"100 الحربي" أكبر مصنع لدرفلة الصلب بالشرق الأوسط: قلعة صناعة الأسلحة

"100 الحربي" أكبر مصنع لدرفلة الصلب بالشرق الأوسط: قلعة صناعة الأسلحة
- المصانع الحربية
- مصنع 100 الحربي
- أبوزعبل للصناعات الهندسية
- القوات المسلحة
- المصانع الحربية
- مصنع 100 الحربي
- أبوزعبل للصناعات الهندسية
- القوات المسلحة
«أبوزعبل» كلمة ترتبط فى أذهان المصريين بالمصانع الحربية المصرية، التى طالما أنتجت أسلحة ومعدات أسهمت بفاعلية فى حفظ أمن واستقرار الوطن، لكن التحديث والتطوير على تلك المصانع هو الشعار الذى ترفعه وزارة الإنتاج الحربى لتُسهم فى توفير احتياجات قواتنا المسلحة الباسلة، والمساهمة فى المشروعات التنموية والقومية المختلفة.
«شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية»، إحدى تلك القلاع الصناعية، وتُعرف باسم «مصنع 100 الحربى»، وهى شركة صدر قرار تأسيسها عام 1974، وأعيد افتتاحها فى 1983، ولا تتوقف أعمال التطوير والتحديث فيها، بداية من إنشاء وحدة للصلب فى بداية تسعينات القرن الماضى، لتوفير مستلزمات إنتاج «المدافع» المتوسطة والثقيلة محلياً، ثم تطور التصنيع الحربى للشركة، لتنتج نوعيات مختلفة من «الصلب المخصوص»، وخصوصاً «صلب الأسلحة».
رئيس مجلس الإدارة: مهمتنا الرئيسية تلبية احتياجات القوات المسلحة من المدافع المتوسطة والثقيلة.. ونصنّع كبارى الاقتحام السريعة
المهندس إميل حلمى إلياس، رئيس مجلس إدارة «المصنع»، يؤكد لـ«الوطن» أنه على الرغم من مساهمة المصنع فى المشروعات القومية والاستراتيجية المختلفة فإن تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والمدافع المتوسطة والثقيلة هى المهمة الرئيسية لمصنع «100 الحربى»، مؤكداً أنه واحد من أكبر الشركات الصناعية فى الشرق الأوسط لدرفلة الصلب «على الساخن والبارد».
ويضيف «حلمى» أن شركته تنتج فى المجال الحربى أيضاً كلاً من: «كبارى الاقتحام سريعة الإنشاء، و(المدفع 23 مم ثنائى م ط)، و(الهاوتزر 122 مم د30)، و(الهاوتزر 155 مم - 52 عيار)، و(مجموعة السلاح 120مم للدبابة M1A1)، وكذا (القبة الرادارية م59)».
وتبلغ مساحة «المصنع» قرابة 730 فداناً تقريباً، وبداخله منشآت متعددة، لتلبية احتياجات القوات المسلحة من أصناف الأسلحة والمدافع المتوسطة والثقيلة. وأوضح أن شركته أسهمت فى خطة الدولة للتنمية المستدامة من خلال تدبير المستلزمات والخامات من الألواح المدرفلة على الساخن المطابقة للمواصفات القياسية والعالمية، والمستخدمة فى بعض المشروعات مثل محور المحمودية، و«حقل ظهر 1»، ومعامل تكرير البترول بأسيوط، ومشروع مستودعات الوقود الاستراتيجية لوزارة البترول.
وقال: كما أسهمت الشركة أيضاً فى تنفيذ الخطة القومية لتطوير الكبارى والطرق، وذلك من خلال تدبير المستلزمات والخامات من الألواح المدرفلة على الساخن فى إنشاء كل من كبارى: «العبور، والبدرشين، والمشير، والقطامية، والقطاع السابع للنوبارية، والتوفيقية»، كما تشارك شركته أيضاً فى تنفيذ مشروعات لصالح هيئة قناة السويس من خلال تدبير المستلزمات والخامات من الألواح المدرفلة على الساخن المطابقة للمواصفات القياسية والعالمية والمستخدمة فى إنشاء كبارى معديات حمولة 70 طناً.
وأوضح أن الشركة تنتج أيضاً خزانات المياه والوقود المقاومة للصدأ، مؤكداً استعداد شركته لتبنى أفكار الشباب الجاد وتنفيذها على أرض الواقع.
وعن المنتجات المدنية لـ«مصنع 100 الحربى» قال «حلمى» إنها تتضمن مكونات مصانع تحويل القمامة إلى سماد عضوى، ومن أهم هذه المكونات ماكينة التقطيع والتقليب وهى إحدى المعدات الرئيسية بمصنع تدوير القمامة.
وعن منتجات «الشركة» من «الصلب» قال «حلمى» إنه يتم إنتاجه فى صورة كتل وعروق من أنواع صلب كربونى، وصلب سبائكى، وصلب لكراسى المحاور، وصلب عدة، وصلب عالى الإجهاد، حيث تُستخدم كتل الصلب فى إنتاج الأعمدة والبلاطات بواسطة الطرق الحر، ومنها كتل ودرافيل صلب كربونى معالج حرارياً بأوزان تصل إلى 8 أطنان وطول 6 أمتار بقطر 450 ملم، بالإضافة إلى كتل صلب سبائكى يصل وزنها من 8 حتى 10 أطنان بأطوال من 1.5 متر حتى 2 متر وقطرها يبلغ من 400 ملم إلى 1000 ملم، وتُستخدم هذه المنتجات فى العديد من الصناعات الهندسية.
وعن خطَّى الدرفلة على الساخن والبارد بالشركة ومراحل الإنتاج بهما استكمل رئيس مجلس الإدارة حديثه قائلاً: «فى عام 2005 تم افتتاح خطين لإنتاج الصلب المدرفل على الساخن والبارد من كتل سمك حتى 35 سنتيمتراً إلى ألواح مدرفلة على الساخن بسمك حتى 6 ملم، وعرض 3.5 متر، وهو ما تنفرد به شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية عن غيرها من الشركات».
وتابع: «وخط الدرفلة على البارد ينقسم إلى أربع مراحل هى إعداد اللفائف وتجهيزها بالغسيل بالأحماض داخل الأحواض وتعتمد فى الدرفلة على الشد والضغط دون تسخين ثم توضع فى الأفران لإجراء عملية التخمير والمعالجة للسطح وحمايته من الصدأ على درجة (560) درجة وتجهيزه ليكون قابلاً لعمليات التصنيع، ويبلغ وزن اللفة الواحدة (20) طناً».
وأضاف: «وتدخل هذه اللفائف فى صناعة الغسالات والثلاجات والمراوح وتُستخدم فى إصلاح الكبارى وفى صناعة السيارات وأدوات المطبخ والتكييفات، وجميع الماكينات فى الخط متطورة جداً ويتم التحكم فى جميع مراحل الإنتاج لخطَّى الدرفلة على الساخن والبارد من خلال أنظمة تحكم رقمى».
وفى النهاية، أكد رئيس مجلس إدارة شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية أن نظام الجودة بالشركة يعتمد على متطلبات نظام الأيزو 9001، وهدف الجودة هو تطوير وتحسين المنتجات والخدمات لتحقيق متطلبات عملاء الشركة مع الالتزام التام بمعايير الجودة البيئية والسلامة والصحة المهنية.