كورونا على الخطوط الأولى.. قتل ضباطا أكثر من هجمات سبتمبر

كتب: نورهان نصرالله

كورونا على الخطوط الأولى.. قتل ضباطا أكثر من هجمات سبتمبر

كورونا على الخطوط الأولى.. قتل ضباطا أكثر من هجمات سبتمبر

يواصل فيروس كورونا المستجد حصد الأرواح بشراهة غير مسبوقة، حيث وصل ضحايا الفيروس التاجي في العالم إلى 875 ألف شخص، لم تكن القطاعات الطبية هي الوحيدة على الخطوط الأمامية في مواجهة الفيروس التاجي، ولكن العاملين في قطاع الأمن وتنفيذ القانون كانوا في مواجهة خطر انتشار الفيروس.

أشارت منظمة "ضابط داون التذكارية" المنوطة برصد وفيات ضباط الشرطة خلال عمليات إنفاذ القانون، إلى أن ما لا يقل عن 101 ضابط توفوا بسبب الوباء، فيما توفي 82 آخرون لأسباب أخرى، وهم أكثر من عدد الضباط ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث توفي خلال الحادث الشهير 72 ضابطًا، وفقًا لما نشرته شبكة "CNN".

بدورها، أكدت مديرة الاتصالات بالمنظمة، جيسيكا راشينج، أن منظمتها تعمل على التحقق من وفاة 150 ضابطًا آخرين يُفترض أنهم ماتوا بعد إصابتهم بالفيروس أثناء أداء خدمتهم، قائلة: "نعتقد أنه من المحتمل جدًا أن تتجاوز وفيات كورونا عدد ضحايا أحداث 11 سبتمبر باعتباره الحادث الفردي الذي سجل أعلى عدد من الوفيات للضباط خلال تأديتهم واجبهم".

ويُعتبر الصحفيون أيضًا على الخطوط الأولى أمام مواجهة الفيروس، وفقًا لما تفرضه عليهم طبيعة المهنة، وقالت منظمة "برس إمبليم كامبين"، إن أكثر من 186 صحفيًا توفوا في 35 دولة بسبب فيروس كورونا على مدار 4 أشهر.

وأوضحت المنظمة في بيان صحفي لها، أن الرقم الفعلي للوفيات أعلى من ذلك، مؤكدة أن الصحفيين يواجهون خطرًا كبيرًا في أزمة الصحة، لأنه يتعين عليهم الاستمرار في تقديم المعلومات عن طريق التوجه إلى المستشفيات وإجراء مقابلات مع أطباء وممرضات ومسؤولين سياسيين وإخصائيين وعلماء ومرضى.

وبيرو هي الدولة التي لديها أكبر عدد من الضحايا (37)، وتأتي البرازيل في المرتبة الثانية برصيد 16 ضحية ثم المكسيك (14)، تليها الولايات المتحدة بـ (13) ضحية.

وانطلاقًا من الخطورة التى يواجها أصحاب تلك المهن في مواجهة الفيروس، أدرجتهم روسيا ضمن الدفعة الأولى التي سيكون لها الأولوية في الحصول على اللقاح، حيث قال عمدة موسكو إن الدفعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا ستكون الأولوية فيها للناس الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيرس، منها القطاع الصحي، والخدمات المجتمعية، وأجهزة إنفاذ القانون وعدد آخر من القطاعات، مثل الصحفيين الذين هم في الخطوط الأمامية.


مواضيع متعلقة