في الذكرى 7 لمحاولة اغتيال وزير الداخلية.. مصر تفكك تنظيم "بيت المقدس"

كتب: هيثم البرعى

في الذكرى 7 لمحاولة اغتيال وزير الداخلية.. مصر تفكك تنظيم "بيت المقدس"

في الذكرى 7 لمحاولة اغتيال وزير الداخلية.. مصر تفكك تنظيم "بيت المقدس"

تمر، اليوم السبت، الذكرى السابعة لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، أثناء مرور موكبه بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، صباح يوم 5 مارس 2013، أي بعد مرور 20 يومًا على فض الاعتصامين المسلحين لجماعة الإخوان الإرهابية في رابعة العدوية والنهضة.

يومها لم تتكشف الأمور حول الحادث ودوافعه ومنفذيه، واليوم وبعد مرور 7 سنوات، علمنا وعلمت عزيزي القارئ، من دبرّ وخطط ونفذ، وأين هم الآن.

وتستعرض "الوطن" في تقريرها التالي ما حدث ومصير المنفذين.

إن كنت ممن تابعوا محاكمة عناصر بيت المقدس أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا، فلابد أنك علمت أن محاولة الاغتيال الفاشلة، هي عملية من 54 عملية ارتكبها عناصر التنظيم داخل مصر، قبل أن يتمكن جهاز الأمن الوطني من القبض على عدد منهم والقضاء على عدد آخر، وتفكيك ومحو ما يُسمى "بيت المقدس" كغيره من الجماعات أمثال "أجناد مصر" و"العقاب الثوري" و"كتائب حلوان" وغيرها.

محاولة الاغتيال، وفق التحقيقات، نفذها الإرهابي وليد بدر، وكان مستقلًا سيارة مفخخة، انتظرت مرور موكب الوزير قبل أن يسرع بها ليخترقه، وانفجرت ليهلك "وليد" ويستشهد مواطن ويصاب شرطي ونجل أحد حراس العقارات ويُدعى "فارس"، بينما نجا الوزير وخرج بعدها على التلفزيون المصري يشرح تفاصيل الواقعة.

المشرفون على العملية هما الإرهابيان هشام عشماوي ومساعده عماد عبد الحليم، الذين وفرا المأوى للإرهابي "وليد"، قبل أن يهربا من مكان الواقعة بعد تصويرها، ليعلما بعدها بفشل محاولتهم.

وقضت أجهزة وزارة الداخلية على باقي عناصر التنظيم بالقبض عليهم أو بقتلهم في مواجهات ارتقى فيها شهداء من الشرطة، وآخرين من القوات المسلحة، قبل أن يُساق باقي المقبوض عليهم إلى ساحة القضاء، ويجري إعدام هشام عشماوي بعد محاكمته.

القاضي حسن محمود فريد، رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا، حاكم هؤلاء المجرمين على مدار 4 سنوات، وعقد أكثر من 100 جلسة علنية، صمد فيها أمام محاولات الدفاع التشكيك في نزاهة المحكمة، وبسط دعواه على بساط البحث المُجرد، غير آبه بما يدّعون.

واستمع القاضي إلى مرافعات النيابة العامة والدفاع وللشهود، حتى أصدر حكمه بإعدام 37 إرهابيًا والسجن المشدد والمؤبد للآخرين عن العملية ذاتها وعمليات أخرى.

أما هشام عشماوي الذي فرّ إلى ليبيا، فقد نجحت أجهزة مصر السيادية في استعادته، ونُفذ فيه حكم الإعدام شنقا، صباح يوم 4 مارس 2020، وقبله لقي مساعده عماد مصرعه بضربة جوية، نفذها نسور مصر من القوات الجوية، في أكتوبر 2017. 

وقبل "عشماوي وعماد" لقي زعيم التنظيم ومؤسسه، توفيق فريج زيادة وكنيته "أبو عبد الله" بضربة جوية مركزة وناجحة في شمال سيناء، لتطوى صفحة "بيت المقدس"، على يد الأمن المصري، الذي ضحى ويضحي بخيرة رجاله لأجل أن تحيا مصر.

 


مواضيع متعلقة