من السودان وليبيا إلى لبنان والعراق.. مصر "مسافة السكة" لدعم أشقائها

كتب: أحمد محمد الشرقاوي

من السودان وليبيا إلى لبنان والعراق.. مصر "مسافة السكة" لدعم أشقائها

من السودان وليبيا إلى لبنان والعراق.. مصر "مسافة السكة" لدعم أشقائها

لم تقف الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر مثل غالبية دول العالم بسبب أزمة فيروس كورونا حائلا أمام الدور الريادي والإنساني الذي أوجبته على نفسها تجاه الدول العربية، سواء التي عانت من أزمات كورونا أو من كوارث طبيعية أو حوادث مفاجئة، لتؤكد مصر وقيادتها السياسية أنها الشقيقة الكبرى للعالم العربي.

مصر تقود عملية الاستقرار في ليبيا

وفي ليبيا، دعمت مصر جهود السلام في الدولة الليبية، وساعدت في استقرار الوضع، وحماية الدولة من الاختطاف على يد بعض المستغلين الذين يحاولون احتلالها بشكل مباشر وغير مباشر، انطلاقاً من حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى للدولة الليبية، خصوصاً أن استقرارها جزء لا يتجزأ من استقرار مصر.

ودعت مصر قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، للحضور إلى القاهرة، لتشاور حول تطورات الأوضاع الأخيرة في ليبيا، وأطلقت إعلان القاهرة، الذي شكل حجر أساس للسلام في ليبيا، في إطار قرارات الأمم المتحدة، والجهود السابقة في باريس وروما وأبوظبي، والذي يعتمد على أن يكون الحل ليبيا خالصا.

وعقب إعلان بنود المبادرة المصرية التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن استقرار وأمن ليبيا تحت عنوان "إعلان القاهرة"، والذي تتضمن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.

كانت هذه المبادرة طريق لحل الأزمة ووقف نزيف الحرب وتجنيب الحل العسكري وإعلاء المصلحة الوطنية في ليبيا، تؤكد رسوخ واستقرار السياسة المصرية التي تنطلق من مرتكزات ثابتة تجاه الأزمة الليبية، وذلك من أجل إنهاء حالة الصراع والاقتتال في ليبيا، وقطع الطريق على المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى تفكيك الميليشيات، وتسليم أسلحتهم، وانخراط جميع الأطراف في جهود تشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل الأقاليم الليبية الثلاثة وبشروط يتفق عليها الجميع.

جسر جوي من القاهرة إلى بيروت

بعد وقوع انفجار بيروت أعلنت مصر فتح جسر جوي لإرسال مساعدات عاجلة للبنان لمواجهة تداعيات الحادث بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتتضمن الجسر الجوي الذي أطلقته مصر لمساعدة لبنان 4 مراحل، الأولى عبارة عن المساعدات الطبية، وشملت الكثير من الأطنان المساعدات، الثانية، شملت مساعدات طبية وغذائية، خاصةً أن بيروت تعرضت لخسائر ضخمة على مستوى صوامع تخزين القمح، الثالثة، فستتضمن الطواقم الطبية، والمرحلة الرابعة ستشهد الإسهام فى إعادة الإعمار.

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المؤتمر الدولي لدعم لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة، لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، كما فتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.

وناشد الرئيس الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني عبر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحتمية التي لا مجال لتأجيلها، بما يؤهل لبنان للحصول على ثقة المؤسسات المالية الدولية والدعم الدولي، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.

مساعدات لمواجهة السيول في السودان

ووصل صباح اليوم إلى مطار الخرطوم الدولي طائرتان مصريتان تحملان مساعدات إنسانية (خيام ومواد غذائية) تقدر بــ23 طنا ونصف لدعم المتأثرين بالسيول والفيضانات بالسودان، بعد إعلان حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر بسبب السيول والفيضانات وفي وقت سابق، تم إرسال طائرتي نقل عسكريتين محملتين بمساعدات إلى السودان، وحملت الطائرتان كميات كبيرة من المواد الغذائية، وألبان الأطفال مقدمة من جمهورية مصر العربية لجمهورية السودان الشقيقة.

مساعدات طبية للشعب العراقي لمواجهة كورونا

وسلمت مصر حكومة العراق 11 طن مساعدات طبية عبارة عن مستلزمات طبية لمكافحة جائحة كورونا.

وفي شهر سبتمبر، أقلعت طائرة نقل عسكرية من القاهرة محملة بكميات كبيرة من المستلزمات الطبية ومواد التطهير المقدمة من مصر، وذلك في إطار العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع مصر بدولة العراق.

لم يقتصر الأمر عند الدول العربية فقط بل وصل إلي الدول الإفريقية، حيث أعلنت مصر إرسال مساعدات طبية إلى 30 دولة أفريقية لمساعدتهم في جهودهم؛ لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة كورونا لدول أفريقية للمساعدة في احتواء انتشار جائحة كورونا في إطار علاقات الإخوة والصداقة التي تجمع مصر بأشقائها الأفارقة.


مواضيع متعلقة