طاولات معزولة عن بعضها في كافيه بطنطا "كل واحد في حاله"

كتب: محمد عبدالعزيز

طاولات معزولة عن بعضها في كافيه بطنطا "كل واحد في حاله"

طاولات معزولة عن بعضها في كافيه بطنطا "كل واحد في حاله"

بتصميم مختلف يفصل بين الطاولة والأخرى ما يقارب المترين، بالإضافة إلى حائط خشبي، يجلس كل شخص بعيداً عن الآخر، تجنباً لانتشار عدوى فيروس كورونا وإضفاء شيء من الخصوصية على كل طاولة.

فكرة جديدة طبقها أحمد أسامة، صاحب كافيه بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، خطرت على باله بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي كان نقطة البداية لافتتاح الكافيه: "فتحت الكافيه أيام كورونا، فجات لي الفكرة إني أعمل تصميم مختلف بحيث أحافظ على التباعد الاجتماعي، ويكون كل ترابيزة بعيدة عن التانية، تجنباً لانتشار العدوى".

لم يكتف "أحمد" ببُعد المسافة بين الطاولة والأخرى، ولكنه قام بمحاوطة كل طاولة بشكل مختلف على هيئة حائط من الخشب: "اللي قاعد مش هايشوف ولا هايسمع أي حد من الزباين اللي موجودة، ومش هايضروا لو عنده العدوى، يعني كل واحد معزول عن التاني وفي وادي لوحده، بس فكرة الخصوصية اكتشفتها بعد ما صممت الكافيه، لأن في الأول كانت الفكرة تباعد اجتماعي بس".

صغر حجم الكافيه نسبياً، جعلته يقوم بعمل طاولتين فى الأعلى أشبه بدور ثاني، مما كلفه الكثير: "الفكرة مختلفة عشان كده كانت تكلفته عالية، لأني جايب ترابيزات بشكل معين، ومهندسين عشان يصمموا القاعدة والشاسيه والخشب، مساحة المكان في كل جنب أخدت 4 ترابيزات، اتنين تحت واتنين فوق".

ردود فعل إيجابية من زبائن الكافيه، فالخصوصية والتباعد، إجراءات جعلتهم يقبلون على الكافيه دون تردد، فكل ما هو مختلف، يُعجب به الناس: "الناس مبسوطة وبدأت تحب الموضوع، لأن الناس خايفة على نفسها فامش بتنزل كافيهات، بس لما لقوا التباعد والأمان وإن القاعدة هتبقى فيها خصوصية وكله في حاله، بقوا بييجوا على طول، والناس كلها عاوزه الفكرة تتكرر في معظم الأماكن".

بحسب "أحمد"، فما فعله قلل عدد الطاولات في الكافيه، ولولا انتشار فيروس كورونا، لاختلف تصميم المكان، وكثُر عدد الطاولات.


مواضيع متعلقة