مرشدون سياحيون يرحبون بمنحة وزارة التضامن: "جت في وقتها"

مرشدون سياحيون يرحبون بمنحة وزارة التضامن: "جت في وقتها"
- التضامن
- المرشدين السياحيين
- السياحة
- تنشيط السياحة
- الإرشاد السياحي
- التضامن
- المرشدين السياحيين
- السياحة
- تنشيط السياحة
- الإرشاد السياحي
رحب عدد من المرشدين السياحيين بقرار وزارة التضامن الاجتماعى بشأن صرف دعم استثنائى لهم بقيمة 500 جنيه لكل منهم لمدة أربعة أشهر، لتخفيف تداعيات أزمة جائحة كورونا خاصة فى ظل تعثر قطاع السياحة خلال الفترة الماضية، مؤكدين أنها رسالة مطمئنة لهم بعودة اهتمام الدولة بالمرشد السياحى وبدوره فى تنشيط حركة السياحة.
"عبدالمنعم": المنحة مش قيمتها فى الفلوس ولكن فى تقدير الدولة للمرشد
وقال عبدالمنعم مدبولى، مرشد سياحى، 42 عاماً، إن المنحة التى سيتم صرفها بداية من الثلاثاء المقبل خطوة إيجابية ومطمئنة لهم بأن الدولة مقدرة لحالهم الذى توقف منذ بداية أزمة فيروس كورونا، موضحاًَ أنه وأغلب المرشدين السياحيين فكروا كثيراً خلال الأشهر الماضية فى ترك مهنتهم بسبب تأثرها طوال الوقت بظروف البلاد، بجانب عدم وجود دخل ثابت لهم، حيث يعتمدون فى عملهم على علاقاتهم بشركات السياحة، وفقاً لكلامه: «المنحة مش قيمتها فى الفلوس، ولكن فى تقدير الدولة للمرشد لأن كان دايماً فيه تجاهل، وماحدش مهتم بظروفنا، رغم إن شغلنا حر، ويعتبر باليومية، فإحنا اللى بنروح لشركات السياحة ويا نشتغل أو لأ».
وأشار «عبدالمنعم» الذى يعمل بمجال الإرشاد السياحى منذ قرابة الـ15 سنة، إلى أنه اضطر بعد توقف السياحة إلى البحث عن وظيفة أخرى يتمكن من خلالها من الإنفاق على أسرته، إذ استغل إجادته للغات الإنجليزية والإيطالية والصينية وعمل فى مجال الترجمة حتى صدر قرار من قبل الدولة بعودة فتح المناطق الأثرية والمتاحف بطاقة تشغيل 50%، على حد قوله.
"أحمد": نتمنى استمرار صرفها حتى عودة السياحة بشكل كامل
وقال «أحمد سيد»، مرشد سياحى، إنه كان ينتظر منذ بداية أزمة كورونا اتخاذ الدولة لتلك الخطوة وخصوصاً بعد تقديم النقابة العامة للمرشدين السياحيين طلباً لأكثر من جهة من بينها وزارة السياحة والآثار والقوى العاملة ورئاسة مجلس الوزراء، لدعمهم بعد توقف عملهم بشكل كامل، مشيراً إلى أن أغلب المرشدين عانوا خلال الأشهر الماضية نظراً لعدم قدرتهم على مزاولة أى مهنة أخرى، ما دفع بعضهم لترك عمله فى مجال الإرشاد السياحى: «ماقدرش أشتغل فى أى وظيفة تانية ويتأمن عليا، والشغل الحر ما يختلفش عن الإرشاد، اليوم بيومه، فالمنحة دى جت فى وقتها وطالبنا بيها كتير»، متمنياً استمرار صرفها حتى عودة السياحة للبلاد بشكل كامل.
«دعم مشكور» هكذا وصفت يمنى سلامة، مرشدة سياحية لغة إنجليزية وألمانية، القرار، متابعة: «حسينا أن الدولة حاسة بينا وبمعاناة المرشد السياحى خلال الفترة الماضية ونأمل فى زيادته».
وتابعت المرشدة السياحية أن السياحة مهنة موسمية، لها مواسم ازدحام ومواسم ركود، إلى جانب أنها مهنة حساسة جداً، وسريعة التأثر بالعوامل المحيطة بها، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، سواء فى الداخل أو فى الخارج، وبالتالى من يختار امتهان الإرشاد السياحى يكون على علم بتعرضه لأزمات.
«خبطتين فى الراس توجع» هو التعبير الذى استخدمته «سلامة» للحديث عن فترة كورونا، حيث إن القطاع السياحى كان لا يزال فى فترة التعافى من الركود الذى عاناه من 2011 لـ2016، وكانت الأوضاع بدأت تستقر لتأتى أزمة كورونا العالمية فى بداية فترة التعافى، ما ضاعف خسائر المرشدين الذين يعملون عملاً حراً لا يخضع لمرتبات ولكن يلتزم بدفع تأمينات اجتماعية وصحية وضرائب للدولة فى كل عام لتجديد رخصة مزاولة المهنة.
وقالت علياء قنديل مرشدة سياحية لغة صينية، إنها لم تكن تتوقع من الدولة وهى تمر بظروف صعبة أن تصرف مبلغاً كبيراً كإعانة للمرشدين، وليس من المنصف المقارنة بين دعم السياحة فى دول غنية ومصر، ولكن يجب النظر للمرشدين المسئولين عن أسر وأطفال، وخصوصاً بعد معاناة 6 أشهر.
وأوضحت «علياء» أن المرشدين السياحيين معتادون على العمل الحر فلا يلتزمون بمكاتب وراتب شهرى، كما أنهم فى المعظم لا يعرفون العمل إلا فى مجالى «التاريخ واللغة»، مشيرة إلى أن الفترة الحالية تشهد حالة من العودة التدريجية للسائحين حتى لو بأعداد قليلة.
«فى عرض أى جنيه» قالها عمر يوسف، مرشد سياحى لغة صينية، حيث يرى أن القرار كان ضرورياً جداً وبمثابة طوق نجاه لقطاع توقف مصدر دخله منذ عدة أشهر، موضحاً: "فى الفترة الحالية أى جنيه هيدخل أنا فى احتياج له لأن مفيش أى مصادر دخل وكل ما أنفقه من مدخرات شخصية".