بيوصل لـ250 جنيهًا، بينما سعره الأصلي 20 جنيهًا".

ويتابع: "أدوية الدايت بيتم الترويج ليها على إنها أعشاب طبيعية، عشان العميل يكون عنده ثقة، ولكن هي في الحقيقة مجهولة المصدر".


مواضيع متعلقة