آخرهم "هبة".. السوشيال ميديا تغيّر حياة الشباب

كتب: أحمد محمد الشرقاوي

آخرهم "هبة".. السوشيال ميديا تغيّر حياة الشباب

آخرهم "هبة".. السوشيال ميديا تغيّر حياة الشباب

برغم مساوئ عديدة تحيط بالعالم الافتراضي "السوشيال ميديا"، إلا أنه ساهم بشكل كبير في إحداث تغييرات إيجابية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فقد ساهمت السوشيال ميديا في تسليط الضوء على الكثير من القضايا والمشكلات التي قد يصعب على المسؤول الوصول إليها.

لم تتوقف فائدة مواقع التوصل الاجتماعي فقط عند المشكلات والقضايا، ولكن هناك فوائد أخرى، منها مساهمتها الواضحة في تغيير مصير وحياة الآلاف من الأشخاص سواء بمنفعة مباشرة مثل الوظائف المتعلقة بالسوشيال ميديا، أو من خلال تسليط الضوء على نماذج احتاجت إلى وسيلة للوصول إليهم، الذين يملكون ما يكفي من الصمود والتحدي والنجاح.

"الوطن" تستعرض أبرز 4 حالات حولت السوشيال ميديا حياتهم، ولعل آخرهم كانت الطالبة المكافحة "هبة"، التي دعمها رئيس جامعة الإسكندرية في المصروفات الدراسية.

هبة حامد

"هبة" طالبة حصلت على مجموع 99.1% في الثانوية العامة، والتحقت بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وحققت حلم والدها الذي كافح سنوات طويلة في حراسة أحد العقارات بالإسكندرية وشجعها حتى حققت الحلم بأن تصبح طبيبة.

انتشرت قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي التي لاقت إعجابا من آلاف المتابعين، وعلى الفور أعلن رئيس جامعة الإسكندرية أن الجامعة لا تدخر جهداً في دعم الطلاب غير القادرين على سداد المصروفات من خلال إدارة صندوق التكافل الاجتماعي، وذلك في إطار دور جامعة الإسكندرية المجتمعي نحو رعاية طلابها غير القادرين.

آية طه حسين

وعلى غرار "هبة" تفاعل متابعو السوشيال ميديا مع قصة الطالبة آية طه حسين، بعدما انتشرت قصتها عبر مقطع مصور التقطه لها أحدهم، وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ابنة شبراخيت بمحافظة البحيرة التي تحدت الظروف الاجتماعية القاسية وواصلت اجتهادها لتحصل على مجموع 99.5% في الثانوية العامة شعبة علمي علوم وتلتحق بكلية الطب جامعة الإسكندرية.

وقالت "آية" إن عدم قدرة والدها على العمل دفع والدتها لاستكمال العمل على "فرش الأحذية"، الذي كان يعمل عليه قبل مرضه.

وأضافت: "والدي كان يجهش بالبكاء من شدة الألم وذلك كان يحزننى ويدفعني إلى مساعدته ومساعدة الأسرة حتى أحقق هدفي في التعليم من أجل إسعادهم ومساعدتهم في الحياة".

ولقت دعمًا من مؤسسات متختلفة، وتكفل الأزهر بمصاريفها كاملة كما أنه أرسل مندوبًا أنهى جميع الأوراق.

إبراهيم عبدالناصر

فيديو انتشر لشاب على السوشيال ميديا، وهو يحمل فوق إحدى كتفيه صندوقًا به الفريسكا لبيعها، من أجل مساعدة والده في جلب قوت يومهم، قال فيه إن اسمه إبراهيم عبدالناصر، ومن المقرر التحاقه بكلية طب بشري العام الحالي، وإنه حصل على مجموع 99.6% في الثانوية العامة، وخريج مدرسة "25 يناير الثانوية" بمحافظة الإسكندرية، وأن هدفه من الالتحاق بكلية الطب يعود إلى رغبته في إسعاد والده، كما أن مهنة الطبيب يحلم بها منذ الطفولة ويتمنى التخصص في الجراحة العامة.

بعد الفيديو الذي حقق مشاهدات كبيرة، قرر وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، منح الطالب إبراهيم منحة مجانية شاملة المصاريف، طوال سنوات دراسته في كلية الطب، بجامعة الإسكندرية، كما أعلنت إحدى شركات الاتصالات الخاصة في مصر، بدعمه بدورات علمية، ومستلزمات تعليمية بمبلغ 100 ألف جنيه سنوياً، وخصصت إدارة بنك التنمية الصناعية منحه شهادة من شهادات البنك الخاصة. كما قامت وزارة الشباب والرياضة باستضافته وتكريمه، ومنحته دراجة رياضية من المبادرة الرئاسية "دراجتك صحتك".

هبة عبدالحميد

الطالبة هبة عبدالحميد، فتاة عشرينية من محافظة الشرقية، تدرس في أكاديمية الطيران، تقف "هبة" بعربة تين شوكي، في أحد الشوارع بمدينة الشروق يوميًا في الصباح، لجلب مصاريف دراستها. لم يقف كفاح هبة، التي تمتلك صوتًا رائعًا في الغناء، بالعمل على عربة التين الشوكي فقط، ولكنها في المساء تعمل بعيادة علاج طبيعي كمساعدة للطبيب. بمجرد انتشار صورها على السوشيال ميديا وهي تعمل، لاقت تفاعلا كبيرا، من بينهم الإعلامي نشأت الديهي، الذي رأى صور الفتاة، وعلى الفور قرر مساعدتها وتوفير منحة تدريبية لها براتب ثابت، كما أعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، تبنى موهبتها في الغناء، وتقديم منحة مجانية لها، وانضمامها إلى مركز تنمية المواهب لدار الأوبرا المصرية، لتنمية موهبتها الغنائية.


مواضيع متعلقة